الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة20 يناير 2021 08:40
للمشاركة:

ترند إيران – تفاعل مع اضطرابات سوق الأسهم: من يتحمل المسؤولية؟

تفاعل روّاد مواقع التواصل الإجتماعي مع الاضطرابات التي شهدها سوق الأسهم في البلاد، بعد الخسائر التي مني بها عدد كبير من المساهمين في السوق. حيث اتّهم بعض المغرّدين حكومة الرئيس حسن روحاني بمسؤوليتها عن هذه الأزمة، فيما اعتبر البعض الآخر أنه يجب على المساهمين تحمل مسؤولية مخاطرتهم في هذه السوق.

وشهدت العاصمة الإيرانية طهران، عدداً من الإحتجاجات أمام مبنى البورصة في طهران من قبل المساهمين المتضررين في البورصة الإيرانية، في وقت أفادت بعض التقارير الإعلامية الواردة باستقالة رئيس منظمة الأوراق المالية الإيرانية، وهي تقارير تم نفيها جميعًا.

كما تجمع أمس الاثنين أيضًا عدد من المساهمين المتضررين في هذه السوق أمام المبنى، مرددين هتافات مثل: “يسرقون أموالنا ويتبخترون بها”، و”الموت لروحاني”، و”الموت للمفسد الاقتصادي”.

ومع تصاعد وتيرة الاحتجاجات، أظهرت صورة لرسالة نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية أن رئيس منظمة البورصة والأوراق المالية الإيرانية، حسن قاليباف، استقال من منصبه. وانتقد قاليباف خلال رسالته “الإجراءات السياسية والتدخل غير المهني والمفرط من قبل بعض الأشخاص والمسؤولين في قضية سوق الأسهم”. ولكن رئيس منظمة البورصة الإيرانية نفى هذه الأنباء، قائلا: “لست أدري من نشر خبر استقالتي”، مضيفًا: “قد يتم عزلي من منصبي، ولكن لن أقدم استقالتي”.

وانتقد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، خلال الاجتماع أداء الحكومة فيما يتعلق بإدارة سوق البورصة، وقال إن رئيس الجمهورية وجه دعوة رسمية للشعب وطمأنهم للاستثمار في البروصة.
تجدر الإشارة إلى أن احتجاجات المتضررين في البورصة تأتي وسط استمرار الانخفاض الحاد في مؤشر بورصة طهران، وتراجع مؤشر هذه البورصة بنحو 19 ألفًا، ووقوفه عند 1.2 مليون نقطة.
على مواقع التواصل الإجتماعي، حمّل البعض مسؤولية ما حصل إلى حكومة روحاني. حيث اعتبر ياور هميشه أن “هؤلاء الظالمين أوهموا المواطنين من موقع مسؤوليتهم بأن هذه السوق هي الحل للخروج من الأزمة الحالية، ووصلوا اليوم هؤلاء المواطنون إلى درجة أنهم لا يملكون مالاً ولا أسهماً ولا حتى يمتلكون ذهباً بسبب الوعود الكاذبة”.

ورأى جويد شاه أنه “لا يمكن تحميل المسؤولية أبداً للمستثمرين، ولا يجب إصدار النكات بحق هؤلاء لأن ما جعلهم يرتكبون هكذا أمر هو الأخطاء الاقتصادية والأوضاع السيئة منذ 40 عاماً وحتى اليوم”.

من جهة أخرى، وجه البعض الانتقادات إلى المستثمرين، طالباً منهم تحمل مسؤولية قرارهم بالانخراط في هذه السوق. حيث تساءل فرشاد حسيني “ما سبب كل هذه الاحتجاجات على بورصة طهران؟ سوق الأسهم بطبيعته هكذا يتحمل الربح والخسارة. لما دخلت بجشع في هذا السوق، ألم تفكر في هذا اليوم؟”.

وسخر احسان سلطاني من المتظاهرين، وقال “ها هم المتظاهرون يفتحون بعض الفتحات من أجل الصلاة لله ليعوض خسارتهم”، مضيفاً “عندما يريدون تعويض الخسارة التي سببها جشعهم وحماقتهم، سيبحثون عن ذلك من جيوب بقية الأمة”.

آخرون، حاولوا تفسير الموضوع دون الخوض في تحميل المسؤوليات. إذ اعتبر علي صحرائي أن “التراجع الحالي في مؤشر البورصة ليس أساسياً وثابتاً، وتحسين الوضع الحالي يتطلب تسريع المؤسسات المسؤولة لاتخاذ قرار بشأن الخطط المقدمة من قبل خبراء سوق المال”، مضيفاً “من ناحية أخرى، فإن تنسيق البنك المركزي والسياسات النقدية مع منظمة البورصة هو أمر ضروري للحفاظ على استقرار سوق رأس المال”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: