الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة7 فبراير 2021 00:06
للمشاركة:

صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية – قاليباف يتمرّن على رئاسة الجمهورية في موسكو

ناقشت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية، في مقال لـ"سید علي رضا کریمي"، موضوع زيارة رئيس البرلمان الإيراني إلى موسكو. ورأى الكاتب أن هذه الرحلة الدبلوماسية هي نوع من تمرين الحضور في رئاسة الجمهورية من قبل قاليباف، ورسالة للآخرين أنه يفهم الدبلوماسية وهو ليس أقل من علي لاريجاني، حسب تعبير الكاتب.

إن زيارة رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف لروسيا، رغم إلغاء لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مهمة له ولمن حوله من نواح كثيرة. فاسمحوا لي أن أعرض عليكم هذه النقطه حتى تستطيعوا فهم الموضوع بشكل أفضل. على الرغم من عدم أهمية هذه الرحلة للناس والمجتمع، فهي مهمة ومثمرة لرئيس مجلس النواب.
محمد باقر قاليباف لا يزال يحلم أن يكون رئيسا للحكومة حيث يعتبر نفسه مستحقا للجلوس على المقعد الأول لرئاسة الجمهورية، ويتخيل أن البرلمان ليس مكانا يمكن أن يظهر فيه بشكل حقيقي. هذا صحيح نسبيا، فقاليباف مسؤول تنفيذي ومعنوياته غير متوافقة مع التشريع و الإشراف. وبالمناسبة هذا هو السبب في أن مجلس النواب يتدخل باستمرار في عمل الحكومة. ففي زمن علي لاريجاني وحداد عادل وكروبي وناطق نوري وغيرهم، لم يحصل ما يحصل اليوم. فقد دخل البرلمان إلى الميدان التنفيذي هذه الأيام لأن رئيس البرلمان لديه مثل هذا الأسلوب والسياق. فعلى سبيل المثال قد يذهب بعض المندوبين إلى مدينة أو دولة ويقدمون الموافقات والوعود لأنفسهم وفي النهاية عندما يعودون سيطلبون من الوزير المعني القيام بشيء ما. وإلا ففي مثل هذه الحالة ستكون الرحلة الدبلوماسية الخارجية نوع من تمرين الحضور في رئاسة الجمهورية ورسالة للآخرين أن قاليباف يفهم الدبلوماسية وهو ليس أقل من علي لاريجاني.

كان للبرلمان سجل يمكن الدفاع عنه نسبيًا فيما يتعلق بالسفر الدبلوماسي أثناء رئاسة علي لاريجاني حيث كان رئيسًا سابقًا للمجلس وهو شخصية دبلوماسية لديها سنوات عديدة من الخبرة كمدير لمجلس الأمن القومي وفي تطورالمفاوضات النووية. أما الآن محمد باقر قاليباف لن يفوت ببساطة الفرصة التي حصل عليها حيث يقال إنه يحمل رسالة مهمة من طهران إلى موسكو خلال هذه الرحلة. ومع ذلك فإن المقربين من رئيس المجلس فقط هم من يقدمون مثل هذا الادعاء. لكن على أي حال، هذه الرحلة هي رحلة قاليباف وفيها العديد من القضايا التي يجب إثباتها للآخرين. وكونوا مطمئنين أن الأخبار لأسابيع ستتحدث عن هذه الرحلة وهوامشها وستكون على رأس الأخبار الإعلامية وكل ذلك دعمًا لرئيس مجلس النواب. ولا يجب أن تتفاجؤوا إذا قارنت هذه الوسائل الإعلامية قاليباف بظريف واستنتجت أنه أفضل من وزير الخارجية في الدبلوماسية ومع ذلك فقد أدى إلغاء اجتماعه مع بوتين إلى تعطيل العديد من خططه.

بشكل عام يسعد أي شخص إيراني محب لوطنه أن يرى القوة الدبلوماسية في أمر المفاوضات النووية، لأنه يخدم المصالح الوطنية. وطبعا هذا الشرط المهم له شروط ويجب مراعاة الشروط المذكورة في عملية التفاوض، ومن المؤمل أن يعود محمد باقر قاليباف إلى طهران بيدين ممتلئتين.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “افتاب يزد” الإصلاحية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: