الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة16 فبراير 2021 07:32
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – وزير خارجية قطر من طهران: مستعدون للعب دور مؤثر في التعاون الإقليمي

أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على "السياسة المبدئية لإيران في معارضة السياسات القائمة على البلطجة والإكراه"، مشددا على "ضرورة تعزيز التعاون بين دول المنطقة في تسوية القضايا والتوصل إلى ترتيبات إقليمية ومستقرة". جاء ذلك لدى استقبال ظريف نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الذي زار طهران على وفد رأس رفيع.

وأعرب ظريف عن تهانية لقطر على نجاحاتها الأخيرة في إنهاء الحصار المفروض، وشدد على أهمية العلاقات الثنائية مع قطر من وجهة نظر إيران حكومة وشعبا، مؤكدا استعداد الجمهورية الإسلامية لتوسيع التعاون في مختلف المجالات.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية القطري استعداد الدوحة لتوسيع العلاقات الثنائية على جميع المستويات بما في ذلك المجال الاقتصادي، وشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية على كل ما قدمته من مساعدات خلال الحصار المفروض على قطر.

وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن زيارته لطهران تهدف إلى توسيع العلاقات الثنائية وفي إطار المشاورات الدورية بين الجانبين.

كما شدد محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني على ضرورة تبني المنطقة نهجا جديدا وتعاونا شاملا، وأعرب عن استعداد دولة قطر لأداء دور رئيسي وفعال في هذا الصدد، معربا عن أمله في أن يتم حل القضايا العالقة ضمن مبادرات إقليمية وفي أقرب وقت ممكن.

من جهته، أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال استقباله عصر الاثنين 15 شباط/ فبراير 2021،  وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، أن “تحقيق الأمن والسلام في المنطقة رهن بتعاون الدول الإقليمية”.

وفي معرض التنويه بالاتفاقات الثنائية المبرمة خلال زيارة أمير دولة قطر العام الماضي إلى إيران، فضلًا عن قرارات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، أكّد روحاني ضرورة التسريع في وتيرة تنفيذ وتطبيق هذه الاتفاقات.

وأضاف، أن إيران وقطر بإمكانهما تطوير التعاون بينهما في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والسياحية، لافتًا إلى أن أصحاب القطاع الخاص في كلا البلدين يضطلعان بدور هام في هذا السياق.

وأعرب روحاني، خلال اللقاء عن ترحيبه بالحوار والتعاون مع الدول الخليجية، قائلًا “نحن لا زلنا ملتزمين بمبادرة “هرمز” للسلام ونعتقد بأن السلام والاستقرار الإقليميين لن يتحققا سوى في ظل التعاون والتضامن والحوار بين دول المنطقة التي من حقها أن تقرر مصيرها بنفسها.

من جانبه، أكّد وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني محمد اسلامي ووزير المواصلات والاتصالات القطري جاسم بن سيف السليطي، خلال لقائهما في طهران أمس الاثنين، على تطوير التعاون بين البلدين في قطاع النقل.

وفي اللقاء أكّد إسلامي على المشتركات الثقافية والحدودية بين البلدين، قائلًا إن “هذه حقيقة قائمة وهي أن هنالك بيننا الكثير من الفرص والمجالات لتطوير التعاون بين البلدين”. وأضاف، أن الأميركيين يحاصرون بلدنا منذ اكثر من 40 عاما ولكن رغم أن هذا الحصار فرض علينا الضغوط والمتاعب إلا أنه أدى كذلك إلى أن نحقق التقدم في جميع المجالات. وتابع “في ضوء الخبرات التي اكتسبتها البلاد خلال فترة الحظر فإن الإمكانية متوفرة لدينا لنضع هذه الخبرات في خدمة الجيران”.

على صعيد أخر، أعلن سفير ومندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب ابادي، عن تسليم الوكالة الدولية للطاقة الذرية عصر الاثنين، رسالة تخطر بوقف الإجراءات الطوعية الإيرانية في إطار الاتفاق النووي اعتبارا من 23 شباط/ فبراير 2021.

وفي تصريح للصحفيين، أضاف غريب ابادي، أن “هذا الإجراء يأتي في إطار تنفيذ القانون المصادق عليه من قبل البرلمان الإيراني، والذي يهدف إلى إلغاء الحظر وصون مصالح الشعب الإيراني، وأيضًا في سياق حقوق إيران المنضوية تحت البندين 26 و36 من بنود الاتفاق النووي، ونظرًا لعدم وفاء الأطراف الأخرى بالتزاماتها من أجل الغاء الحظر اللاقانوني”.

وقال السفير الإيراني في فيينا، لقد طلبنا في هذه الرسالة باتخاذ إجراءات عاجلة جدًا لتنفيذ مطالب إيران المتعلقة بوقف الإجراءات الطوعية المختلفة، بما في ذلك تنفيذ البروتوكول الإضافي، موضحًا أنه من الآن فصاعدًا سيتواصل التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بناءً على اتفاق الضمانات فقط، لغاية أن يتم رفع الحظر عبر خطوات عملية وملموسة وبالتالي توفر الأرضية لعودة إيران إلى هذه الإجراءات من جديد.

بدوره، قال نائب رئيس البرلمان الإيراني أمير حسين قاضي زادة هاشمي، إن إيران تنتهج مبدأ “العمل مقابل العمل والالتزام مقابل الالتزام” فيما يخص تعهدات أميركا والدول الأوروبية قبال الاتفاق النووي.

وأشار قاضي زادة هاشمي، إلى الموعد المحدد في إطار “قانون الاجراء الاستراتيجي” الذي صادق عليه البرلمان الإيراني بشأن تنفيذ التعهدات المنصوصة في الاتفاق النووي والغاء الحظر عن إيران، موضحًا أن هذه الخطوات جاءت متناسبة مع أداء الأطراف الأوروبية وأميركا.

وتابع أن “طرفي الاتفاق النووي كانا قد تعهدا بناءً على نص الاتفاق بتنفيذ التزاماتهما، وأن إيران أقدمت بعد مرور عام كامل على تنفيذها للتعهدات ورغم انعدام أي خطوة عملية من جانب الأطراف الأخرى في هذا الخصوص، أقدمت على خفض التزاماتها قبال الاتفاق النووي”.

في سياقٍ منفصل، قال المتحدث باسم الحرس الثوري، العميد رمضان شريف، إن الكيان الصهيوني سيُعاقَبْ على تصرفاته وأفعاله التي قام بها ضد إيران.

وأضاف شريف، أن “أعداء إيران يقومون باستخدام وسائل الإعلام العديدة والحاضرة تحت اِمرتهم وتصرفهم لمحاولة تشويه وتشويش العقول وتغيير معتقدات الرأي العام وتوجيهها ضد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني والحكومة، لذلك فإن بثّ المعلومات والأخبار والبرامج عبر القنوات والشبكات الإعلامية الأجنبية وفي الفضاء المجازي عبر برامج التواصل الاجتماعي هي قضية معقدة وتقنية وذات أهمية كبيرة بالنسبة لنا”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: