الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة13 يناير 2021 08:38
للمشاركة:

صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية – أميركا وبريطانيا يتحملان مسؤولية إخافة المنطقة من إيران

تناول الخبير في شؤون الشرق الأوسط جعفر قنادباشي، في مقابلة مع صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية، موضوع القمة الخليجية التي عقدت في مدينة العلا بالسعودية وبيانها الختامي، مشيراً إلى أن اعتماد السعودية وأعضاء آخرين في مجلس التعاون الخليجي على الدور التدميري لإيران هو مجرد إملاء أميركي بريطاني، حسب تعبيره.

أوضح الخبير في شؤون الشرق الأوسط جعفر قنادباشي أنه “لا يمكن تصديق دعم قطر للإخوان المسلمين، رغم أنهم يفعلون ذلك، لأن الحكام القطريين نشأوا في بلد لا علاقة له بالإخوان، بل هذه الجماعة هي التي تمجّد قطر”، مضيفاً “الروح الموجدة لدى الإخوان المسلمين هي عبارة عن روح جماعة ضعيفة ومتفككة للغاية وفي نفس الوقت يمكن السيطرة عليها. لكن إذا رأيت حكومة الإمارات تحذر تركيا وتضع الشروط عليها في حال تريد توسعة العلاقات معها وتوطيدها، تضع شرطاً أن تتوقف عن دعم الإخوان”.

وأوضح قنادباشي أن “عبارة الإخوان المسلمون هي كلمة مفتاحية بالنسبة لبعض الدول وتعني حماس وجماعات المقاومة أي حزب الله في لبنان والحشد الشعبي، والأكراد وهم يعتبرون أنفسهم معرضين للهجوم من قبل مجموعات المقاومة في أي لحظة، لذا فهم يحاولون حماية بلدهم من وجود هذه الجماعات”، مضيفاً “أن دعم تركيا للإخوان المسلمين يشبه شعارات إردوغان الداعمة للفلسطينيين لأنه في الأساس يحاول الاقتراب من إسرائيل وأما الدعم للقضية الفلسطينية ما هي إلا مظهر وشعار سياسي”.

وأكد قندباشي أن “الاجتماع الأخير لمجلس التعاون الخليجي ما هو إلا عبارة عن عرض نحوي”، مشيراً إلى أن “بريطانيا والولايات المتحدة تعمل على استعادة الصورة المشوهة للسعودية وبن سلمان و لكن الدول الأخرى في المنطقة لم تعد تعتبر السعودية الزعيم هنا”.

انتهى قبل أسبوع اجتماع مجلس التعاون الخليجي الذي طغت عليه المصالحة السعودية القطرية، بإنجازين أحدهما يسمى اتفاقية “العلا” والآخر هو “البيان الختامي”. في هذا الاجتماع لمجلس التعاون الخليجي الذي شارك فيه كلا من سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ورئيس الوزراء البحريني، فهد بن محمود السعيد، نائب رئيس مجلس الوزراء العماني، محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، وكما حضر سامح  شكري وزير الخارجية المصري شكري وحكام السعودية وحكام قطر.

في هذا السياق، أضاف قندباشي أنه “إذا رجعنا إلى الماضي، قام بن سلمان بالعديد من الرحلات إلى أوروبا والولايات المتحدة وبعض الدول الآسيوية، بما في ذلك باكستان، إلا أن إهانات ترامب المتكررة بموضوع “البقرة الحلوب” والذي يقول إذا لم أحميكم ستدمركم إيران لها، إضافة للحملة على المعارضة الملكية واغتيال خاشقجي والحصار المفروض على قطر وغزو اليمن، كل ذلك كان له تأثير سلبي على مصداقية السعودية وبن سلمان الشخصية”.

واعتبر أن “اعتماد السعودية وأعضاء آخرين في مجلس التعاون الخليجي على الدور التدميري لإيران هو  مجرد إملاء أميركي بريطاني، وإلا فإن كل دول المنطقة تعلم أن مناهضة إيران والتحالف ضد إيران ليس في المصلحة الوطنية لهذه الدول على الإطلاق فهم لن يلعبوا مثل هذا الدور”، مضيفاً “حقيقة أننا نرى الخوف من إيران في كل اجتماع عربي وهذا يعني أن جدول أعمال مجلس التعاون الخليجي يأتي أيضًا من لندن وتل أبيب ونيويورك”.

وفي النهاية يقول قنادباشي “المنطقة مليئة بالعديد من الحوادث التي سنرى بوادرها عندما يصبح بايدن رئيساً فعلياً. وهو يعتقد أن الأخبار التي تخرج من مثل هذه الاجتماعات هي شكل غير واقعي من المغامرات التي تجري وراء الكواليس ويجب النظر في مثل هذه القضايا عن كثب”.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: