الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 يناير 2021 09:14
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – ظريف: قادة الترويكا الأوروبية لم يفعلوا أي شيء لحفظ الاتفاق النووي

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن قادة دول الترويكا الأوروبية، بريطانيا وألمانيا وفرنسا، لم يفعلوا أي شيء للحفاظ على الاتفاق النووي. وفي تغريدة له، تساءل ظريف "هل تتذكرون مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التي ولدت ميتة و امتناع بريطانيا عن تسديد الديون المترتبة عليها وفق قرار صادر عن المحكمة؟"، مشيرًا إلى أن الاتفاق النووي حيّ بسبب إيران وليس الدول الاوروبية الثلاث.

لفت ظريف إلى أن “الأوروبيين يزعزعون استقرار المنطقة”، مضيفاً “كفّوا عن حماية مجرمين يقطّعون بالمنشار منتقديهم إربا إربا ويستخدمون الأسلحة المصنعة من قبلكم لارتكاب المجازر بحق الأطفال في اليمن”.

بدورها، ردّت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على البيان البريطاني الفرنسي الألماني المشترك الذي طالب طهران بوقف تصنيع معدن اليوروانيوم، لافتة إلى أن “هناك فرقاً بين موضوع مصنعِ انتاجِ اليورانيوم المعدني، المشرّع في البرلمان مؤخراً، وبين موضوع إنتاجِ الوَقودِ المتطور (السيليسايد) الخاص بمُفاعِلِ طهران للأبحاث”.

وأوضحت المنظمة أن “اليورانيوم المعدني المستخدم في عملية إنتاج الوقود المتطور، هو ليس الا منتج وسيط يتخلل عملية الإنتاج المستمرة للوصول إلى هذا النوع من الوقود على الفور، وأن الخطة المطورة لإنتاجه تم تقديمها للوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أكثر من عامين، طبقا لما هو وارد في التقرير الأخير للوكالة”.

أما فيما يرتبط بمصنع إنتاج معدن اليورانيوم، فأشارت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنها لم تزود الوكالة الدولية بعد بالمعلومات المرتبطة به، مؤكدة أنها ستقوم بذلك بعد اتخاذ التمهيدات اللازمة وخلال المهلة المحددة في قانون “الإجراء الاستراتيجي لإلغاء العقوبات”، الذي أقره البرلمان الإيراني عقب اغتيال عالمها النووي البارز محسن فخري زاده وعدم التزام الجانب الأوروبي بأي من تعهداته.

من جهة أخرى، علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة حول الأخبار بشان احتمال الافراج عن الناقلة الكورية الجنوبية، مشيراً إلى أن “مواقف وقرارات السلطة القضائية لا تُعلن إلا من خلال المتحدث باسم هذه السلطة وأن تصريحات أفراد غير مسؤولين ليست ذات مصداقية في هذا المجال”.

وأضاف خطيب زاده أن “الناقلة الكورية الجنوبية تم توقيفها وفقا لقرار مسؤول قضائي بسبب تلويثها البيئة البحرية في مياه الخليج وأن الملف المتعلق بها هو الآن قيد المرافعة لذا فان أي تطور في هذه القضية إنما يعود فقط لرأي القاضي”.

على صعيد منفصل، أجرى الحرس الثوري الإيراني في الأيام الماضية، المرحلةَ الأخيرة من مناوراتِ الرسول الاعظم، وذلك بتنفيذ عمليات استراتيجية للصواريخ الباليستية طويلة المدى وتدمير الاهداف من مسافة 1800 كيلومتر، وقد وصف القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي استخدام الصواريخ الباليستية بعيدة المدى ضد الأهداف المتحركة في المحيط بالإنجازِ الدفاعي الكبير.

وانطلقت الجمعة المرحلة الأولى من المناورات بتنفيذِ عمليات صاروخية وبالطيران المسير في الصحراءِ وسَط إيران. وأقيمت المرحلة الأولى من المناورات بحضور قادة الحرس الثوري وبإطلاقِ صواريخ باليستية أرض – أرض وتنفيذ عمليات بطائرات مسيرة هجومية قاذفة للقنابل، وجرى استخدام جيل جديد من الصواريخِ الباليستية أرض – أرض، وتم تجهيز هذه الصواريخ برؤوس حربية قابلة للفصل والقدرة على التوجيه خارجَ الغلاف الجوي، فضلاً عن القدرةِ على تعطيلِ واختراق الدرعِ الصاروخي للعدو.

واعتبر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري اختيار الأهداف على مسافة تزيد عن 1800 كيلومتر في بحر عمان والمحيط الهندي في مناورات الرسول الأعظم 15 بأنه ذو مغزى وقال إنه إذا كان لدى أي عدو نوايا سيئة تجاه بلدنا ، فسيتم مهاجمته في أقصر وقت.

في سياق آخر، أعلن المدير العام للموانئ و الملاحة البحرية في سيستان وبلوشستان بهروز آغايي عند دخول الشحنة الأولى من المعدات الاستراتيجية للتفريغ والشحن إلى ميناء تشابهار في إطار تفعيل اتفاقية تجهيز وتشغيل ميناء الشهيد بهشتي التي تم توقيعها مع الجانب الهندي بقيمة 8.5 مليون دولار.

وأوضح بهروز آغايي أن “وصول هذه المعدات إلى ميناء تشابهار يتم في إطار الالتزامات بشأن اتفاقية الاستثمار وقعتها شركة هندية في تشابهار مع الجانب الإيراني بقيمة 8.5 مليون دولار”، مضيفاً أن “الجانب الهندي ملتزم بتوريد واستيراد معدات التفريغ والشحن على أساس التزامات اتفاقية طويلة الأمد على شكل (BOT) وقال إنه سيتم استخدام المعدات التي يتم استيرادها لتجهيز الميناء وتقديم خدمات التفريغ وشحن السلع في المرحلة الأولى من مشروع تطوير ميناء الشهيد بهشتي”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: