الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة30 يناير 2021 10:25
للمشاركة:

ترند إيران – السماح لمير حسين موسوي ومهدي كروبي بإجراء اتصالات.. هل يتغير شيء؟

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع الاتصالات التي أجراها الزعيمان الإيرانيان الموضوعان تحت الإقامة الجبرية مير حسين موسوي ومهدي كروبي مع عدد من الأشخاص بعد 10 سنوات من الإقامة الجبرية. حيث عبّر البعض عن سعادتهم لعودتهما إلى التفاعل مع المواطنين، فيما رأى البعض الآخر أن هذه العودة لن تغيّر شيئاً.

وكان موسوي وكروبي قد أجريا عدداً من الاتصالات الهاتفية مع بعض المواطنين الذين شاركوا في مظاهرات عام 2009 التي عرفت بالحركة الخضراء. وأعلنت السيدة فهمي والدة سهراب أعرابي أن موسوي اتصل فيها، موضحة أن موسوي أشاد بابنها سهراب وجميع ضحايا احتجاجات ذلك العام، وأعرب عن أمله في أن يتمكن من الاتصال بعائلات ضحايا عام 2009 في الأيام المقبلة. ومن ثم، أعلن العديد من الأشخاص الذين شاركوا في تلك الاحتجاجات، أنهم تلقوا اتصالات من موسوي.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت ابنتا مير حسين موسوي وزهراء رهنورد أنه تم السماح لهما باستخدام هاتف مباشر، بعد 10 سنوات من الإقامة الجبرية.

في السياق، يُذكر أنه ولأول مرة منذ فرض الاقامة الجبرية عليه، خرج كروبي من منزله. وأعلن زوج الناشطة الحقوقية نرجس محمدي، عن اتصال أجراه كروبي بزوجته نرجس، وإبداءه سعادته حيال الإفراج عن محمدي، مشيرًا إلى أنه سيسعى لمتابعة أوضاع كافة السجناء في إيران.

يُشار إلى أن مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وهما مرشحان في الانتخابات الرئاسية لعام 2009، كانا قد اعتبرا أن فوز محمود أحمدي نجاد في تلك الانتخابات جاء نتيجة تزوير وتدخل من قبل المؤسسات العسكرية.

على مواقع التواصل الاجتماعي، رحّب بعض المغرّدين بالاتصالات التي أجراها الزعيمان الإصلاحيان. ورأت فايزة عرضي أنه “على الرغم من أنني لا أملك أي أمل في إصلاح هذا النظام ولن أصوت بعد الآن، لكنني ما زلت أحترم مير حسين لما قدّمه من أجل التغيير”.

وأوضح مصطفى بهلواني أن موسوي أجرى اتصالات مع زوجة المرحوم رفسنجاني، بيات زنجاني، بهار هدايت، أبو الفضل غدياني وهم من المشاركين في الاحتجاجات عام 2009، مضيفاً “ذكرني ترتيب اتصالات مير حسين بعد الإقامة الجبرية كيف جمعتنا الحركة الخضراء معًا. أتمنى أن يتوقف الوقت وأن نبقى نسمع عن هذه الاتصالات التي يقوم بها”.

ولفت مجيد حصاركي إلى “أننا نعاني من أزمة حب تجاه موسوي، ننتظر أن نسمع خبراً أنه اتصل بأحدنا ليعم الفرح بيننا، يكفي سماع مكالمة هاتفية واحدة وأن نتخيل أنه يقول: سلام، أنا موسوي”.

وأشار نزانين شريعتي إلى موضوع التقليل من أهمية هذه الاتصالات عند البعض، وقالت “عندما تنتهي حفلة الجنون عند البعض، فيلقوا نظرة على أنفسهم من رأسهم إلى أخمص قدميهم، هل هناك شيئاً سيدفعهم لأن يقبلوا أن يسجنوا 11 سنة من أجله؟ إعرفوا قيمة هذا الرجل قبل انتقاده”.

وكان البعض قد قلل من أهمية هذه الاتصالات. إذ رأى محمد حسين نوريان أنه “لم يعد لموسوي دوراً رئيسياً في الطبقة السياسية في إيران أو في حياة كل إيراني”، مضيفاً “بعد غياب هذه السنوات، قد لا يكون لديه أيضاً الفهم الصحيح للقضايا التي نعيشها اليوم، وبالتالي لا معنى لهذه الاتصالات وهذا الفرح بها”.

وتساءل محمد جعفري “لا أفهم لماذا هذه السعادة باتصال هاتفي جاء بعد سنوات؟ هل تعتقدون أنه سيغير أي شيء في المستقبل حتى أو عاد للحياة السياسية؟”، مضيفاً أن “هؤلاء الإصلاحيين فقدوا الأمل إلى درجة أنهم يتمسكون بقشة من أجل النجاة من الغرق الذي وصلوا إليه”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: