الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة13 فبراير 2021 19:38
للمشاركة:

ترند إيران – كيف يمكن الهروب من الموجة الرابعة من كورونا في البلاد؟

تفاعل روّاد مواقع التواصل الإجتماعي في إيران مع الأخبار عن اقتراب البلاد من الدخول في موجة رابعة من فيروس كورونا في الأيام المقبلة، بعد ارتفاع عدد الإصابات مجدداً. وعبر وسم "لتجنب ذروة الموجة الرابعة من كورونا"، أوضح الإيرانيون أسباب هذه الموجة من وجهة نظرهم، داعين السلطات إلى اتخاذ الخطوات المناسبة لحماية المواطنين.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد حذّر من احتمال مواجهة “موجة رابعة” من انتشار فيروس كورونا، في ظل تسجيل زيادة للإصابات في بعض المناطق، مع تلقي إيران دفعة ثانية من لقاح سبوتنيك الروسي. وقال روحاني، في كلمة متلفزة خلال اجتماع الهيئة الوطنية لمكافحة كورونا أن “هذا تحذير لنا جميعاً”، مشيراً إلى أن “بعض مدن محافظة خوزستان (جنوب غرب البلاد) بلغت المستوى الأحمر”، وهو الأعلى في سلم التصنيف الذي تتبعه إيران، وذلك بعد أسابيع من مستويات أدنى في عموم البلاد.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن إيران أعلنت 10 مناطق في جنوب غربي البلاد مناطق عالية الخطورة من الدرجة الحمراء، من حيث انتشار العدوى بمرض كورونا، وأمرت السلطات بإغلاق شركات الأعمال غير الأساسية.

وتعد إيران أكثر الدول تأثراً بالجائحة في منطقة الشرق الأوسط، وقد سجلت رسمياً ما يناهز 59 ألف وفاة، من أصل أكثر من 1.5 مليون إصابة. وتراجعت أرقام الوفيات والإصابات نسبياً في الأسابيع الماضية، بعدما بلغت الموجة الثالثة ذروتها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

على مواقع التواصل الاجتماعي، رأى البعض أن سبب هذه الموجة هو سفر بعض المواطنين بين المحافظات أثناء العطل التي شهدتها البلاد. وأوضح حامد احساني “أنني أعتقد أن الوقت قد حان للطاقم الطبي لأخذ قسط من الراحة وترك بعض الأعمال للطاقم البيطري لأن البعض في هذه البلاد ليس إنساناً. لا أدري ما هو سبب إصرار البعض على السفر رغم الظروف الصحية”.

ولفتت فرزانه موسوي إلى أن “ما نعيشه اليوم هو بسبب اهمال وجهل المواطنين، في أيام العطل السابقة، وشاهدنا جميعاً سفر المواطنين بين المدن”، مضيفة “إن قلة الوعي الموجودة في هذه البلاد ستؤدي إلى موتنا جميعا، لذا ندعو الدولة إلى القيام بواجبها لمنع السفر بين المحافظات”.

من جهتهم، أعاد بعض الطلبة بالتذكير بمشكلتهم، وهي إجبارهم على إجراء امتحانات ما قبل التدريب في اختصاص الطب حضورياً رغم الظروف الصحية. ولفتت فاطمة ربيعي إلى أن “رئيس الجمهورية دق جرس الإنذار في محافظة خوزستان، وانتشرت كافة التحوّرات الجينية للفيروس في البلاد، ورغم ذلك لا تزال السلطات مصرة على إجراء الإمتحانات”.

وأكدت زهراء شكاري “أنني يجب أن أكون مستعدة لمحاربة ضغوط الدرس وأمنع نفسي وعائلتي من الإصابة بالعدوى والظلم التعليمي”، مشددة على “أنني لن أشارك في الامتحانات مهما كانت النتيجة”. وأشارت دريا خازار إلى أن “إجراء امتحان القبول، يؤدي فقط إلى تفاقم الوضع الصحي الحرج، خصوصاً أن البعض سيكون مضطراً إلى السفر من أجل إجراء الامتحانات”، متسائلة “هل تضمن الحكومة صحة كل مرشح للامتحانات؟”.

كما أعاد البعض سبب هذه الموجة إلى قلة الوعي لدى المواطنين. ونشرت مريم رحمانيان صورة لبعض المواطنين وهم متجمعين في أحد مراكز التسوق وقالت “نحن البشر نتأثر ببعضنا البعض، وما نعيشه اليوم هو جهل منتشر في المجتمع وبسبب الإهمال المتعمد من قبل البعض”.

أما فاريبا زارعي، فرأت أن المشكلة التي وصلنا إليها هي بسبب التأخر بالتلقيح، مضيفة “لو بدأنا التلقيح منذ أسابيع، لما كنا اليوم مهددين بموجة جديدة، فالحكومة تنشر صور التلقيح باللقاح الروسي، لكن دون فعالية عملية حتى اليوم ونحن نرى أعداد الإصابات تزداد يوماً بعد يوماً”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: