الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة27 يناير 2021 09:14
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – إيران ترد على التهديدات الإسرائيلية: لن نتردد في الدفاع عن أنفسنا

أعلن مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي أن بلاده لن تتردد في الدفاع عن نفسها، وسترد بقوة على أي تهديد لأمنها. وذلك بعد ساعات من تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، التي قال فيها إن تل أبيب تعمل على وضع مخططات وسيناريوهات للتعامل مع المحاولات الإيرانية لتطوير قنبلة نووية.

ولفت تخت روانجي إلى أن “إسرائيل تواصل الكذب والخداع لإظهار أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا للمنطقة”، معتبرا أن “تل أبيب تهدف من خلال التهديدات إلى التعتيم على أسلحتها النووية وأفعالها التي تهدد استقرار المنطقة برمتها”.

وأوضح المندوب الإيراني أن “إسرائيل فعلت كل ما في وسعها لهدم الاتفاق النووي المبرم مع طهران، وعلى المجتمع الدولي أن يكون حذرا من ذلك”، مطالبا المجتمعَ الدولي بالقيام بمسؤولياته تجاه التهديدات الإسرائيلية.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي كشف عن أن إسرائيل أعدت مخططا دقيقا لشن هجوم عسكري محتمل على إيران من شأنه أن يحبط أي محاولات للاقتراب من امتلاك قنبلة نووية، معلناً “أننا هاجمنا خلال العام الماضي 2020 أكثر من 500 هدف بمناطق متفرقة بالشرق الأوسط”، ومؤكداً أنه طلب من فرقه العمل على وضع خطط جديدة للتصدي لما وصفه بأنه تهديد نووي إيراني في حال اتخذ قرار سياسي باستهداف طهران.

وأشار، خلال مؤتمر نظمه معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، إلى أن “إيران تمتلك كمية من اليورانيوم المخصب غير المسموح بها وأجهزة الطرد المركزي التي طورتها، مما يسمح لها بتسريع عملية تطوير قنبلة نووية”، مشددا على “معارضته العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني حتى لو تم إدخال تعديلات عليه، وطالب بإبقاء العقوبات المفروضة على طهران”.

وأضاف “يجب مواصلة ممارسة الضغوط على إيران، ولا يمكن لإيران امتلاك قدرات لحيازة القنبلة النووية”، موضحاً أن “العمليات الإسرائيلية في سوريا تهدف إلى منع استمرار الوجود الإيراني هناك”.

على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن التعاون بين إيران وروسيا هو من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، مضيفا “أننا على استعداد للتعاون مع روسيا في منطقة القوقاز والخليج”.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، قال ظريف “لقد ناقشنا العديد من القضايا، ويسعدني أن أبلغكم أن لقاح سبوتنيك تمت الموافقة عليه من قبل السلطات الصحية في إيران أمس، ونأمل في المستقبل القريب أن نتمكن من إجراء عمليات الشراء والإنتاج المشتركة بين المؤسسات المماثلة في إيران وروسيا”.

وتابع قائلا “في المجال الثنائي، وبالنظر إلى الأهمية التي يوليها قادة البلدين للعلاقات الثنائية في الوقت الراهن، فقد بحثنا سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ومنها الطاقة والنقل، وكذلك في مجال التعاون المفيد والبناء للغاية في مجال الطاقة النووية”.

كما أعرب ظريف عن أمله في أن تستجيب الدول العربية المطلة على المياه الخليجية إلى مبادرة الجمهورية الإسلامية للحوار، وقال: أجرينا محادثات جيدة في هذا الصدد، ونظراً لضرورة الحوار والتعاون بين دول الخليج، فإننا نقدر ونرحب بجهود روسيا في هذا المجال، ونأمل أن تستجيب الدول العربية في الخليج لمبادرة الجمهورية الإسلامية للحوار بدلا من تعليق الآمال على أولئك الذين لا فائدة لهم الذين جلبوهم من خارج المنطقة”.

وأشار وزير الخارجية إلى الخطوات المتخذة لتقليص التزامات إيران بالاتفاق النووي، قائلًا: خفضنا التزاماتنا في خمس مراحل وبدأنا في تقليص التزاماتنا برصانة وصبر استراتيجي، لكن رغم كل جهودنا فنحن ملزمون قانونًا بذلك، ولكن إذا تم اتخاذ الإجراءات المناسبة من قبل الأميركيين بحلول ذلك الوقت ورأينا النتيجة، فستعود إيران إلى جميع التزاماتها، ولن تمنع وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب البروتوكول الإضافي فحسب، بل ستفي بالتزاماتها الأخرى.

من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو وطهران مهتمتان بتعميق الحوار حول قضايا مثل الأمن في منطقة الخليج، والتسوية في أفغانستان، وكذلك الوضع في كاراباخ.

وأكد وزير الخارجية الروسي، رغبة موسكو وطهران في عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي، مضيفاً أن “من أكثر الموضوعات الملحة اليوم إنقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووي الإيراني. ونحن وإيران مهتمون بصدق بالعودة إلى التنفيذ الكامل من قبل جميع الأطراف الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة”.

من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده أن وفدا يترأسه رئيس المكتب السياسي لطالبان الملا عبد الغني برادر، وصل العاصمة طهران، لإجراء محادثات مع مسؤولي البلاد.

وفي هذا السياق، أكد ممثل إيران الخاص بشؤون أفغانستان محمد ابراهيم طاهريان فرد ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عبد الله عبد الله خلال مباحثاتهما، على ضرورة استمرار الحوار الأفغاني – الأفغاني.

وقام محمد إبراهيم طاهريان فرد الممثل الخاص لوزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية لشؤون أفغانستان وفي سياق مشاوراته مع المسؤولين الأفغانيين أمس الثلاثاء بلقاء رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عبدالله عبدالله وأجرى معه جولة من المباحثات.

وفي سياق آخر، رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة عبر تويتر على موقف الرئيس الفرنسي حول عودة إيران إلى الاتفاق النووي قبل عودة الولايات المتحدة. وقال ظريف “لماذا يجب على إيران – الدولة التي وقفت حازمة وأفشلت أربع سنوات من الإرهاب الاقتصادي الأميركي الوحشي  المنتهك للاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن الدولي – إظهار حسن النية أولاً؟ فهذه هي الولايات المتحدة التي انتهكت الاتفاقية دون سبب فيجب على الولايات المتحدة أن تصلح خطأها، وبعد ذلك سترد إيران”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: