أخبار وتصريحات – ظريف يستقبل وفداً من طالبان: مستعدون لتسهيل الحوار بين طالبان والحكومة الأفغانية

استقبل ويزر الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وفد حركة طالبان الافغانية في طهران. وأعرب ظريف خلال اللقاء عن ارتياحه لفكرة تشكيل الحكومة الشاملة بمشاركة جميع الطوائف والقوى والأحزاب السياسية في أفغانسان مشيراً إلى أن القرارات السياسية لا يمكن أن تقع في فراغ، وأن تشكيل الحكومة الأفغانية الشاملة ينبغي تفعليها في اطار آلية تشاركية مع الأخذ بنظر الاعتبار كافة الهيكليات والمؤسسات والقوانين الأساسية كالدستور الأفغاني، حسب تعبيره.

وأكد ظريف خلال اللقاء استعداد ايران لتسهيل الحوار بين طالبان والحكومة الأفغانية، معربا عن امله بان تبذل كل الجهود لإنهاء معاناة الشعب الافغاني في أسرع وقت ممكن وسحب الذرائع من المحتل عبر إحلال السلام في أفغانستان.
ووصف ظريف الشعب الأفغاني بالمظلوم وأنه تعرض لضربات شديدة جراء الحرب والاحتلال، معربا عن أمله في أن تثمر الجهود المبذولة في هذا البلد عن انهاء مشاكله وآلامه واقرار الأمن والاستقرار فيه.
من جانبه أعرب رئيس وفد طالبان ملا برادر عن تفائله بوتيرة المحادثات الأفغانية الجارية، معتبرا أن الدور الذي تمارسه داعش في أفغانستان والمنطقة تدميري، مؤكدا أن مشاركة كافة الطوائف والقوى السياسية الأفغانية في الحكومة الأفغانية الشاملة أمر ضروري.
من جهة أخرى، استنكرت لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني، افتتاح سفارة إسرائيل في ابوظبي، واعتبرته خيانة لقضية فلسطين.
وفي سياق آخر، أعلن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، خلال مراسم الاعلان عن انطلاق “مناورة بيت المقدس” لكتائب التعبئة، “أننا بلغنا نقطة اصبحنا فيها حقا مستغنين عن الاتفاق النووي، وقد أدركنا ان عدم الحاجة الى رفع الحظر هو أولى من رفع الحظر.
من جهته، دعا رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف الادارة الاميركية الجديدة لاثبات التزامها عمليا بالاتفاق النووي بدلا عن وضع الشروط ان كانت تؤمن حقا بهذا الاتفاق.
وفي كلمته اليوم الاحد خلال اجتماع البرلمان، اعتبر قاليباف ان :تجربة الاتفاق النووي ماثلة امام اعين الشعب الايراني، فهذا الشعب ليس ساذجا ليدخل مرة اخرى لعبة اجراءات الدفع العاجل ازاء وعود الآجل، وهو ما يعني اننا دفعنا ثمن السلعة للبائع لكننا لم نستلم السلعة. من يكون مستعدا للدخول في مثل هذه المعاملة؟ لذا فانه على الادارة الاميركية الجديدة التفكير بكيفية التنفيذ العملي برفع الحظر والعمل بالتزاماتها القانونية بدلا عن وضع الشروط”.
واشار قاليباف الى ان دوران عجلة اجهزة الطرد المركزي والتخصيب بنسبة 20 بالمائة قد جعل موقف الجهاز الدبلوماسي قويا للعمل على رفع الحظر، وقال: اننا نعتقد بان الصناعة النووية يمكنها من خلال عوائد اقتصادية حاصلة من انتاج الطاقة والادوية المشعة والمنافع المتعددة في القطاعات الزراعية ان تكون مؤثرة في اجهاض الحظر.
على صعيد آخر، أكد مستشار رئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ان بعض الدول ومن بينها السعودية واميركا تستخدمان المجموعات الارهابية لضرب أمن العراق ومنع تطوره، وذلك خلال لقائه مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس-بلاسخارت.
وأكد عبداللهيان على العلاقات العميقة والاستراتيجية بين ايران والعراق، مشيرا الى ان العلاقات بين البلدين كانت دائما ودية وفي تطور مستمر.
من جهته، اعرب مستشار القائد الأعلى في الشؤون الدولية وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الاسلامية الايرانية علي اكبر ولايتي عن تفاؤله الكبير تجاه مستقبل العراق، مؤكدا بان العلاقات بين ايران والعراق ستشهد المزيد من التطور.