الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة13 فبراير 2021 23:09
للمشاركة:

صحيفة “ابتكار” الإصلاحية – ارتفاع غامض للبورصة في آخر أيام السنة

تناولت صحيفة "ابتكار" الإصلاحية، في أحد تقاريرها، موضوع التقلبات التي شهدتها البورصة في الأيام الماضية. حيث رأت أن تجربة الأشهر القليلة الماضية أظهرت رد فعل السوق بغض النظر عن التوقعات، داعية لضرورة انتظار المسار الذي سيتخذه المؤشر في الأيام الأخيرة من العام، سواء كان سيتجه نحو أجواء هادئة أم سينتهي باللون الأحمر، حسب وصفها.

لفترة طويلة ابتعد سوق الأسهم عن الظروف المثالية التي جذبت انتباه أي مستثمر، ليقضي هذا السوق معظم أيامه باللون الأحمر وبخوف المساهمين. ولهذا السبب يبحث صانعو السياسات باستمرار عن طريقة لتهدئة ظروف السوق. ولكن الحلول المقدمة لتهدئة بيئة السوق وتحسينها كما ينبغي ربما لم تكن قادرة على إصلاح ثقة المستثمرين المفقودة، حيث كان أحد الحلول المقترحة هو تغيير سعة التذبذب. ووفقًا لهذا القرار يتغير النطاق من متماثل إلى غير متماثل، أي بدلاً من خفض قيمة الأسهم بنسبة خمسة بالمائة يوميًا، ستنخفض بنسبة 2 بالمائة يوميًا. ومن ناحية أخرى تزداد بنسبة 6 بالمائة بدلاً من أن ينمو بنسبة خمسة بالمائة يوميًا. ولكن إلى أي مدى يمكن أن يؤدي هذا التغيير إلى تحسين بيئة سوق رأس المال؟

أعلن محمد علي دهقان دهنوي رئيس هيئة البورصة والأوراق المالية أثناء شرحه لقرارات المجلس الأعلى للبورصة، عن تغيير نطاق التقلبات اعتبارًا من يوم السبت 13 شباط/ف براير، حيث بدأ سوق رأس المال المتأثر بهذا التغيير يوم السبت بفارق كبير عن أيامه السابقة. بطريقة ما استمر الإتجاه التصاعدي لسوق رأس المال الذي بدأ منتصف الأسبوع الماضي. حيث ارتفع المؤشر الإجمالي للبورصة بمقدار 47787 وحدة يوم السبت، ووصل إلى 1262000 وحدة، كما ارتفع المؤشر الإجمالي بالمعيار المرجح بمقدار 12557 وحدة وبلغ 435617 وحدة. بالطبع يقدم الخبراء أسبابًا مختلفة لنمو المؤشر في اليوم الماضي. حيث يعتقد البعض أن ارتفاع سعر الصرف أدى إلى نمو مؤشر البورصة والبعض يقول أن التغير في نطاق التقلبات له تأثير إيجابي على سوق رأس المال، بينما يعتقد البعض الآخر أن هذا التغيير في سوق رأس المال لن يستعيد التوازن على المدى الطويل وذلك لسحب الفرامل في فترات الانكماش المتتالية في هذا السوق.

على الرغم مما إذا كان هناك تحفظات بشأن تأثير التقلبات في سوق الأوراق المالية، فقد أعلن نائب المشرف على المؤسسات المالية في هيئة البورصة والأوراق المالية، عن إمكانية استمرار التقلبات في البورصة حتى نهاية العام الجاري. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية ايرنا، قال محمد رضا معتمد أنه “سيكون التغيير في نطاق التقلبات وتنفيذه قصير المدى وقد يستغرق تنفيذ هذا القرار شهرًا أو حتى نهاية هذا العام، وحتى قد يتم اتخاذ قرار آخر بهذا الشأن وذلك من خلال الإعتماد  على ظروف السوق”.

وصرح نائب رئيس هيئة البورصة أنه “يقرر المستثمر الآن التداول في السوق بناءً على وجود قوائم انتظار بيع وشراء، بينما هذا خطأ والآن لا توجد شروط في السوق يرغب فيها المستثمرون في اتخاذ قرارات في السوق”، مضيفاً “نطاق التقلبات غير المتكافئة يخلق الاستقرار والهدوء في السوق  فالتغيير في التقلبات يرجع إلى حقيقة أن المستثمر لديه فرصة أكبر لاتخاذ قرار بشأن اتجاه السوق السلبي ولا ينبغي له شراء وبيع الأسهم في السوق في المواقف العاطفية”.

يعتقد نائب رئيس البورصة أن “مدى التقلبات غير المتكافئة ستجلب الاستقرار والهدوء للسوق  بينما يعتقد بعض الخبراء أن هذه السياسة بها الكثير من الغموض ولا يمكن توقع استمرار تغيير النطاق بهذه الطريقة”. وفي هذا الصدد قال إحسان رضا بور الخبير في سوق البورصة إن “تغيير نطاق تقلبات سوق الأسهم يمكن أن يساعد في تحقيق التوازن في السوق”، مضيفاً “تغيير نطاق تقلبات سوق الأسهم يمكن أن يساعد في تحقيق التوازن في السوق”.

أخيراً أظهرت تجربة الأشهر القليلة الماضية رد فعل السوق بغض النظر عن التوقعات، لذلك علينا أن ننتظر ونرى المسار الذي سيتخذه المؤشر في الأيام الأخيرة من العام، سواء كان سيتجه نحو أجواء هادئة أم سينتهي باللون الأحمر.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “ابتكار” الإصلاحية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: