الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة26 يناير 2021 05:30
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – ظريف ينهي جولته في أذربيجان: جاهزون للمساعدة في إعادة الإعمار

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عقب اجتماعه مع المسؤولين في أذربيجان، أن طهران لا تأخذ بنظر الاعتبار أي حدود لسقف التعاون مع باكو، معلنا استعداد مختلف القطاعات الاقتصادية الإيرانية للمشاركة النشطة في تنفيذ المشاريع الاقتصادية في جمهورية أذربيجان.

وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن “سروره لزيارته إلى باكو بعد تحرير الأراضي المحتلة التابعة لجمهورية أذربيجان وأداء التحية لضحايا الحرب خاصة المدنيين”، وأعرب عن المواساة لأسرهم، معتبرا أن المرحلة الجديدة مرحلة مهمة لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة بما يخدم مصالح جميع الاطراف.

واعتبر ظريف الهدف من زيارته للمنطقة والبدء بها من باكو هو المساعدة والدعم لإرساء السلام والاستقرار، معربا عن سروره للمحادثات المكثفة خلال الأشهر الأخيرة بين مسؤولي البلدين في مستويات مناسبة.

وأعلن ظريف استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمشاركة النشطة والواسعة في إعادة إعمار المناطق المحررة الواقعة في الحدود المشتركة بين البلدين وأشار إلى المحادثات المثمرة بين البلدين خلال الاجتماع الأخير للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي.

واكد ظريف بان إيران لا تأخذ بعين الاعتبار سقفا للتعاون الثنائي، مبديًا الاستعداد الشامل من قبل جميع القطاعات الاقتصادية في إيران للمشاركة النشطة في تنفيذ المشاريع الاقتصادية في جمهورية أذربيجان، ونوه إلى أن إرساء الاستقرار في المنطقة فرصة كبيرة للتعاون بين البلدين في مجال الترانزيت وتفعيل ممري “شرق-غرب” و”شمال-جنوب”.

من جانبه، وصف وزير خارجية جمهورية أذربيجان العلاقات بين البلدين بأنها مبنية على أساس الصداقة والمشتركات التاريخية والثقافية، مشيدا بمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية على المستويات الرفيعة والشعبية تجاه وحدة أراضي جمهورية أذربيجان وسيادتها الوطنية.

وكان وزير الخارجية الإيراني قد التقى الأثنين 25 كانون الثاني/ يناير 2021، رئيس جمهورية أذربيجان الهام علييف الذي أشاد بمواقف الجمهورية الإسلامية تجاه التطورات الأخيرة في المنطقة، وقيّم بشكل إيجابي مستوى التعاون بين البلدين والمساحة المتاحة لتطوير العلاقات في جميع المجالات، لا سيما في مجال التعاون الاقتصادي.

وفي معرض إشارته للمشاريع الاقتصادية المشتركة بين البلدين، رحب علييف بمشاركة الشركات الإيرانية في إعادة إعمار منطقة كاراباخ، معربا عن ارتياحه لوجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن المبادرة السداسية التي طرحتها جمهورية أذربيجان، معتبرا الاقتراح بأنه يخدم السلام والمصالح المشتركة في المنطقة.

في سياق آخر، أجرى الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، أول مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، منذ توليه السلطة، حيث بحث الطرفان عدة ملفات من بينها إيران وأفغانستان وجائحة فيروس كورونا وتغير المناخ.

وأفاد مكتب ميركل، في بيان، بأن المستشارة الألمانية والرئيس الأميركي “تحدثا عن قضايا السياسة الخارجية، خاصة أفغانستان وإيران، كما ناقشا السياسات في مجالي التجارة والمناخ”.

على صعيد آخر، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن أحضان إيران مفتوحة لو غيّرت السعودية نهجها سلوكا وكلاما وابتعدت عن الحلقة المفرغة للعنف وتجاهل الأمن الإقليمي والتعاون المحض مع القوى العالمية.

وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن “موقفنا واحد تجاه دول الجوار، فحينما وجّه رئيس الجمهورية رسائل حول مشروع “هرمز” للسلام إلى جميع الدول في حوض الخليج الفارسي وأرسلت للسعودية عن طريق الكويت، كانت رسالتنا واضحة تماما وهي أننا نسعى من أجل إيجاد آلية إقليمية ومحلية وإطار للتعاون في المنطقة”.

وأضاف خطيب زاده أن “سياستنا لم تتغير وأن هذه الآلية في المنطقة وفق الإطار الذي طرحناه تعد أفضل سبيل لتنظيم العلاقات في المنطقة”، وتابع بالقول “لو ابتعدت السعودية عن الحلقة المفرغة للعنف وتجاهل الأمن الإقليمي والتعاون المحض مع القوى الكبرى ولو رأينا هذا التغيير في نهج السعودية سلوكا وكلاما فمن المؤكد أن أحضان إيران ستكون مفتوحة، لكننا لا يمكننا أن نشهد عمليات القصف اليومية على اليمن ومن ثم الحديث عن السلام في اليمن أو أن يتم التخطيط في الأيام الأخيرة لإدارة ترامب بإدراج حركة “أنصارالله” ضمن لائحة الإرهاب الأميركية المزعومة وأن نسمع في الوقت ذاته بأن السعودية على استعداد للتغيير”.

في سياق آخر، أعلن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن القوات المسلحة أجرت في غضون 15 يوما 10 مناورات في أنحاء البلاد، لافتا إلى أن العدو أعلن عدة مرات بطرق مختلفة خلال المناورات بأنه لا ينوي تنفيذ أي هجوم وأن إجراءاته محض دفاعية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: