الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة31 يناير 2021 02:50
للمشاركة:

ترند إيران – ذكرى “عشرة الفجر” في عيون الإيرانيين

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع ذكرى "عشرة الفجر" التي تنطلق في بداية شهر شباط/ فبراير من كل عام، وهي ذكرى مرتبطة بعودة مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران آية الله روح الله الخميني إلى طهران. وعبّر بعض الإيرانيين عن "فخرهم" بهذه الذكرى، فيما وجّه البعض الآخر الانتقادات إلى نظام الجمهورية الإسلامية. هذا التفاعل جاء عبر عدة أوسمة، أبرزها "انقلاب مرد" أي ثورة الشعب، "احياى اسلام"، أي إحياء الإسلام، و"إيران مقتدر" أي إيران المقتدرة.

عشرة الفجر هي عنوان يطلق علي الأيام العشرة التي تحتفل في إيران بمناسبة ذكرى عودة الخميني إلي إيران والذي أدّى إلي انتصار الثورة الاسلامية في عام 1979. هذه الأيام العشرة هي من 1 إلي 11 شباط/ فبراير وتحتفل كل عام فيه إيران كاحتفال وطني. يبدأ الاحتفال بذكرى عودة الخميني إلي إيران وتنتهي بانتصار الثورة الإسلامية في إيران.

على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر بعض الإيرانيين عن دعمهم للجمهورية الإسلامية. ورأى حسين مقتدري أنه “على الرغم من العقوبات الأميركية غير القانونية الأكثر صرامة، نجحت إيران اليوم في بناء وتطوير كافة القطاعات الصناعية، وكل هذا هو بفضل بركة الجمهورية الإسلامية”.

واعتبر محمد قلي “أننا مدينون بسلطتنا وكرامتنا للشباب الذين أطاحوا بالغطرسة العالمية عام 1979 ولم يسمحوا بأي ضرر لهذه الثورة بعد 8 سنوات بتضحياتهم خلال الحرب المفروضة”.

وأشار أمير علي نجاد إلى أنه “مع مجيء الإمام الخميني نجحت الثورة الإسلامية وتكللت في ظل قيادته”، مضيفاً “مرت 42 عامًا على هذه الثورة والمشكلة اليوم أن البعض يحمل اسم الثورة إلا أنه في الحقيقة يلبس عباءة النفاق، ويزحف للحديث مع الغرب، لكن ثمرة هذه الثورة الإلهية هي انحطاط هذا التيار في دوامة الفضيحة”.

واعتبرت فاطمة كريمي “أنني أتمنى أن يأتي اليوم الذي لا يكون فيه تسمية أصولي أو إصلاحي بل يجب أن نكون كلنا ثوريون، لا يجب أن يكون هناك أي شيء يبعدنا عن أهدافنا السمية للثورة أي الوحدة والنزاهة من أجل تحقيق الأهداف”.

ولفت أكبر نويدي إلى أن “السبب الرئيسي وراء تخلف وبؤس شعوب العالم المسلمة هو خضوع حكوماتهم واعتمادها على الغطرسة، والطريق للتخلص من هذا البؤس هو الحصول على “الاستقلال”، ونحن حصلنا على هذا الاستقلال بسبب الثورة الإسلامية ونحن البلد المستقل الوحيد في غرب آسيا”.

وأكدت فاطمة صفائي أنه “من نتائج الثورة الإسلامية أنه مهما حاولت الولايات المتحدة تشويه صورة إيران فإن النتيجة دائماً ما تأتي عكس ذلك، وإيران أصبحت فخراً للمنطقة، وشعب إيران بات مفتخراً بانتمائه بين الأمم”.

في المقابل، وجّه البعض الانتقادات للجمهورية الإسلامية، معتبرين أنها خرجت من الإطار العام الذي نشأت من أجله. ورأى رضا هزلي أن “هذا النظام كان عليه أن يبحث عن الإصلاح الأرضي قبل أن يبحث عن أي شيء آخر، وذلك يكون عبر أنظمة اقتصادية حديثة تشكل فرصة لإنشاء ركائز جديدة للنظام الاجتماعي”.

واشارت زينب حيدري إلى أن “الحديث اليوم عن الثورة الإسلامية هو تبجّح عظيم، في هذه الذكرى هذا العام علينا التفكير جيداً والتذكر أننا أصبحنا في جمهورية ولم يعد هناك داعي لاستخدام مصطلحات الثورة الإسلامية”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: