ترند إيران – رسالة من زوج الموقوفة فاطمة مثى تحرّك مواقع التواصل
تفاعل روّاد مواقع التواصل الإجتماعي في إيران مع الأخبار المتداولة حول تدهور الحالة الصحية للموقوفة فاطمة مثنى. حيث طالب المغرّدون السلطات المعنية بالإفراج عنها وإيصال الدواء والعلاج اللازم لها، كما طالب البعض الآخر بتحرّك دولي لمساعدة السجناء في البلاد.
وكان السجين حسن صادقي قد بعث برسالة من داخل السجن، طالب خلالها السلطات الإيرانية بمتابعة علاج زوجته، فاطمة مثنى، وهي سجينة أيضًا في سجن ايفين.
وجاء في نص الرسالة التي نشرها موقع “هرانا” المهتم بحقوق الإنسان في إيران، أنه “على الرغم من علم ممثل الادعاء العام ورئيس السجن بأوضاع زوجته المتدهورة، إلا أنهم رفضوا بشكل متعمد نقلها إلى المستشفى وتلقيها العلاج هناك”.
وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت حسن صادقي وزوجته فاطمة مثنى، في شباط/فبراير عام 2013، مع ابنيهما البالغين من العمري 10 و19 عاما بسبب إقامتهما مراسم التأبين لوالد صادقي الذي كان من المعارضيين للنظام الإيراني.
وأفرجت السلطات الإيرانية بعد الاعتقال عن الولدين، ولكن محكمة الثورة في طهران أدانت الزوجين بالسجن 15 عاما، ومصادرة منزلهما، ومحلهما التجاري، بتهمة الارتباط بمنظمة مجاهدي خلق.
وتعاني مثنى من التهاب القولون المزمن والصداع النصفي الحاد وكذلك تعاني من نزيف معوي حاد منذ آب/أغسطس الماضي ويقول الأطباء إنها غير قادرة جسدياً على تحمل السجن، حسب زوجها.
على مواقع التواصل، تضامن عدد من الإيرانيين مع فاطمة، مطالبين بالإفراج عنها سريعا. وأوضح أسد الله مثنى، شقيق الموقوفة أنه “أغمي على أختي فاطمة يوم 20 آب/أغسطس الماضي بسبب النزيف في معدتها”، مضيفاً “نعم أخذوها إلى السجن كما يقولون إلا أنها كانت مقيّدة بالسلاسل طوال الوقت على السرير في المستشفى. في النهاية سيأتي اليوم الذي نقيّد فيه المسؤول عن هذه الجرائم بالسلاسل”.
من جهته، لفت أحمد رضا زاده إلى أن “الحالة الجسدية للسجينة السياسية فاطمة المثنى، التي كانت في السجن منذ خمس سنوات ونصف، تتدهور يوماً بعد يوم، لكن المسؤولين في سجن إيفين يمنعون الإفراج عنها مؤقتًا للعلاج والاستشفاء”، متسائلاً “كيف يمكن لإنسان أن يصبح مجرماً بهذه الطريقة”.
ورأت مهتاب معين “أننا كالعادة اليوم، سنبدأ بالصراخ على مواقع التواصل وسنقوم بعاصفة على تويتر من أجل فاطمة مثنى، وكل ما يمكننا أن نقول للسجينة أنظري نحن نتضامن معك عبر هاشتاغ”، مشيرة إلى أنه “يجب ان نتجاوز هذه الأفعال وأن نطور أساليب جديدة لمواجهة هذا النظام من أجل حرية من في السجون”.
وأوضح أشرف حشمت أن “الثورة التي حصلت في العام 1979 ستتكرر، والأحداث نفسها ستعاد، وسيأتي اليوم الذي نركض فيه نحو السجون للإفراج عن أحبائنا ونكسر أبواب الزنازين كما حصل في السابق”.
ورأت فاطمة رمضاني أن “صدى صرخاتنا واحتجاجاتنا، ومقاومة الأسرى الدائمة الذين يرفضون الرضوخ، كلها تصل إلى آذان هذا النظام ليعلم أنه ليس بمأمن منّا”، داعية الجميع لأن يكونوا صوت فاطمة”.