الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة13 فبراير 2021 08:10
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – دهقان: أميركا ليست في موقع وضع الشروط للعودة للاتفاق النووي

أكّد مستشار القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية للشؤون الدفاعية واللوجستية العميد حسين دهقان، أن أميركا ليست في موقع يؤهلها لوضع الشروط للعودة للاتفاق النووي. وقال العميد دهقان، في تصريح أدلى به لصحيفة "الغارديان" البريطانية، إنهم خرقوا الاتفاق لذا عليهم من أجل العودة للمفاوضات إلغاء إجراءات الحظر الاحادية واللاقانونية ضد إيران والالتزام بتعهداتهم اولًا.

واعتبر دهقان، أن نهج أميركا جعل الشعب الإيراني عديم الثقة بها، مضيفًا، أنه في حال عودة واشنطن إلى طاولة المفاوضات ستتوفر الفرصة للبحث حول الأضرار الناجمة عن خروج أميركا من الاتفاق النووي.

من جانبه، أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، الهجوم الذي استهدف موظفي الأمم المتحدة في أفغانستان على مشارف العاصمة كابل يوم الخميس.

وأعرب خطيب زادة، عن مواساته لذوي ضحايا الحادث، قائلًا، إن “تفشي العنف في أفغانستان وصل إلى مرحلة خطيرة، وإن لم يول المجتمع الدولي ودول المنطقة وجميع القوى المسؤولة في أفغانستان الاهتمام بهذه القضية، ويخشى أن يشهد هذا البلد المزيد من العنف وتزداد معه تدهور الأوضاع الأمنية”.

بدوره، شدّد رئيس الوفد العسكري الإيراني المشارك في مناورة أمن- 2021 الدولية التي استضافتها القوة البحرية الباكستانية على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين وزيادة التفاعل بين قواتهما البحرية.

واجتمع الوفد العسكري الإيراني برئاسة الادميرال الثاني آريا شفقت رودساري، برفقة الملحق العسكري الإيراني العقيد مصطفى قنبربور، يوم الجمعة 12 شباط/ فبراير 2021، مع قائد الأسطول البحري الباكستاني الأدميرال نويد أشرف، في ميناء كراتشي.

وعقد الاجتماع على هامش مراسم افتتاح النسخة السابعة من المناورات الأمنية متعددة الجنسيات التي تستضيفها القوة البحرية الباكستانية، إذ استعرض الجانبان آخر تطورات التعاون الإيراني الباكستاني في مجال الأمن البحري وتعزيز التعاون والتنسيق بين القوات البحرية للبلدين.

من جانبه، أكّد القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي، أن القوات المسلحة الإيرانية تواصل طريق الشهداء والمدافعين عن الوطن وتدافع عن استقلال البلاد وشرفها وكرامتها وأمنها وسلامة أراضها، ولن تهملها حتى لحظة واحدة.

وأكّد سلامي في ختام مناورة الرسول الأعظم السادسة عشرة للحرس الثوري  والتي انتهت في الساعات الأولى من صباح الجمعة 12 شباط/ فبراير 2021 في جنوب غرب البلاد، أن المناورة كانت من أقوى وأدق المناورات في نوعها.

إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، الإدارة الأميركية الجديدة للالتزام بتعهدات الاتفاق النووي قبل إطلاق أي كلام غير مدروس.

وكتب ظريف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مساء الخميس إن مسؤولي إدارة بايدن يواصلون الحديث حول التزام إيران بالاتفاق النووي، على أساس أي أهلية (يتحدثون)؟.

وأضاف أن “أميركا أوقفت مشاركتها في الاتفاق النووي أيار/ مايو 2018 وانتهكته وعاقبت الذين التزموا بقرار منظمة الأمم المتحدة. وأشار وزير الخارجية إلى مجيء إدارة بايدن إلى سدة الحكم، قائلًا إن “أميركا هي الآن في ذات الموقف بالضبط لغاية اليوم، التزموا بتعهداتكم قبل اطلاق أي كلام غير مدروس”.

على صعيد أخر، قال رئيس السلطة القضائية آية الله ابراهيم رئيسي، في ختام زيارته للعراق أن “ملف استشهاد القائد قاسم سليماني يجب أن يكون دائمًا على جدول الأعمال”. وفي تصريحه للصحفيين بعد عودته إلى طهران من بغداد، لفت رئيسي إلى أن “الخطوة الأولى في هذه الزيارة هي موضوع تعاوننا الثنائي مع العراق في مجال القضاء”. موضحًا أن “ملف الشهيدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، تقرر أن يتعاون فريق العمل الناشط في هذا المجال من قبل القضاء العراقي وفريق العمل الذي شكلناه في إيران بشكل أوثق، ويجب متابعة هذه القضية بجدية”.

وأكّد رئيسي، أنه “تحت أي ظرف من الظروف، لا ينبغي أن يخضع ملف استشهاد قاسم سليماني للتسويف، بل يجب أن يكون دائمًا على جدول الأعمال وأن تجري متابعتها بجدية من قبل القضاء العراقي وبالتعاون مع الهيئة القضائية والتحقيقية ومسؤولي وزارة الخارجية الإيرانية”.

وأردف، بعض السجناء الإيرانيين في العراق الذين تم دراسة ملفاتهم من قبل القسم القنصلي بإمكانهم العودة إلى ذويهم من خلال العفو عنهم، وتم اقتراح هذا الموضوع والموافقة عليه، مشيرًا أن هناك عشرات السجناء يمكن العفو عنهم.

من جهته، بعث رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، رسائل منفصلة إلى رئيس اللجنة الدائمة للكونغرس الوطني لي جان شو ورئيس المجلس الاستشاري لجمهورية الصين الشعبية وانغ يانغ، هنأ فيها بقدوم الربيع الصيني والعام الصيني الجديد وشدّد على تنمية التعاون الودي بين البلدين في مختلف المجالات.

وأشاد قاليباف، بالمحادثات البنّاءة في الاجتماع الافتراضي الأخير، مؤكّدًا على عزم مشترك لبرلماني البلدين لتنمية التعاون في شتى المجالات حسب المبادئ الاستراتيجية للسياسة الخارجية الإيرانية.

في سياقٍ منفصل، أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، بأنه لا ينبغي لظروف كورونا أن تمنع المشاركة القصوى في الانتخابات الرئاسية القادمة. وقال الرئيس روحاني خلال اجتماع رؤساء اللجان التخصصية التابعة للجنة الوطنية لمكافحة كورونا، الخميس الماضي، أن جميع مراحل التطعيم للقاح كورونا في البلاد يجب أن تجري في إطار الوثيقة الوطنية وأن يتم  إطلاع الشعب على سيرها بدقة وشفافية بحيث لا تبقى أي نقطة غامضة بلا جواب.

وأشار روحاني، إلى أن البلاد أجرت بنجاح خلال العام الأخير في ظل الالتزام بالتوصيات الصحية العديد من المناسبات والأحداث الوطنية والدينية وحتى التعليمية مثل الامتحانات العامة، مضيفًا “من المؤكد أننا وفي ظل الاستفادة من الخبرات الحاصلة ودراسة الخبرات الدولية يمكننا إجراء انتخابات رئاسية مهيبة خلال العام القادم (العام الإيراني يبدا في 21 آذار/مارس) وبمشاركة شعبية عالية مع توفير الظروف الصحية للمجتمع”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: