الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة14 يناير 2021 09:06
للمشاركة:

ترند إيران – تفاعل مع التصويت على عزل ترامب: هو رجل الليل الوحيد

لم ينتظر الإيرانيون كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن رأيهم بتصويت مجلس النواب الأميركي على قرار عزل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. فمنذ الدقائق الأولى للحادثة، بدأ الإيرانيون بكتابة ما يجول في خواطرهم، معبرين عن "شماتتهم" بترامب.

عاصر الإيرانيون ترامب على مدى 4 سنوات، عاشوا خلالها استراتيجية “الضغط الأقصى” التي صعّبت عليهم أوضاعهم المعيشية والاقتصادية. لم تتوقف سياسة ترامب تجاه إيران عند هذا الحد. في مطلع العام الماضي، اغتالت طائرة من دون طيار أميركية قائد قوة القدس السابق قاسم سليماني في العراق. تبع عملية الاغتيال مجموعة من العقوبات أدت لحرمان الإيرانيين من الوسائل الطبية لمواجهة وباء كورونا. كما بقي ترامب، وإدارته، حتى هذه الأيام الأخيرة من ولايته متمسكًا بحملته على إيران، لمحاولة عرقلة أي مساعٍ مستقبلية لتسوية الأوضاع بين البلدين.

بالعودة إلى أحداث مجلس النواب الأميركي، فقد جمع الأخير ما يكفي من الأصوات لتوجيه اتهامات للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بهدف عزله، بعد أن انضم 10 نواب جمهوريين إلى 222 نائباً ديموقراطياً في التصويت. والخطوة التالية بعد تصويت مجلس النواب لصالح المساءلة هي محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ بهدف عزله.

إن مساءلة مجلس النواب لترامب تفتح الباب أمام مجلس الشيوخ لمنعه من تقلد الرئاسة مجدداً إذا أدين بالتحريض على التمرد. وجاءت مساعي العزل بالتزامن مع إفادة المدعي الفدرالي مايكل شيروين الذي يحقق في أحداث الكونغرس  بأن التحقيقات والاتهامات “ستطال ترامب”، بسبب تصريحاته أمام حشد  من المتظاهرين قبل وقت قصير من اقتحامهم قاعات الكابيتول.

على مواقع التواصل في إيران، تنوعت ردود الأفعال مع ترامب. ورغم السرعة في التفاعل مع الحدث، إلا أنه لم يصدر أي وسم معيّن إلا بعد ساعات من التغريد، حيث بدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي استخدام وسم “استيضاح ترامب” (أي عزل ترامب). حيث كتب سيد عطا الله مهاجراني تحت هذا الوسم إن “المطرقة الخشبية التي ضربتها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي على الطاولة كدليل على الموافقة على عزل ترامب، هبطت بالفعل على رأس ترامب”، مضيفاً “هل تتذكر كم أهان ترامب بيلوسي وجو بايدن؟ إنه الآن أسوأ رئيس في تاريخ أميركا. وبالطبع إيران مستقرة وفخورة لأنه صمدت بوجهه”.

أما المغرّدة شيما فلفتت إلى أن “ترامب يتعرّض اليوم إلى نفس الممارسات التي كان يقوم بها تجاه إيران، لكن الفرق أنه في ذلك الوقت كان الأميركيون فخورين به”، مضيفة “اليوم يتعرض ترامب للمقاطعة من عدد من الشركات كما أن العديد من المؤسسات قاطعت العقود مع شركته، بنفس الطريقة التي قاطع بها إيران”، وأنهت بـ “اعلموا أن الله شديد العقاب”.

بدوره، أشار سراج مردمادي إلى أن هذه المحاكمة لا تعنيه أبداً “فقد تم عزل دونالد ترامب، ليس بسبب تعدد الجرائم والحماقات التي ارتكبها، ولكن ببساطة بسبب تحريض المهاجمين على الكونغرس الأميركي”، مضيفاً “إذا بالنسبة للديمقراطية الأميركية لا معنى للجرائم التي ارتكبها بحق شعبنا، هذه هي الحقيقة العارية لهيكل القوى العظمى في العالم”.

من جهتها اعتبرت نيما شراقي أن “هذه الليلة على ترامب هي ليلى غريبة: لا تويتر، لا فيسبوك، وقد يكونوا قد حظروه أيضاً على يويتيوب، وصدم ليلاً بقرار العزل”، واصفة ترامب برجل الليل الوحيد. فيما نوهت راضية ايراني إلى أن “ترامب هو الرئيس الأميركي الوحيد الذي تم عزله مرتين خلال فترة ولايته، لكن السؤال الرئيسي هو لماذا ليس أكثر، لماذا بقي لمدة أربع سنوات ليغرق نفسه وأميركا كثيرًا”، مضيفة “هيا يا ترامب ودّع البيت الأبيض وحياتك وقل مرحباً للسجن”.

من جهته، تساءل بارسا غولستان “إذا قيل لك في المستقبل بما يكفي من الأدلة على أن ترامب خسر الحرب أمام مافيا القوة فقط لأنه لم يهاجم إيران لأنه كان يعلم أن مهاجمة إيران ستسبب سنوات من الحرب الأهلية وتفكك إيران، كيف ستحكم عليه؟”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: