الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 يناير 2021 09:39
للمشاركة:

صحيفة “آفتاب يزد ” الإصلاحية – ماذا لو لم يسلم ترامب الحقيبة النووية؟

ناقشت صحيفة "آفتاب يزد " الإصلاحية، في مقابلة مع الخبير في الشؤون الدولية علي بيغدلي، تداعيات عدم تسليم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب الحقيبة النووية التي يحملها للرئيس المنتخب جو بايدن، حيث أوضح بيغدلي أنه إذا أراد ترامب اتخاذ إجراء عسكري في المستقبل القريب فيجب أن يحصل على موافقة الكونغرس.

إن أحد أهم أجزاء انتقال السلطة من رئيس إلى آخر في الولايات المتحدة هو نقل القيادة والسيطرة على الترسانة النووية الأميركية للرئيس الجديد. ولكن على  يبدو أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب غير مستعد لحضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، ما يجعل عملية انتقال هذه الترسانة صعبة جدا، حيث قال ترامب إنه لن يحضر حفل تنصيب بايدن في 20 كانون الثاني/ يناير، ولم يصرح حتى في أي مكان سيتواجد.

ولكن السؤال ماذا سيحدث للحقيبة النووية التي ترافق الرئيس دائما وكيف سيتم تسليمها إلى بايدن؟ إن الرئيس في أميركا هو الوحيد الذي لديه السلطة للأمر بشن هجوم نووي أينما كان، ويرافقه دائمًا مستشار عسكري تتمثل وظيفته في حمل تلك الحقيبة التي يطلق عليها اسم “الكرة النووية”، والتي تتيح للرئيس أن يأمر بشن هجوم نووي في أي مكان كان حتى عندما يكون خارج موقع القيادة.

تحتوي هذه الحقيبة على مفتاح قادر أن يفعّل على الفور الرؤوس الحربية النووية المتمركزة في قواعد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وأيضا تشغيل الصواريخ الباليستية للغواصات وتجهيز القاذفات الاستراتيجية الموجودة. كما يحتوي على أدوات الاتصال والرموز وجميع خيارات الحرب النووية ويحمل الرئيس بطاقة تحتوي على رموز تفعيل في حالة النزاعات أو الحروب النووية. ويمكن للرئيس تفعيل هذه الرموز بالأدوات المتاحة في هذه الحقيبة، وبذلك يعرّف نفسه لقادة الجيش ويستطيع عندها أن يأمر بشن هجوم نووي.

من الممكن أن يأخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحقيبة معه عندما يغادر واشنطن العاصمة في اليوم الأخير من رئاسته، ولكن سيتم تعطيل تلك الرموز المربوطة به ظهر ذلك اليوم. وهذه الشيفرات النووية بمجرد أن يتسلم بايدن الرئاسة، ستتعطل هذه الرموز النووية المرتبطة بالرئيس السابق، وصرح مسؤولون لشبكة CNN، بأنه سيتم استبدال تلك الحقيبة بواحدة جديدة ترافق بايدن بمجرد أن يتم تنصيبه حيث سيكون القائد العام الجديد لكل القوات.

وردًا على سؤال حول حقيقة أن هذه الحقيبة قد تكون ذات طابع رمزي دون أي فعالية حقيقة، يجيب الخبير في الشؤون الدولية علي بيغدلي أنه “من الممكن أن  تكون ذات طابع رمزي ولا تحتوي على أي فعالية ولكن هناك حقائق حول مقدار الطاقة الذرية التي تمتلكها أميركا والقواعد الموجودة في الكثير من الأماكن والتي يجب التحقيق في أمرها وكما تحتوي على الكثير من المعلومات السرية التي توضع بين يدي الرئيس”.

وحول ما إذا كان الجيش قادراً على أن يتحكم ببعض هذه القوة الموضوعة بين يدي الرئيس، أوضح بيغدلي أن “الرئيس هو القائد العام ويمكنه أن يأمر البنتاغون بالهجوم مباشرة وأيضا في حال تعرضت الولايات المتحدة لهجوم مفاجئ يهدد به المصالح الأميركية ويجعل الشعب الأميركي في خطر فيمكن للرئيس أن يأمر بالحرب بشكل مباشر حتى دون موافقة الكونغرس على ذلك ولكن إذا أراد اتخاذ إجراء عسكري في المستقبل القريب فيجب أن يحصل على موافقة الكونغرس”.

في النهاية إذا لم يسلم ترامب الحقيبة، ستشكل محكمة لتحاكمه على تخلفه، ولكن  ستعقد هذه المحكمة بعد مراسم أداء اليمين، لأنه إذا حدث ذلك قبل التنصيب سيقوم مناصرو ترامب بإثارة المشاكل داخل البلاد اثناء تلك المراسم، لذلك قد يتم تأجيل المحاكمة إلى ما بعد ذلك حيث تكون هدأت أصوات المناصرين لترامب عندها تسطيع المحكمة إصدار القرار الذي سيجبر ترامب على تسليم تلك الحقيبة.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “آفتاب يزد “ الإصلاحية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: