الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة16 فبراير 2021 07:23
للمشاركة:

ترند إيران – من يتحمل مسؤولية ارتفاع أسعار العملات في البلاد؟

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع حالة عدم الاستقرار التي تشهدها البورصة الإيرانية، خصوصاً بعد التقلبات التي شهدها سوق العملات والذهب. وعبّر الإيرانيون عن استيائهم من الأداء الحكومي في هذا الملف، فيما قدّم البعض الآخر نظرته لحل هذه الأزمة المتجددة.

وشهد سعر صرف الدولار في السوق الإيرانية المفتوحة ارتفاعاً جديداً بعد أشهر من الاستقرار. حيث شهدت العملة الإيرانية انهياراً في الخريف الماضي بسبب العقوبات الأميركية حيث ارتفعت إلى 320 ألف ريال أمام الدولار، ثم انخفضت إلى أقل من 220 ألف ريال في أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وكان محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي قد أعلن في 3 شباط/ فبراير الجاري أن طهران ستلجأ لطباعة العملة لتعويض عجز الموازنة والموارد الحكومية، “بالرغم من الأضرار التي تترتب على ذلك، مثل زيادة التضخم”، على حد تعبيره.

على مواقع التواصل، تنوّع التفاعل مع هذا الأمر، بين من وجّه سهام الانتقادات إلى المسؤولين، وبين من قدّم قراءته لما يحصل. حيث أوضح ابراهيم طوري أنه “عند بداية كل شهر، أقوم بشراء الدولار، وعند منتصف الشهر أعود وأبيعه”، مضيفاً “لاحظت أنه عند منتصف كل شهر يرتفع سعر العملات المعدنية والدولار وما إلى ذلك لمدة أسبوع، وفجأة تنخفض الأسعار. ويمكنني القول إن الحكومة تقوم بذلك من أجل تأمين رواتب موظفي القطاع العام، وهذه الدورة تتكرر كل شهر”.

بدوره، انتقد سينا محمدي دخول المواطنين في سوق البورصة والعملات، مشيراً إلى أن “الكثير من المواطنين يتركون وظائفهم متوجهين إلى هذا القطاع نظراً للربح السريع فيه، لكن المشكلة أنهم يبدؤون بالبكاء عند خسارتهم، ما علاقتنا نحن بما تقومون به؟”.

من جهته، عزا رضا بهزاديان نجاد سبب ارتفاع سعر الدولار إلى الودائع الإيرانية المحتجزة في الخارج، متسائلاً “هناك 100 مليار دولار في حساباتنا بالخارج محجوبة ولا نستطيع صرفها، كيف يمكننا الإفراج عن هذه الأموال الموجودة في الصين والهند وكوريا وغيرها؟ صدقوني اذا حصلنا عليها ستتغير الأوضاع”.

فيما رأى بارسا آميدوار أن “الجهلاء في هذا النظام يدفعون مليارات الدولارات لأنصارهم حول العالم بهدف بقائهم في السلطة”، مضيفاً “إذا صرف نصف هذه الأموال على إيران والشعب الإيراني، سيكون لديهم قاعدة شعبية ولم يكن عليهم أن يخافوا من أي عدو أجنبي، لكن الآن ليس لديهم أي رصيد في الداخل أو الخارج”.

إلى ذلك، اعتبر رضا حاجيلو أن سبب هذه الأزمة في العملة هو استلام الإصلاحيين للحكومة في إيران حسب تعبيره، مضيفاً “بعض الموهومين في المحور الإصلاحي يظنون أنه إذا أصبح مير حسين موسوي رئيسًا في عام 2009، كان سيتم إزالة العقوبات وكان سيصبح الدولار الآن ألف تومان ولن تكون هناك أخبار عن تصفية المواقع في الفضاء الإلكتروني، وربما كانت ولاية الفقيه تركت أركان السلطة وتم حل الحرس الثوري الإيراني منذ فترة طويلة”، مشيراً إلى أنه “عندما تنتهي هذه الأحلام والأوهام، سنبدأ بالشعور بالتحسن الاقتصادي”.

أما رضا بهروزي، فلفت إلى أن “تجار الذهب والدولار والسيارات والإسكان يتباطؤون اليوم في إجراء معاملاتهم في السوق ويحاولون رفع أرباحهم قدر المستطاع”، مضيفا “أشك أن يتمكنوا من تحقيق ذلك، فوفق توقعاتي، فإن أسعار الذهب والعملات، ووضع البورصة سيعود إلى طبيعته في الأيام المقبلة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: