الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 فبراير 2021 08:10
للمشاركة:

ترند إيران – كيف قرأ الإيرانيون خطاب خامنئي؟

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع تصريحات القائد الأعلى علي خامنئي خلال لقائه عدداً من قادة وضباط القوة الجوية في الجيش. حيث اعتبر البعض أن ما أدلى به القائد خامنئي رفع رأس الأمة الإيرانية حسب تعبيرهم، فيما رأى أخرون في التصريح مناسبة لانتقاد رئيس الجمهورية حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.

وكان خامنئي قد أكد أن “الطرف الذي يملك الحق في وضع شرط لعودة الاتفاق النووي هو إيران فقط”، موضحا أن “الشرط غير القابل للتراجع” هو أن ترفع أميركا الحظر كله فعلياً عن إيران وليس على الورق فحسب. وأشار خامنئي إلى أنه “إذا أرادوا أن تعود إيران إلى التزاماتها في الاتفاق، فعلى أميركا رفع الحظر كله. عندما نتفحص ذلك ونرى مدى صحّته، نعود لنلتزم”، مضيفاً “الأحداث التي شهدتها الولايات المتحدة الأميركية مؤخرا تشير إلى أفول قوة أميركا ونظامها الاجتماعي والسياسي”.

وقال خامنئي إن “هدف أميركا من الحظر والضغوط القصوى هو إسقاط الجمهورية الإسلامية، بحيث أن أحد حمقى البيت الأبيض أعلن قبل عامين أنهم سيحتفلون في طهران في شباط/ فبراير من عام 2019″، في إشارة إلى مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق جون بولتون.

على مواقع التواصل، تفاعل المغردون مع هذه التصريحات عبر إعادة تغريد بعض الجمل من تصريحه، إضافة لصور الاجتماع. وقالت سيدة مريم شريفي “عزيزي آية الله خامنئي، أنت تتويج لرأس الأمة الإيرانية الشريفة، إعلم أننا سنكون معكم حتى آخر قطرة دم”. واعتبر بوريا آفرا أن “ما قاله القائد هو تحذير خطير لأعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مضيفاً “تم رسم خطوط حمر على الأعداء الانتباه لها وإلا فسيواجهون غضب الجمهورية الاسلامية”، مؤكداً “أننا ننتظر اللحظة لقتل أعداء الجمهورية”.

ورأت زينب علي بور أن “الإيجابية في كلام خامنئي أنه لم يقف في وجه الأغلبية التي تريد العودة للاتفاق النووي، إلا أنه وضع الخطط الاستراتيجية وفقاً لذلك. والآن بعد أن أرادت الأغلبية أن يتحدث مسؤولو البلاد إلى العالم، طلب القائد بأن نتحدث لكن بكرامة”.

من جهة أخرى، هاجم البعض روحاني وظريف بناء على تصريحات خامنئي. ورأى سعيد ساقي أن “السلك الدبلوماسي في بلدنا أثبت فشله، رغم ادعائه انه يعرف لغة العالم، وها هم اليوم، كما في كل مرة، يجبرون القائد للخروج لوضع الخطوط الحمر بسبب تعدياتهم تجاه الأمة”.

وأوضح مسعود خليفة قلي أن “القائد الأعلى طالب برفع العقوبات قبل الحديث عن الاتفاق النووي، وهذه الكلمة كافية لكم أفواه أتباع أوروبا وأميركا في الداخل الإيراني ليعودوا إلى رشدهم”. واعتبرت مانيا منتظري أن “كلام خامنئي موجه بشكل خاص إلى روحاني وعليه أن ينصت جيداً، ولن يكون لدينا اتفاق مع أوروبا أو أميركا قبل رفع العقوبات، لذا يجب عليك أن توقف حفلة الذل الدائمة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: