الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة30 يناير 2021 08:24
للمشاركة:

صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية – جولة ظريف في القوقاز: متغيرات دولية تفرض تنشيط الدور الإقليمي

أجرت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية، مقابلة مع الخبير الدولي مهدي مطهرنيا، للحديث حول أبعاد زيارة ظريف إلى دول القوقاز. حيث رأى مطهرنيا أنه بالنظر إلى التغييرات التي حدثت في واشنطن فإن التعاون والتنسيق مع دول المنطقة مهم للغاية، مشيراً إلى أن رحلة ظريف إلى روسيا هي مركز الثقل في هذه الرحلة، حسب وصفه.

أغلق الرئيس الأميركي الأسبق جميع الثغرات الدبلوماسية تقريبًا مما قلل من حركة وزارة الخارجية في ذلك الوقت. لكن الآن تظهر زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى القوقاز وتركيا تنسيقًا جديدًا في المنطقة بسبب التغييرات في البيت الأبيض. وهذا يعني أنه بالنظر إلى التغيير في نهج الولايات المتحدة في عهد بايدن يجب إعادة تنظيم العلاقات الإقليمية. في هذا السياق، اعتبر الخبير الدولي مهدي مطهرنيا أنه “بالنظر إلى التغييرات التي حدثت في واشنطن فإن التعاون والتنسيق مع دول المنطقة مهم للغاية”، مضيفاً “رحلة ظريف إلى روسيا هي مركز الثقل في هذه الرحلة. وبطبيعة الحال التعاون الإقليمي مهم جدا ليس فقط لإيران ولكن أيضا لدول المنطقة وخارجها بعد الوضع الحالي في واشنطن والتغيرات التي حدثت وما حدث في أزمة ناغورنو كاراباخ”.

كان ظريف في تركيا أمس ويبدو أن النتائج كانت مبهرة وعلى أقل تقدير صدر بيان مشترك بين إيران وروسيا وتركيا بشأن سوريا بعد الاجتماعات وهذا يعني إحياء التعاون السابق. التقى وزير خارجيتنا بوزير الخارجية التركي في تركيا وعقد اجتماعًا سريًا مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وعُقد الاجتماع بحضور وزير الخارجية جاويش أوغلو في قصر وحيد الدين خلف الأبواب المغلقة.

من هنا، رأى مطهرنيا أنه “بالنظر إلى المتغيرات التي حدثت في واشنطن والتوجه الجديد الذي ظهر بشأن طهران كما قال ظريف هناك حاجة للسفر والتعاون بين موسكو وطهران في القضايا الإقليمية والدولية، وإيران تحاول النظر في شكل من أشكال التعاون مع روسيا والصين في مواجهة الولايات المتحدة”، مضيفاً “كما توقع الخبراء فإن ما قاله بايدن عن الاتفاق النووي والذي كان متخيلًا أيضًا في إيران لم يتحقق لأنه في الساعات الأولى من رئاسته أصدر بايدن أمرًا تنفيذيًا بشأن عدد من القضايا الأخرى التي لم تشمل الاتفاق النووي. في ضوء نهج بايدن تجاه إيران ونوع النهج الدبلوماسي تجاه إيران والجهات الفاعلة الدبلوماسية مثل ويندي شيرمان وروبرت مالي وبلينكين وما إلى ذلك فإن سياق تفاعل أوروبا المتحدة مع الولايات المتحدة تجاه إيران هو في ازدياد”.

وأشار مطهرنيا إلى أن “هناك تحديات لبايدن أمام إسرائيل وحلفائها مع فريق البيت الأبيض الجديد”، لافتاً إلى أنه “لذلك فإن أداء ظريف في هذه الرحلة وإعلانها الرسمي عبر شخص وزير خارجية إيران في مؤتمر صحفي هو من أجل مزيد من التنسيق مع موسكو في موضوع إيران”، مضيفاً “في الواقع لقد حاول ظريف وصناع القرار في إيران واعتقدوا أنه على الرغم من ظهور بايدن في الملف النووي وشعار العودة إلى القرارات الدولية وهناك احتمال ألا يتم إضافة عقوبات جديدة، لكن لن يتم رفع العقوبات الفعالة أيضًا لذلك تمت مناقشة المزيد من التنسيق خلال هذه الرحلة”.

وأكد الأستاذ الجامعي أن “قضية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي تنعكس حتى في الموقف العلني للسياسيين الإسرائيليين في القطاع العسكري وهذا يدل على أن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق مختلفة في الرأي العام وتزيد من مخاطر الحرب الاقتصادية ضد إيران”، مضيفاً “لذلك تعقد إيران هذه اللقاءات هي من أجل خلق مناخ إيجابي أفضل بالنظر إلى أنه على الجانب الآخر من الخليج تفكر بعض الدول في المنطقة في التنسيق مع تل أبيب، على الرغم من أن إسرائيل لها نفوذ حتى في دول شمال إيران”.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: