الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 فبراير 2021 08:05
للمشاركة:

صحيفة “همشهري” الصادرة عن بلدية طهران – لتجنب موجة رابعة لكورونا.. تحذيرات من السفر عبر المحافظات

ناقشت صحيفة "همشهري" الصادرة عن بلدية طهران، في مقابلات مع عدد من الخبراء، وضع الإصابات بفيروس كورونا في بعض المحافظات، حيث سجّلت بعض المدن ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات. حيث شرح الخبراء ضرورة إغلاق البلاد ومنع السفر عبر المحافظات خصوصاً في فترة الأعياد القادمة.

مع تزايد عدد المدن التي وصل خط ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا داخلها إلى الصفراء والبرتقالية، ازدادت المخاوف من الأعياد القادمة، التي قد تسبب بدخول البلاد في موجة رابعة للفيروس. فبعد أسابيع من الهدوء بدأ الارتفاع المعتدل للإصابات في بعض المدن. وبحسب المركز الوطني لمكافحة فيروس كورونا، فإن عدد المدن الصفراء والبرتقالية بدأ بالتزايد. ففي الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة عن 18 مدينة فقط أصبحت باللون البرتقالي. كما كان هناك 124 مدينة باللون الأصفر، و 306 مدينة باللون الأزرق. ولكن الآن زاد عدد المدن البرتقالية من 18 إلى 36 والمدن الصفراء من 130 إلى 178 وانخفض عدد المدن الزرقاء من 306 إلى 234. حيث دفع الارتفاع المعتدل الذي يعتقد المسؤولون أنه قد يصل إلى ذروته في النصف الثاني من شهر آذار/ مارس، بالمقر الوطني لمواجهة كورونا بفرض حظر تجول وسفر في العديد من المحافظات. وسيكون بدء حظر السفر هذا بهدف منع السفر خلال عطلات نهاية الأسبوع في 3 مقاطعات هي غيلان ومازاندران وغلستان، و7 مدن هي مشهد وأصفهان وشيراز وبندر عباس وبوشهر وجزيرة قشم وكيش وفرض حظر التجوال الليلي في معظم المدن.

على الرغم من أنه في القرار الجديد للمقر الوطني لمكافحة كورونا تم حظر مرور المواطنين إلى المقاطعات الشمالية الثلاث مازاندران وغيلان وغلستان، لكن مازندران كانت في وضع أكثر هشاشة من جيرانها في الأسابيع الأخيرة. خلال هذه الفترة، كانت مازندران هي المقاطعة البرتقالية الوحيدة في البلاد وزاد عدد المدن البرتقالية خلال الأيام القليلة الماضية.

وأوضح المتحدث باسم جامعة مازندران للعلوم الطبية سیمین بابایي، في حديث مع “الصحيفة” أنه “في الـ 24 ساعة الماضية، تم إدخال 163 مريضًا يشتبه بإصابتهم بالفيروس إلى المراكز الطبية بالمقاطعة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 906”. وفي وصفه الوضع في المدن البرتقالية بأنه هش، أوضح “أن الوضع غير المستقر في مازندران أدى إلى منع حركة المرور إلى هذه المحافظة بشكل كامل. يُحظر أيضًا المرور بين المدن إلى المدن البرتقالية ونطلب من المسافرين عدم السفر إلى هذه المقاطعة”.

في غيلان، الوضع مشابه لمازاندران مع اختلاف في عدد المدن البرتقالية. كان لدى غيلان 3 مناطق برتقالية في الأسابيع الماضية وقد وصلت هذه الإحصائية الآن إلى 7 مدن. ووفقًا لقرار لجنة الأمن والانضابط بوزارة الداخلية، فقد تم الحظر منذ 7 شباط/ فبراير على هذه المدن، حيث منع الدخول وخروج لوحات تسجيل السيارات لغير الساكنين في هذه المدن.

من جهة أخرى، شرح المتحدث باسم جامعة العلوم الطبية في المدينة آرش نجیمي وضع المدينة، حيث أوضح أنه “يتم حظر حركة المرور بالفعل في المدن التي تعاني من ظروف سيئة أو تتجه نحو ظروف متغيرة. في أصفهان للأسف وبعد فترة طويلة من الإحصائيات المستقرة، بدأ الارتفاع الطفيف لإصابات كورونا الأسبوع الماضي، وفي يوم الأحد 7 شباط/ فبراير بعد فترة طويلة شهدنا زيادة في العدد  داخل المستشفيات إلى أكثر من 100 شخص”، مضيفاً “إذا استمر الوضع على هذا النحو، فقد نواجه زيادة كبيرة في جميع الإحصاءات”، ووفقاً له فإن التقيد بالبروتوكولات الصحية قد انخفض بشكل كبير في أصفهان .

بالإضافة إلى المدن الشمالية في هذا الوقت من العام ، فإن المناخ المعتدل في جنوب إيران يشجع أيضًا العديد من المسافرين على السفر. وبسبب هذه المشكلة وضع مسؤولو العلوم الطبية في هرمزغان قواعد صارمة لحركة المرور إلى جزر كيش وقشم وهرمز. وبحسب المقر الوطني لمكافحة كورونا، فقد تم منذ أمس حظر حركة مرور اللوحات غير الأصلية إلى بندر عباس وحجي آباد وميناب وبستك وبندر لنغة وجاسك وجزر قشم وكيش وهرمز. إلا أن المتحدثة باسم العلوم الطبية  في المحافظة فاطمة نوروزيان أوضحت بأنه “يجب على المسافرين الذين يأتون إلى المقاطعة الخضوع لاختبار سريع لفحص pcr لدخول الجزر على نفقتهم الخاصة”.

بحسب آخر إعلان لوزارة الصحة  فإن 36 مدينة في شرق أذربيجان، أصفهان، شمال خراسان، سمنان، كرمانشاه، غيلان، مازندران، غلستان، هرمزغان، همدان ويزد هي في موقف شديد الخطورة ويحظر مرور لوحات ترخيص غير الساكنين فيها.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “همشهري” الصادرة عن بلدية طهران

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: