الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة15 فبراير 2021 08:46
للمشاركة:

ترند إيران – كيف أحيى الإيرانيون عيد الحب؟

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، مع مناسبة عيد الحب التي تصادف 14 شباط/ فبراير. وعبّر البعض عن رأيهم في هذه المناسبة، كما نشر البعض الآخر بعض الصور للهدايا التي تلقوها وأرسلوها في هذه المناسبة، فيما قام البعض بربط هذه المناسبة بقضايا أخرى.

وعيد الحب هو يوم القديس فالنتين. وهو في الأساس احتفال مسيحي يحتفل به كثير من الناس في العالم في 14 شباط/ فبراير حسب الكنيسة الغربية أو في 6 تموز/ يوليو حسب الكنيسة الشرقية من كل عام، حيث يحتفلون بذكرى القديس فالنتين ويحتفلون بالحب والعاطفة ويعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقة معايدة أو عبر إهداء الزهور وغيرها لأحبائهم.

على مواقع التواصل، عبّر عدد من الإيرانيين عن سعادتهم بهذه المناسبة، كما نشر مغردون صوراً لهداياهم، كما فعلت خديجة نادري التي وضعت صورة لأحد المتاجر الذي يبيع هدايا عيد الحب وعلّقت عليها قائلة “هذه طهران، مدينة يبحث أهلها عن أسباب للمتعة مهما كانت صغيرة”. أما محسن دائي فرأى أن “ازدحام محلات الدمى والشوكولاتة ومحلات الزهور اليوم يعني أن الحياة لا تزال تتمتع بجمالها، وتثبت أننا رغم كل الصعوبات، لا نزال نبحث عن الفرح والحب في السواد الذي نعيشه”.

من جهة أخرى، اشتكى بعض المغرّدين من التضييق الذي يتعرضون له في هذه المناسبة. فقالت سارة أميري “إننا اليوم، نحتفل بذكرى مرور 42 سنة من منع القبلات في الساحات العامة لإيران، وبتنا في زمن يحرم فيه الإنسان من التعبير عن مشاعره أمام الملأ”.

بدورها، شاركت مريم خرساني رأيها بعيد الحب من زاوية أخرى، حيث كتبت أن “والدي لم يحبني أبدًا، ولم يكن شيئًا بالنسبة لي، لقد كرهني لأنني لم أكن صبيا وكان يريد ولدا”، مضيفة “لطالما كرهت نفسي لأن والدتي كانت تقول “لقد تحملت حياة والدك بسببك”، بالنسبة لي، كان الحب هو أكثر الكلمات عديمة المعنى، واليوم عندما أنظر إلى تعليقات البعض بمناسبة عيد الحب أدركت أن الحب لا معنى له”.

ونشرت أميرة كبير صورة لشخص يحمل دبّا أحمراً كبيراً في هذا اليوم، وعلّقت عليها قائلة “ما أراه في هذه الصورة (وأيضًا في المجتمع هذه الأيام) هو نقص حاد في الثقة بالنفس، ومحاولة يائسة لسد الفجوة بين الطبقة الاجتماعية الحالية والطبقات الاجتماعية العليا والرغبة في الانتماء إليها، وتثبت أن الشريكين فقدوا الثقة بعلاقتهما لدرجة أن دباً بهذا الحجم يصبح رمزاً للتعبير عن الحب”.

إلى ذلك، أوضحت مريم مشتاقي “أنني أحببت عيد الحب منذ المدرسة، وأصررت على تقدير العلاقات والصداقات كجزء من آداب هذا اليوم. كنت أرسل الزهور إلى أصدقائي المقربين، أمي وأبي وعمتي، وابن عمي الذين يعيشون في الخارج، إلى جانب الرسائل الخاصة التي يحتفظون بها حتى اليوم. لكن لا أدري ما حدث وكلنا تركنا هذا التقليد الجميل”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: