الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة6 فبراير 2021 23:52
للمشاركة:

ترند إيران – الحكم على أسد الله أسدي: هل تتحمل الخارجية الإيرانية مسؤولية ما حصل؟

تفاعل روّاد مواقع التواصل الإجتماعي في إيران مع الحكم الصادر بحق الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي في محكمة بلجيكية. واعتبر البعض أن هذا الحدث هو نقطة سوداء في تاريخ وزارة الخارجية الإيرانية لأنها وقفت مكتوفة الأيدي حسب وصفهم، فيما رأى البعض الآخر أن هذا الحادث هو إثبات على نوايا إيران في العالم، حسب تعبيرهم.

هذا وأصدرت بلجيكا يوم الخميس الماضي حكماً بحق الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، المتهم بالتخطيط لهجوم كان يفترض أن يستهدف تجمعا معارضا للنظام الإيراني في فرنسا عام 2018. وقضى الحكم بالسجن 20 عاما على الدبلوماسي بعد إدانته بالإرهاب.
فيما حكم على مساعديه، نسيمه نعمي بـ 18 سنة سجن، وزوجها أمير سعدوني 17 عاما، بينما حكم على المعارض السابق مهرداد عارفاني بـ 15 سنة سجن. إلى ذلك جرد الزوجين البلجيكيين من أصل إيراني، من الجنسية البلجيكية.
ورفضت المحكمة الأدلة التي قدمت بشأن حصانة الدبلوماسي المتهم. وشدد رئيس المحكمة على أن نقل أسد الله للمتفجرات إلى النمسا انتهاك صارخ لهذه الحصانة. كما أشار إلى أن العبوة أعدت لتوقع عدد كبيرا من الضحايا في صفوف التجمع المعارض لو انفجرت، مضيفا أنها كانت شديدة الانفجار لدرجة دمرت روبوت تفكيك المتفجرات.

على مواقع التواصل، رفض البعض هذا الحكم معتبرين أنه مسيس. ورأى محمد مهدي رحيمي أن “التاريخ سيكتب أن “حكومة الرئيس حسن روحاني زعمت أنها تعرف لغة العالم ومتخصصة في السياسة الخارجية، إلا أنه في عهدها حكمت أوروبا على دبلوماسي إيراني بالسجن 20 عامًا”.
وأشار مهدي مهدوي آزادي إلى أن “المحكمة الألمانية في قرارها بإدانة إيران في محاولة استهداف عدد من معارضي طهران في ألمانيا المعروفة باسم اغتيال مطعم ميكونوس، والحكم الأرجنتيني في تفجير مبنى الجمعية التعاضدية اليهودية، والآن حكم المحكمة البلجيكية غير المسبوق ضد المؤسسة الأمنية أسد الله الأسدي بتهمة التفجير والاغتيال ليست مجرد أخبار”، مضيفاً “كل هذا السياق هو صفحة تاريخ مذلة ستسأل أجيالنا القادمة بدهشة: هل كانت هناك حكومة في إيران خلال هذه الفترة؟”.

واعتبر سيد مهدي حسيني أن “كل الإتهامات التي توجه إلى إيران منذ زمن وحتى اليوم، هي أحداث حدثت عمدا تهدف إلى تدمير صورة الثورة الإسلامية فقط”.
ولفت حسين يوسفي إلى أن “الصور المستخدمة لإظهار أسد الله أسدي ليست عبثية، بل المقصود أن تكون بهذا اللون القاطم، لإظهاره على أنه إرهابي، بينما تظهر صورة الإرهابيين الحقيقيين المسجونين في إيران لتآمرهم على الشعب الإيراني بألوان زاهية”، مضيفاً “هذه هي لعبة الدعاية المستخدمة في أوروبا، والمشكلة أنها تنطلي على الكثيرين”.

في المقابل، أعرب البعض عن فرحهم لهذا الحكم، كونه يظهر صورة النظام الإيراني حسب تعبيرهم. ورأى احسان ديني أنه “حتى الدبلوماسيين في إيران أصبحوا إرهابيين بسبب هذا النظام، هذه هي طبيعة هذا النظام”.
وأوضح علي حسين قاضي زاده أن “المشكلة الحقيقية، أن أسدي حصل على جواز سفره الدبلوماسي من الوزير محمد جواد ظريف، وهو نفسه الشخص الذي تحاول الدول الأوروبية اليوم التعامل معه”.
وأشار عمار ملكي إلى أن “هذا الدبلوماسي في حكومة روحاني، حمل قنبلة مصنوعة في إيران في حقيبة على متن طائرة ركاب متجهة إلى النمسا لتفجيرها في قلب باريس. كان دبلوماسياً في الحكومة “المعتدلة” للنظام الإسلامي وعينه جواد ظريف! هياً اركضوا للحوار مع المعتدلين في الجمهورية الإسلامية”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: