الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة15 فبراير 2021 09:20
للمشاركة:

صحيفة “شرق” الإصلاحية – فرصة لاريجاني الرئاسية ضئيلة بين الأصوليين

تحدثت صحيفة "شرق" الإصلاحية، في أحد مقالاتها، عن ترشّح علي لاريجاني إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة مدعوماً من الأصوليين. حيث أوضحت الصحيفة أن "الأصوليين لم يعد لديهم ثقة كاملة في لاريجاني بسبب دوره التفاعلي مع حكومة روحاني"، مشيرة إلى وجود احتمال أن يترشح لاريجاني للمنصب بشكل مستقل من جانب الأصوليين المعتدلين.

إذا أردنا تحليل تأثير حكومة الرئيس حسن روحاني على الجانب الأصولي فإن إحدى نتائجها كانت رحيل علي لاريجاني من صفوف الأصوليين. على الرغم من أن البعض ما زالوا يسمونه أصوليًا بالاسم فإنه بالتأكيد لن يكون له أي دور في الجانب الأصولي. فعلى الرغم من أنه كان خيارهم الأول في انتخابات 2005  فقد تم نسيانه الآن بالكامل. أدى رحيل علي لاريجاني أو تهميشه في الجانب الأصولي لحدث أكبر وهو ترك عائلة لاريجاني دائرة السلطة.

في وقت سابق نُشر خبران عن الاجتماع الانتخابي بين مصطفى بور محمدي السكرتير الأعلى لجمعية علماء الدين المجاهدين مع علي لاريجاني وحتى دعم المجتمع له لانتخابات عام 2021 وكلا الخبرين تم تكذبيهما من قبل العلاقات العامة في الجمعية. قال أصوليون آخرون في السابق إن لاريجاني ليس خيارهم، لأن الأصوليين لم يعد لديهم ثقة كاملة في لاريجاني بسبب دوره التفاعلي مع حكومة روحاني والبعض مثل جبهة الاستقرار والمقربين منه وصلوا إلى زوايا حادة معه. في غضون ذلك ربما كان هناك احتمال أن يترشح لاريجاني للمنصب بشكل مستقل من جانب الأصوليين المعتدلين.

يعتقد منصور حقيقت بور النائب السابق في البرلمان ومستشار علي لاريجاني أنه إذا جاء لاريجاني فلن يكون بالضرورة اختيار الإصلاحيين أو الأصوليين ولكن يجب أن يرشح من قبل النظام بأكمله، مضيفاً “إذا أقنع نظام جمهورية إيران الإسلامية السيد لاريجاني بالترشح للرئاسة فيمكن ذلك. طبعا لم نرَ حتى الآن من السيد لاريجاني أي شيء يشير إلى رغبته في الترشح للرئاسة. لا أحد مثل علي لاريجاني لديه القدرة على تولي الرئاسة فهو لديه قدرات تفيد البلد والنظام في الوضع الراهن”.

ومع ذلك بعد أن رأى رد فعل الأصوليين على قضية ترشح لاريجاني غير رأيه قليلاً في ما بعد وقال “إذا كان الوضع على هذا النحو فإنني أوصي بعدم حضور السيد لاريجاني في الانتخابات. لماذا يأتي ويتلقى الشتائم؟ ولكن إذا قررت العناصر التي تحدد الانتخابات اتباع الأخلاق والآداب فيمكن أن يتواجد العديد من الأشخاص العظماء مثل لاريجاني في الساح”.

في غضون ذلك قال يوم أمس محمد جواد لاريجاني الأصولي الذي على عكس شقيقه شبه الإصلاحي وشبه الأصولي ولديه مواجهة غريبة مع الإصلاحيين “لا أعرف بالضبط لكن يمكنني التنبؤ. تعتبر النظرية الازدواجيه مبكرة في إيران الآن وهي لا تعمل ولا أعتقد أن لها أي أساس. الأسماء التي أراها في وسائل الإعلام هي السيد ابراهيم رئيسي، محمد باقر قاليباف، علي لاريجاني، محمد جواد ظريف، سعيد جليلي واسحاق جهانغيري، ومن بينهم قوى أصولية مهمة. توقعي هو أنه إذا قام معظم الأصدقاء الذين ذكرتهم بالتسجيل فإن المنافسة الرئيسية ستجري بين السيد رئيسي وقاليباف وعلي لاريجاني”، مضيفاً “لا يعني ذلك أن الآخرين لا يستحقون ذلك ولكن المنافسة ظاهرة اجتماعية على أي حال وهي تشكل هذه المنافسة المهمة. قد لا تكون شيئًا سيئًا للمشاركة العامة للناس”.

كما تحدث عن دعم الإصلاحيين لأخيه “لأنه في عام 1997 وأثناء أحداث التي دارت حول السيد خاتمي كان الأصوليين متعطشين لدماء علي لاريجاني ربما يكون هذا التعطش قد هدأ قليلاً الآن لكنه موجود دائمًا وهم خائفون ويقولون إنه شخص معقد وقد يأتي ويؤذيهم في الوقت المناسب”.

بالنظر إلى أن مجلس ائتلاف المحافظين يبحث هذه المرة عن نموذج واضح، بطبيعة الحال فإن لاريجاني وظريف لا يملكون فرصة أن يكونا من بين الأصوليين. إذا كان الأصوليون ينتقدون لاريجاني، إلا أنهم يشككون في ظريف ويهاجمونه أكثر. في الآونة الأخيرة عندما تم نشر ملصقات المناصب الافتراضية لرؤساء الحكومات المحافظين المحتملين في مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت رأى المحافظون أن ذلك من عمل المنافسين الإصلاحيين للإطاحة بالمحافظين.

الآن مع ادعاءاتهم الخاصة من الواضح أن هذه القوائم كانت أيضًا نتاج تياراتهم وأنصارهم وبعض المرشحين الأصوليين.

وقال كنعاني مقدم وهو ناشط سياسي أصولي وعضو في مجلس الوحدة المحافظ أمس، إنه لم يكن على علم بنموذج الأصوليين. ومع ذلك تم تقديم اقتراح إلى مجلس الوحدة ينص على أن المرشح الذي سيخوض الانتخابات يجب أن يقدم أولاً جدول أعماله إلى مجلس الوحدة عند الأصوليين وسيتم إجراء انتخابات على مرحلتين بين المرشحين الذين يمكنهم الترشح في الانتخابات. وبهذه الطريقة يكون لهم في المجلس نفسه أصوات ويفحصون مجلس الوزراء لتحديد ما إذا كان الشخص الذي ينوي الترشح في الانتخابات سيتمكن من حل مشاكل البلاد أم لا”، مضيفاً “أعتقد أن السلطات المختصة يجب أن تشارك في هذه القضايا ولكن للأسف عندما ندخل الانتخابات تتشكل قوائم وهمية وأعمال تخريبية في الفترة التي تسبق الانتخابات والجماعات السرية والقمعية وغير الشرعية تقوض ثقة الناس والأحزاب والمنظمات السياسية”.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “شرق” الإصلاحية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: