الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة8 فبراير 2021 08:56
للمشاركة:

ترند إيران – تفاعل مع رفض بوتين استقبال قاليباف

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع إلغاء الاجتماع الذي كان مقرراً بين رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية رفض المسؤول الإيراني اتباع البروتوكولات الصحية. حيث اعتبر البعض أن ما حصل يؤكد ضرورة عدم الثقة بالروس، فيما رأى البعض الآخر أن هذا الأمر دليل على فشل قاليباف رغم طموحاته الرئاسية، حسب تعبيرهم.

وكان النائب في البرلمان الإيراني مجتبى توانكر قد أعلن عن إلغاء السلطات الروسية اجتماعًا للرئيس فلاديمير بوتين، برئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، الذي وصل إلى موسكو يوم الأحد، موضحاً “أنني علمت بإلغاء اجتماع بوتين بقاليباف رغم الإعداد مسبقًا لهذا اللقاء، وذلك بعدما رفض قاليباف البروتوكولات الصحية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا”.

وأضاف النائب توانكر أن “بوتين قرر تعيين ممثل خاص لمقابلة رئيس البرلمان الإيراني، وذلك لإيصال رسالة مهمة إلى الرئيس الروسي”.

وأعلن قاليباف، أنه “يحمل في زيارته الحالية إلى روسيا، باعتبارها الزيارة الخارجية الأولى بعد تسلمه رئاسة البرلمان الايراني، رسالة هامة في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين”، مضيفاً أن “القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي لطالما أكد على أهمية العلاقات الاستراتيجية مع روسيا، وانطلاقا من هذه التأكيدات المستديمة إنني بصفتي رئيسا للبرلمان اخترت زيارتي الخارجية الأولى إلى هذا البلد، ملبيا دعوة رئيس الدوما”.

وسخر البعض من الموقف الذي تعرّض له قاليباف، معتبرين أن رئيس البرلمان أثبت فشله في العلاقات الدبلوماسية. وأوضحت هوا يوسفي أن “العالم الثالث هو المكان الذي إذا أخطأت وخسرت ألفي مرة، فلا يزال بإمكانك أن تكون رئيساً لبلدية العاصمة ورئيساً للبرلمان، وحتى التفكير بجدية في رئاسة الجمهورية، وهذا ما يحصل مع قاليباف”.

وأشار إحسان عسكري إلى أن “ما كان يفعله الحاج قاسم سليماني في المنطقة لم يستطع تعويضه أحد، فتعويض ضعف الجهاز الدبلوماسي توقف بعض الشيء بعد استشهاده”، مضيفاً “مهمة العثور على شخص لنقل رسالة بين الزعماء كانت صعبة، لكن لا يمكن أن يكون قاليباف هو هذا الشخص”.

ورأى محمد مهاجري أن “مشكلة قاليباف مع حسن روحاني لا تقتصر على التنافس في الانتخابات الرئاسية”، مضيفاً “بعد الانتخابات، أرسل رسالة إلى روحاني مفادها أنه مستعد ليصبح وزيرًا في البلاد، لكن روحاني وافق على إعطائه رئاسة منظمة البيئة إلا أنه رفض. هذا يؤكد أن ما يهم قاليباف هو السلطة والكرسي”.

على المقلب الآخر، دافع البعض عن قاليباف، من منطلق أن روسيا هي التي أخطأت. ورأى أمير حسيني أن “القيادة الإيرانية أرادت أن تكسر معادلات الغرب برسالة سرية لبوتين، فارتفع أصوات الضباع في الداخل للسخرية”، مشيراً إلى أن “قاليباف قام بمهمة قيادية خاصة ولا يجب أن نلتفت إلى دعاية وحش الإعلام الغربي في الداخل والخارج”.

ولفت وحيد باسره إلى أن “روسيا طوال التاريخ كانت عنيفة وخائنة ومتغطرسة ومنبوذة، إنهم لا يتحالفون أبدًا مع أحد، المصلحة هي التي تشغلهم”. وأوضح شريف زماني أن “رجال الحكومة لم يناموا حتى الصباح لأن قاليباف هو الذي سافر إلى موسكو، ولأن قاليباف هو الذي اختير بعد الحاج قاسم لإيصال رسائل القائد، وليس الغربيين مثل ظريف أو روحاني”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: