مسؤول بالخارجية الإيرانية لصحيفة “شرق” الإصلاحية: قضية اغتيال سليماني من أولويات حكومة الكاظمي

أوضح مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الخليج علي رضا عنياتي، في مقابلة مع صحيفة "شرق" الإصلاحية، أن العراق يولي اهتماما بقضية اغتيال قاسم سليماني، مشيراً إلى أن اهتمام العراق لا يقل عن إيران، لأن بغداد تعتبر نفسها مسؤولة عن هذا الموضوع أيضاً، حسب تعبيره.

بعد مرور عام على اغتيال قائد قوة القدس السابق قاسم سليماني في العراق، ستكون هذه فرصة جيدة لتناول موضوع التحقيقات التي أجريت في المحاكم الإيرانية والعراقية في هذا الصدد. حيث كانت وزارة الخارجية والجهاز القضائي من بين المؤسسات التي أكدت منذ البداية على أهمية التحقيق في هذه الحادثة. ولكن لم يتم متابعة هذه القضية بشكل خاص وجدي في أي فرع من الفروع القضائية لجمهورية إيران الإسلامية. وأوضح مسؤول مطلع أنه منذ بداية الحادث، اقترح وزير الخارجية على القضاء أن يتم التحقيق في الأمر في فرع تحقيق خاص لأن القضاء الإيراني كان يستطيع التحقيق في القضية من خلال وجود الدعوة قضائية التي قدمت من قبل المدعي العام. ولكن للأسف لم يحدث هذا الشيء. أدت الجهود المبذولة من قبل وزارة الخارجية عبر التشاور مع منظمات حقوق الإنسان إلى تغييرات كبيرة في محتوى التقرير الخاص للأمم المتحدة المعني باغتيال سليماني الذي أدينت الولايات المتحدة فيه. ولكن في البداية تم نشر تقارير أولية للحادثة باصطلاحات تستخدمها المنظمات الدولية والتي نشرت أن  قاسم سليماني كان يعمل مع المنظمات الإرهابية.

وأوضح محمد جواد ظريف أمس في اجتماع لمجلس السياسات التابع للمؤتمر الدولي للمطالب القانونية والدولية عن سعي وزارة الخارجية لإدانة الولايات المتحدة عبر التقرير الخاص للأمم المتحدة المعني بعمليات القتل الخارج عن النطاق القانوني. وأكد ظريف أن “مكان الملاحقة القانونية لاغتيال الشهيد سليماني ورفاقه هو محاكم إيران والعراق”، واستشهد ببيان صادر عن مجلس القضاء الأعلى العراقي الذي دعا فيه إلى اعتقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهمة اغتيال شهداء قادة المقاومة وقد أعقب هذا الحكم الكثير من المتابعة من قبل وزارة الخارجية ومؤسسات أخرى حتى صدور القرار.

وأوضح علي رضا عنياتي مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الخليج، في حديث مع “الصحيفة”، أن “العراقيين يرون قضية استشهاد سليماني وأبو مهدي المهندس قضية عراقية لأنه شخصية عسكرية موجودة باستمرار في العراق. كما أنه ضيف رسمي للحكومة العراقية جرى اغتياله على أراضيها”، مضيفة “تعتبر الحكومة العراقية أن ما حصل مخالف لميثاق الأمم المتحدة في انتهاك السيادة العراقية”.

وأكد عنياتي “أن العراق يولي اهتماما بهذه القضية لا يقل عن إيران لأن العراق يعتبر نفسه مسؤولا عن هذا الموضوع أيضاً” موضحاً أن “العراقيين يعملون على هذه القضية وفق قوانينهم وأنظمتهم وهناك مناقشات ومشاورات ومتابعات مستمرة من الجانب الإيراني في هذا الشأن”.

وأشار مساعد الوزير إلى أن “القضية قيد النظر في المحاكم العراقية حيث أمرت محكمة بغداد المحلية مؤخرا باعتقال رئيس الولايات المتحدة كمتهم رئيسي في القضية”، مشدداً على أن “هذه القضية من أولويات حكومة مصطفى الكاظمي وأن هذه القضية تجري متابعتها في العراق على مختلف المستويات”، ومذكراً أن “هذه القضية هي إحدى النقاط الرئيسية التي أكد عليها ظريف خلال زيارته للعراق قبل بضعة أشهر”.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “شرق” الإصلاحية