الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة4 فبراير 2021 08:39
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – موقع Axios الأميركي: بلينكن يوعز بتشكيل وفد للتفاوض بشأن الاتفاق النووي

ذكرت مصادر أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أوعز بتشكيل وفد تفاوضي بشأن مستقبل الاتفاق النووي مع إيران، يشمل خبراء بعضهم من الصقور، بينما تتمسك طهران برفض أي تغيير في بنود الاتفاق.

ونقل موقع أكسيوس (Axios) عن مصادر مقربة من الإدارة الأميركية، أن بلينكن طلب من المبعوث الأميركي الجديد لإيران روبرت مالي تشكيل فريق تفاوض يتكون من دبلوماسيين وخبراء، لهم مواقف مختلفة بشأن مستقبل الاتفاق النووي، والاستعانة كذلك بأشخاص ممن يوصفون بالصقور. ورأى الموقع أن هذه التعليمات تشير إلى أن إدارة بايدن تحاول تجنب الاعتماد على تفكير فريق واحد عند صياغة سياساتها بشأن إيران، وأخذ وجهات النظر المتنوعة في الاعتبار.

وقال مسؤولون أميركيون -وفق الموقع- إن المبعوث مالي على اتصال بنظرائه الأوروبيين، وكذا مع مسؤولين إسرائيليين ودول الخليج.

من جهة أخرى، شدد القائد الأعلى علي خامنئي على أنه “يجب على الأعداء أن يدركوا أنهم لا يستطيعون ارتكاب أي حماقة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مؤكدا أن “قوة واقتدار الإسلام والجمهورية الإسلامية ستزداد يوما بعد يوم”. وأشار خامنئي إلى أن طهران ستواصل المضي قدما إلى الأمام، رغم المشاكل والعقبات التي يضعها الأعداء، حسب وصفه

على صعيد منفصل، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن إيران والعراق تجمع بينهما قواسم مشتركة رصينة، مبينًا أن نتائج وثمار هذه الأواصر الأخوية والاستراتيجية تجاوزت حدود البلدين لتضمن الأمن والاستقرار للمنطقة جمعاء. وأضاف روحاني خلال استقبال  وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في طهران عصر الأربعاء 3 شباط/ فبراير 2021، أنه في ضوء الطاقات الاقتصادية لدى العراق وإيران، يستطيع البلدان أن يكملا بعضهما الأخر ويلبيا احتياجاتهما الاقتصادية، بما يستدعي اتخاذ خطوات مناسبة للنهوض بمستوى التبادل التجاري الثنائي وصولًا إلى 20 مليار دولار سنويًا، حسب تعبيره

وأشار روحاني، إلى أن إيران تضع على سلم أولوياتها الخاصة حماية الأمن والاستقرار ووحدة الأراضي العراقية وتعزيز اقتدار هذا البلد ومكانته الدولية، قائلًا إن “التعاون الإيراني العرقي خلال هجمات الدواعش، بهدف إنقاذ المنطقة من شرك الإرهابيين التكفيريين، شكّل نموذجًا مميزًا في سياق توطيد العلاقات بين البلدين”.

بدوره اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، “إنهاء تواجد القوات الأميركية في المنطقة بأنه افضل رد على عملية الاغتيال الإرهابية للقائدين الشهيدين قاسم سليماني و أبو مهدي المهندس ورفاقهما الشهداء”.

وتباحث ظريف خلال استقباله في طهران نظيره العراقي فؤاد حسين، بشأن العلاقات الثنائية وأحدث التطورات الإقليمية والدولية. وأشاد ظريف بالمتابعة القضائية لملف اغتيال القائدين الشهيدين سليماني والمهندس من قبل الحكومة العراقية، معربا عن أمله بأن ينال الآمرون والمرتكبون لهذه الجريمة الإرهابية جزاء عملهم الإجرامي عن طريق المتابعات القضائية.

من جانبه، أكّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، على الملاحقة القضائية للآمرين والمرتكبين للجريمة الإرهابية المتمثلة باغتيال القائدين الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما وإنزال أشد العقاب بهم.

وخلال استقباله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في طهران، أشار شمخاني إلى العلاقات الطيبة بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكّدًا ضرورة الإسراع بالتنفيذ الكامل للاتفاقيات المشتركة.

ونوّه شمخاني إلى الترابط بين إيران والعراق في مجالات الأمن والاستقرار، قائلًا إن “العنصر الأساس للأزمة وعدم الاستقرار في المنطقة هو التواجد الشرير للقوات الأجنبية خاصة الأميركية فيها.. وأن التنفيذ السريع لقرار مجلس النواب العراقي في إخراج القوات الأجنبية من العراق يعد تمهيدًا جيدًا لخروجهم من المنطقة كلها.”

بدوره، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الاتفاق النووي هو حصيلة مفاوضات طويلة ولن تتغير فيه أي مادة ولن يضاف إليه أي عضو جديد إذ أن الطرف الآخر لإيران هو “4+1″ومن المحتمل أن يصبح “5+1” كما كان سابقًا، مؤكّدًا أن من يريد الاتفاق النووي عليه القبول به كما هو.

وأضاف روحاني خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي أن “الرأي العام العالمي وسياسيّ العالم من بينهم أميركيون يعتقدون أنه بإمكان الاتفاق النووي أن يكون مفيدا للأمن والسلام والتعاطي بين الدول ونحن نتحرك على هذا الأساس”.

في سياق آخر، التقى وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيراني العميد امير حاتمي، برئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الهندية الجنرال بي بين روفات، واستعرض معه القضايا ذات الاهتمام المشترك.

جاء ذلك خلال  اللقاء في مدينة بنغلور الأربعاء 3 شباط/ فبراير 2021، وعقب زيارة العميد حاتمي لمعرض الصناعات الجوية الدولي الذي أقامته الحكومة الهندية على هامش اجتماع وزراء الدفاع للدول المطلة على المحيط الهندي.

ونوّه حاتمي، إلى القواسم المشتركة التاريخية والثقافية بين إيران والهند إلى جانب مواقف البلدين المشتركة إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية، كما المقومات الجغرافية التي يحظى بها البلدان على صعيد البحار وشاطئ المحيط الهندي، داعيًا إلى توظيف هذه المشتركات لخدمة العلاقات الثنائية ولاسيما في المجالات الدفاعية والعسكرية بين إيران والهند.

على صعيد منفصل، أعلن كاميل أحمدي، الباحث الإيراني- البريطاني، المحكوم عليه بالسجن 9 سنوات، عن مغادرته إيران هربًا من تنفيذ حكمه. وأصدر أحمدي بياناً تم نشره على القناة الرابعة البريطانية، أعلن فيه أنه غادر إيران وهرب إلى بريطانيا قبل تنفيذ الحكم الصادر بحقه عن محكمة الثورة.

وقال في البيان: “اتخذت أخيرًا قرارًا ظللت أعاني من أجله منذ فترة طويلة؛ الهروب”. وكتب: “لقد كانت خطوة اضطررت إلى القيام بها تحت ضغط كبير ودون خيارات كثيرة، على الرغم من أنني شعرت دائمًا بمسؤولية كبيرة للاستمرار بما كنت أقوم به”.

يشار إلى أنه في وقت سابق، حكمت محكمة الثورة في طهران على أحمدي بالسجن 9 سنوات وغرامة 600 ألف يورو. ووجهت إليه تهمة “جمع أموال غير مشروعة ناتجة عن تعاون وتنفيذ مشاريع لمؤسسات تعمل على الإطاحة بالنظام، والتعاون والتواصل مع وسائل الإعلام المعادية والأجنبية وإرسال تقارير كاذبة إلى مراسل حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ضد الجمهورية الإسلامية”.

كما تم اتهام الباحث في العلوم الاجتماعية بـ”السفر إلى الأراضي المحتلة تحت غطاء مراسل بي بي سي”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: