الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة8 فبراير 2021 09:07
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – خامنئي: سنعود لالتزاماتنا بالاتفاق النووي اذا ألغت أميركا عمليًاً كل أنواع الحظر

أكّد المرشد الإيراني علي خامنئي، أنه في حال ألغى الأميركيون كل حالات الحظر بشكل عملي فإنّنا سنعود إلى التزاماتنا بالاتفاق النووي. وخلال استقباله صباح الأحد 7 شباط/ فبراير 2021، حشدًا من منتسبي القوة الجوية للجيش الإيراني بمن فيهم عدد من القادة والطيارين، قال خامنئي إن الجانب الذي يحق له وضع الشروط في الاتفاق النووي هو إيران، لأنه نفذ كل التزاماته، وليس أميركا والدول الأوروبية الثلاث التي تنصلت عن كل التزاماتها، حسب تعبيره.

وتابع، إذا أرادوا إن تعود إيران إلى التزاماتها، فعلى أميركا أن ترفع كل حالات الحظر، ويجب أن نتحقق من ذلك، لنرى صحة ذلك، وعندها سنعود إلى التزاماتنا، مشددًا على أن هذه هي السياسة المؤكدة والثابتة لإيران التي يُجمع بشأنها كل المسؤولين ولن يحيد عنها أحد.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، لقناة “CNN”، إنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تطلب من السعودية وقف الحرب على اليمن، مؤكّدًا أن إجراءات إيران الأخيرة المتعلقة بالاتفاق النووي “يمكن الرجوع عنها”.

وأضاف ظريف، “مستعدون للعمل مع مبعوث الأمم المتحدة حول اليمن وسنلتقيه الاثنين”، وتابع بأن الحصول على تعويض من واشنطن عن انسحابها من الاتفاق النووي ليس شرطًا لإحيائه.

ونوّه ظريف، أن وقف إيران تطبيق البروتوكول الإضافي لن يعني إغلاق الباب تمامًا في وجه الاتفاق النووي، مضيفًا “تمّ التفاوض عليه سابقًا ولا يمكن إعادة التفاوض بشأنه”، وأنّ بلاده “لم تنسحب أبدًا منه، لكنها خفّضت بعض تعهداتها”، مبررًا أنّه “لقد انسحب ترامب من الاتفاق ويجب على بايدن العودة إلى الاتفاق الذي سبق التفاوض بشأنه والسلام”.

في سياقٍ منفصل، أعلن وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، أن عملية التطعيم ضد كورونا ستبدأ من الثلاثاء 8 شباط/ فبراير 2021، مؤكّدًا أن إيران ستصبح خلال الأشهر القادمة أحد الأقطاب الهامة لإنتاج اللقاحات في العالم.

وفي حديثه خلال مراسم عرض لقاح للاختبار الانساني في مؤسسة رازي لأبحاث اللقاحات والأمصال، قال نمكي، إن “لقاح كوفو بارس المضاد لكورونا والذي تنتجه شركة رازي، هو أول لقاح حقني– استنشاقي”، لافتًا أنه “في المستقبل القريب ستنتج إيران أفضل اللقاحات في العالم، ونحن مستعدون لإنتاج اللقاحات المبتكرة”.

بدوره، أعلن مساعد وزير الصحة والمتحدث باسم اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، علي رضا رئيسي، أن كافة الشرائح الهشة من الدرجة الأولى في البلاد والتي يبلغ عددها مليونًا واحدًا و300 ألف شخص، ستتلقى اللقاح المضاد لفيروس كورونا بنهاية العام الإيراني الحالي (20 اذار/ مارس 2021).

وفي تصريح له اليوم الأحد، قال رئيسي، إنه “فضلًا عن اللقاح الروسي الذي وصلت الشحنة الأولى منه يوم الخميس الماضي، نحن بانتظار وصول لقاح كورونا من مصادر أخرى”.

وأوضح، أن الحمولة الأولى من لقاح “سبوتنيك في” الروسي ستوزع وفقًا لجدولة الأولويات المحدّدة من قبل اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، وذلك بدءًا بالكوادر الطبية والعلاجية الذين يتعاملون مباشرة مع المصابين بالفيروس، والطاعنين في السن والمعاقين ومصابي الحرب الذين يرقدون في مراكز الرعاية الصحية.

إلى ذلك، قال مساعد وزير الصحة ورئيس منظمة الغذاء والدواء في إيران محمد رضا شانه ساز، إن طهران وموسكو لديهما طاقات كبيرة للتعاون في مجالي إنتاج الأدوية واللقاحات، داعيًا إلى تكثيف الجهود المشتركة ليتسنى توظيف هذه الطاقات القيمة بالشكل المطلوب.

وتوقع شانه ساز، لدى وصوله إلى موسكو اليوم الأحد، أن يتم اعتبارًا من اليوم التسريع في وتيرة التعاون الثنائي لإنتاج الدواء واللقاحات، وبالتالي تلبية الكثير من احتياجات البلاد في هذا الخصوص.

وتابع، أن البلدين عازمان في ضوء الجهود المشتركة التي بذلت لحد الآن، على تفعيل الطاقات الكامنة وتعزيز التعاون الدوائي بينهما.، منوهًا بأن بلاده تمتلك طاقات كبيرة في مجال إنتاج اللقاحات، كما تعتزم الاستفادة من خبرات روسيا لتعزيز التكنولوجيا الدوائية والصادرات لديها.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: