الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة13 يناير 2021 07:08
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – بحرية الجيش الإيراني تعلن عن تصنيع أول ميناء بحري عائم

أعلنت بحرية الجيش الإيراني عن إضافة قطعة جديدة إلى إسطولها هي البارجة ـ الميناء مكران والتي توصف بأنها قاعدة بحرية استكشافية. مكران هي ميناء متقدم وبإمكانها البقاء وسط البحر لمدة طويلة مع تقديم خدمات هندسية وتقنية للقطع البحرية المختلفة، كما أنها مجهزة بعدد من المروحيات بحد أدنى هو خمس، إلى جانب منظومة دفاع جوي وطائرات مسيرة، وبحسب ما أعلنت البحرية الإيرانية، لدى القطعة الجديدة إمكانية القيام بعمليات محاربة القراصنة وفي بعض المناسبات عملية حرب الكترونية.

على صعيد منفصل، أجرى الموقع الرسمي للقائد الأعلى الإيراني علي خامنئي مجموعة من المقابلات، حول موضوع الاتفاق النووي وعودة أميركا إليه. حيث رأى مستشار خامنئي للشؤون السياسية والدولية علي أكبر ولايتي أنه “إذا أرادت أميركا العودة إلى الاتفاق النووي فإن لذلك شروط وأهمها رفع العقوبات والتعهد بأن الحكومة الجديدة التي ستأتي بعدها سوف تلتزم بتعهدات الحكومة التي قبلها، وأن يتعهد بذلك الرئيس الأميركي”، مشيراً إلى “أننا لم نتعهد بعدم القيام بأمور تتعلق بالاستخدام السلمي للتكنلوجيا النووية ويمكن لإيران أن تتخذ إجراءات بسهولة كلما قررت القيام بمزيد من التخصيب”.

من جهته اعتبر رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أن “الولايات المتحدة والدول الأوروبية تجاهلوا التزاماتهم تجاه الاتفاق النووي. حتى عندما وقع أوباما والديمقراطيون على الاتفاق النووي، لم يلتزموا عمليا برفع العقوبات ولم يحدث ذلك عمليًا”، مشيراً إلى أن “عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لا تهمنا نحن وشعبنا، لأن القضية بالنسبة لنا هي رفع العقوبات”.

وأكد قاليباف “أننا لا نبحث عن العداء مع أحد، وعندما نقول إن رفع العقوبات يجب أن يتم عمليا، فإننا نعني أننا نستطيع القيام بعملنا بوضوح وسلاسة في المجال الاقتصادي، وتصدير نفطنا، والقيام بعمليات تصدير واستيراد في جميع المجالات”.

بدوره رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه “من أجل توفير الشروط التي كانت عند توقيع الاتفاق النووي، لا يكفي أن تعود الولايات المتحدة ببساطة إلى الاتفاق النووي، بل عليها رفع جميع العقوبات”، مشيراً إلى أنه “تم التفاوض على الاتفاق النووي في وقت كانت مفروضة عقوبات على إيران من نوع أخر وتم شرح رفع تلك العقوبات داخل الاتفاق النووي”.

وأوضح ظريف أن “القضية الرئيسية هي تطبيع علاقاتنا الاقتصادية مع الدول، أي حل جميع الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة والتي حدت من العلاقات الاقتصادية مع إيران، عندها ليس لدينا أي مشكلة مع أميركا”، مشيراً إلى أن “عودة أميركا إلى الاتفاق النووي دون رفع العقوبات يأتي في مصلحة أميركا فقط”.

في سياق أخر، شهدت عدد من المدن الإيرانية انقطاع جزئي في التيار الكهربائي. وأوضحت الإذاعة والتلفزيون الإيراني أن “انقطاع الكهرباء جزئي وهو مرتبط بعملية تقنين لمدة ساعتين في أجزاء مختلفة”.

من جانب أخر، جرى اجتماع بين رؤساء السلطات الثلاث في إيران، القضائية ابراهيم رئيسي، التشريعية محمد باقر قاليباف، التنفيذية حسن روحاني، في مركز السلطة القضائية، حيث جرى البحث في الأوضاع المعيشية إضافة لموضوع عدم اعتماد الموازنة المقبلة على النفط.

وأكد رؤساء السلطات ضرورة تحرر الموازنة من التبعية إلى عائدات النفط ودعم الوضع المعيشي والصحي للمواطنين وتعزيز الجهود لمكافحة وباء كورونا.

وأوضح روحاني أن “مواضيع الظروف المعيشية والسلامة الصحية وإفشال الحظر، شكلت محور المحادثات بين رؤساء السلطات الثلاث في إيران اليوم”، مضيفاً “أن الشعب قدم الكثير في مجال السلامة الصحية وساهم من خلال تنفيذه البروتوكولات الصحية بدقة، في تراجع أعداد الوفيات الناتجة عن كورونا داخل البلاد”.

إلى ذلك، أوضح رئيسي أن “الشعب يتوقع من السلطات الثلاث وجميع المؤسسات الحاكمة في البلاد أن تتخذ إجراءات تبعث على الأمل وتسهم في معالجة المشاكل والهواجس ذات الصلة بالوضع المعيشي”.

بدوره، دعا قاليباف، السلطات الإيرانية الثلاث إلى تكثيف جهودها أكثر من ذي قبل بهدف خفض التبعية إلى النفط وتصفيرها.

من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن إيران ستنتج 120 كلغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في فترة أقل من 8 أشهر.

وأوضح كمالوندي أنه “بدأ تخصيب اليورانيوم 20٪ حسب قانون الإجراء الاستراتيجي الذي أقره مجلس الشورى الاسلامي في المادة الأولى، وكان التخصيب بنسبة حوالي 20٪ قد بدأ إنتاجه في عام 2009 عندما كنا نبحث عن وقود لمفاعل طهران ثم تمكنا من إنتاج الوقود وأصبح نقطة تحول لأنشطتنا النووية”، مضيفاً “لدينا الآن حوالي أربعة أطنان من المواد الخام ، وقرار مجلس الشورى لإنتاج حوالي 120 كيلوغرامًا في غضون عام يمكن تحقيقه بسهولة بالنسبة لنا، من الوقت الذي بدأنا فيه ، قد نصل إلى هذه الكمية التي حددها القانون قبل ثمانية أشهر”.

وفي سياق آخر، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ردا على اتهامات نظيره الأميركي مایك بومبيو، أن “إرهابيي 11 أيلول/ سبتمبر جاؤوا من بلدان يفضلها بومبيو ولم يأتوا من إيران”، مشيراً إلى أن “مزاعم بومبيو عن علاقات بين إيران والقاعدة خيالية”.

وكان بومبيو قد اتهم إيران بمسؤوليتها عن أحداث 11 أيلول/سبتمبر، إضافة لاستضافتها عدداً من مسؤولي تنظيم القاعدة.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: