الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة24 يناير 2021 06:42
للمشاركة:

ترند إيران – دعوات لإقالة برلماني بعد اتهامه بصفع شرطي مرور

تصدّر وسم "عنابستاني استعفا" (أي إقالة عنابستاني)، مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، بعد انتشار مقطع مصور لشرطي مرور اتّهم فيه النائب الأصولي علي أصغر عنابستاني بأنه صفعه على وجهه، حيث ظهر النائب في الفيديو نفسه وهو محاصر في سيارته بعدما انتفض الناس عليه. وطالب الإيرانيون، الذين أعربوا عن استهجانهم من تصرف النائب، بإقالته من البرلمان.

وأعلن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، مهدي حاجيان، أن الشرطة تتابع موضوع صفعة تلقاها أحد جنودها في دائرة المرور من أحد البرلمانيين الإيرانيين، مشيراً إلى “أننا سنتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن الجندي، إذا ثبتت إدانة البرلماني”.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لأحد الجنود في دائرة المرور، يقول إنه بعد منعه سيارة أحد البرلمانيين من السير في الطريق الخاص بحافلات النقل المدني في طهران، قام البرلماني بصفعه على وجهه. ويظهر الفيديو عددًا من المواطنين يشهدون بأنهم رأوا البرلماني وهو يصفع الجندي، وقاموا بركل سيارة النائب وتوجيه التوبيخات له ومحاصرته. وبناء على مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن البرلماني الذي صفع الجندي هو النائب عن مدينة سبزوار، علي أصغر عنابستاني.

وبعد انتشار هذا التصرف على وسائل الإعلام بشكل واسع، أعلنت لجنة الرقابة على سلوك البرلمانيين أنها حذرت هذا البرلماني الإيراني بشكل كتابي وأدرجت الإنذار في ملفه، إضافة إلى خصم راتبه. وأوضح عضو مجلس الإشراف على سلوك النواب محمد رضا دشتي أردكاني أن “عنابستاني أبلغنا أن الشرطي وجّه الإهانات له إلا أنه لم يقم بصفعه”.

من جهته، أعلن رئيس البرلمان أن “الجميع متساوون أمام القانون، والمجلس فخور بمن يؤدون واجباتهم القانونية، وهو أول مدافع عن حقوقهم”، مضيفاً “في الحادث الأخير، فور سماع التقارير الأولى، أمرت بإجراء تحقيق شامل؛ وفي حال إعلان المخالفة يتولى مجلس الإشراف التحقيق فيها والتعامل معها دون تقصير. فحماية حقوق الناس هي قضية أساسية بالنسبة لنا، وحتى أعضاء البرلمان متساوون أمام القانون”.

على مواقع التواصل الاجتماعي، أعرب الإيرانيون عن غضبهم مما فعله النائب الأصولي. ورأى حامد برهان “أنني أشعر بالخجل حينما أقول أن من صفع الشرطي هو نائب عن الأمة، كيف يمكن لمواطني بلدي أن يوصلوا كائناً كهذا إلى البرلمان؟”.

وأعاد فرهاد فرهادي تغريد تغريدة لعنابستاني كان يرد فيها على ظريف ووصف نفسه بأنه نائب ثوري. وعلّق فرهادي على ذلك قائلاً “أنت غير كفء بكل معنى الكلمة. هل تعتقد لمجرد كونك نائب أنك قوي وفوق القانون ويمكنك فعل ما تريد؟ هل هكذا يكون النائب الثوري؟ احترام القانون هي صفة النائب الثوري وليس ما قمت به”.

واعتبر سالار سيف أن “النائب الذي يبحث عن طريق مختصر من أجل الوصول إلى وجهته، هو نفسه على استعداد لفتح خطوط أيضاً في الاقتصاد لتمرير مشاريعه وزيادة مكاسبه الشخصية”، مضيفاً “عادة ما يستخدم الناس في إيران الصورة الراديكالية لكسب الحصانة والغطاء لأفعالهم القذرة”.

بدوره، أوضح فرزاد آوي أن في الفيديو الذي انتشر يمكن ملاحظة عدة نقاط “فأولاً، ظهر أن المشرّع في البلاد يريد الالتفاف على القانون، الشخص الذي ضُرب هو المدافع عن القانون، الأهم من ذلك أن الفيديو أظهر كره الناس للنواب”.

ولفت احسان منصوري إلى أنه “إذا فتحنا ملفات كل هؤلاء النواب القذرين، ستخرج جبال من القذارة”، مضيفاً “في الماضي نائب آخر قام بالشيء نفسه ووزير سابق أيضاً قام بضرب موظف لأنه أراد منع التزوير والفساد في الوزارة. هكذا هم المسؤولون في البلاد لا يحبون القانون”، متسائلاً “كيف سيطرت حثالة من هذا الوطن على مجلس النواب؟”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: