الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة21 يناير 2021 06:09
للمشاركة:

ترند إيران – الإصلاحيون والأصوليون يتبادلون التهم خلال تنصيب بايدن

انقسم روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، على خلفية تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن. حيث تبادل الإصلاحيون والأصوليون التهم، حيث رأى البعض أن الأصوليين كانوا سعيدين بوجود ترامب في البيت الأبيض، بينما اتهم البعض الآخر الإصلاحيين بالركض خلف بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي، دون الأخذ بعين الاعتبار الآثار التي خلّفتها السياسة الأميركية في إيران، حسب تعبيرهم.

وكانت الولايات المتحدة قد شهدت يوم أمس حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن رئيساً لها. استهلّ الرئيس الأميركي جو بايدن عهدته اليوم بتوقيع 3 مراسيم رئاسية في الكونغرس مباشرة بعد أدائه اليمين الدستورية وبدء ولايته رسميا، ليصبح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأميركية، خلفا للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. وغابت عن مجريات هذا اليوم بروتوكولات متعارف عليها خصوصا مع غياب ترامب و زوجته بعد أن سافراً إلى فلوريدا، كما شهدت تغييرا في إجراءات تسليم الحقيبة النووية.

هذه الأحداث خلقت تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران. فاعتبر الناشط السياسي الإصلاحي عباس عبدي أن “بعض الأصوليين الراديكاليين كانوا يأملون في حدوث معجزة وأن يظل ترامب في البيت الأبيض حتى ظهر اليوم”، معتبراً أن “هذا الافتتان بقاتل القائد قاسم سليماني غريب”، مضيفاً “رغم أن ترامب قد خرج من البيت الأبيض، لكننا لسنا في مأمن من الترامبيين الداخليين. آمل أن يعيد هؤلاء النظر في سياستهم ولا ينتقموا من هذه الهزيمة بالشعب الإيراني المظلوم”.

من جهة أخرى، اعتبر الصحافي الأصولي عبدالله غنجي “أننا قاتلنا ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو وأصدقاؤهما حتى آخر طلقة”، مضيفاً “قبل ساعات، ألقي القبض على الدكتور الإيراني كاوه لطف الله أفراسيابي، أستاذ العلوم السياسية والمحاضر في جامعة بوسطن، بتهمة العمالة لإيران. هل هذه هي الحرية الأميركية؟ والمشكلة أن هذه الأحداث تحصل والبعض في الداخل يواصلون الحديث عن الحرية الأميركية”.

من جانبها، أوضحت سميرة أميني أن “الرئيس الإيراني حسن روحاني قال إن الذين يأتون إلى البيت الأبيض اليوم يفهمون القضايا السياسية”، مضيفة “لكن لسوء الحظ، وبسبب سوء حظ إيران، فإن أولئك الموجودين في الرئاسة في إيران لا يفهمون القضايا السياسية على الإطلاق”.

وعلّق علي غولحقي على تصريح روحاني هذا قائلاً “روحاني محق وبايدن يفهم بالقضايا السياسية جيدا، خصوصا تغريدته التي نشرها عقب استشهاد الحاج قاسم”، مضيفاً “طبعا تصريح روحاني هذا له وجه آخر وهو يبحث عن مصلحته. يجب على بايدن أن يفهم أنه إذا لم ينجح في العودة إلى الاتفاق النووي، فسيتم اختتام النسخة الغربية من رئاسة الجمهورية في إيران”.

بدوره، رأى حسن دائي أن “العودة إلى اتفاقية باريس لتغير المناخ ورفع الحظر عن دخول مواطني 7 دول إسلامية يشير إلى دخول العقلانية إلى البيت الأبيض”، آملاً أن “ينظر بايدن إلى إيران وأن يعلم أن معظم العقوبات التي وضعها ترامب أثرت على الشعب الإيراني”.

في ذات السياق، نظر البعض إلى هذه الأحداث من زاوية أخرى. حيث اعتبرت بيغاه بني هاشمي أن “زوجة ترامب ميلانيا بدت سعيدة اليوم أثناء ركوبها بالطائرة، وبعد أربع سنوات، أخذت بيد ترامب طواعية عندما غادر البيت الأبيض. ربما كانت ميلانيا خلال كل هذه الفترة لا تحب أسلوب الحياة هذا”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: