الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة13 يناير 2021 06:57
للمشاركة:

ترند إيران – استياء من انقطاع الكهرباء في عدد من المدن: عدنا 30 سنة إلى الوراء

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع حادثة انقطاع الكهرباء التي شهدتها بعض المدن الإيرانية لبعض الوقت. وعبر وسم "قطعي برق" (أي قطع التيار الكهربائي)، عبّر الإيرانيون عن استيائهم من ما حصل، موجهين الانتقادات للمسؤولين الحكوميين عن هذه الأزمة.

وأوضح المتحدث باسم معامل الكهرباء مصطفى رجبي مشهدي أنه “في بعض مناطق البلاد، تم فرض قيود مؤقتة على الوقود لمحطات الكهرباء، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي مؤقتًا في بعض المناطق”، مشيراً إلى أنه “تم قطع التيار الكهربائي في بعض المنازل في المناطق 2 و 3 و 6 و 9 و 11 و 13 و 14 في طهران، إضافة لبعض المناطق الأخرى في البلاد”.

ولفت مشهدي إلى أنه “حالما يتم حل مشكلة الوقود والقيود المفروضة على إمدادات الغاز، لن يكون لدينا انقطاع في التيار الكهربائي، والانقطاع كان مؤقتًا”، مضيفاً “إذا وفر الناس 10٪ من استهلاك الغاز فلن نعاني من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي”، داعياً المواطنين إلى “المساعدة في الحفاظ على استقرار شبكة الكهرباء وإمدادات الغاز في جميع المجالات من خلال إطفاء المصابيح الإضافية في المنزل والعمل، وارتداء الملابس الدافئة في المنزل”.

وأعلنت شركة توانير، في بيان لها، أنه بسبب زيادة استهلاك الكهرباء والغاز في القطاعين المنزلي والتجاري وقلة الوقود الذي يتم تسليمه لعدد من محطات توليد الكهرباء، فقد حدث انقطاع للتيار الكهربائي في بعض المناطق.

على مواقع التواصل الاجتماعي، أعرب الإيرانيون عن استيائهم مما حصل. حيث أكد نويد مقدم أن “إيران باعتبارها أقوى دولة في المنطقة وثالث قوة في العالم، عليها أن تجد حلاً لانقطاع الكهرباء وليس مبرراً حجة مصادر الطاقة”، مشيراً إلى أنه “في يوم غد سنصحى على تبريرات وإنكارات ثم يتم قلب الصفحة وكأن شيئاً لم يكن”.

وتساءل حسين صلاح ورزي “ما هي الأضرار التي لحقت بالاقتصاد والأعمال في أجزاء مختلفة من البلاد؟ من المسؤول عن هذه الخسارة ومن سيعوض للمواطنين؟”. واعتبر راسل ماكرو أن “هذا النظام لم يعد يعرف ماذا يفعل بنا حتى نتعب ونمل”، مضيفاً “عار على هذا الشعب الذي لا يزال صامتاً حتى اليوم”.

أما ماني نوابي فكتبت “لقد عدنا 30 سنة إلى الوراء، يتم تقنين الكهرباء، مع وجود فرق الآن في أن هذا التقنين امتد على المياه والتدفئة بالتزامن مع حظر التجول بسبب فيروس كورونا والأزمة في الإنترنت”، مضيفة “في معظم المدن، امتلاك شقة وعدم وجود كهرباء يعني عدم وجود المياه والمصاعد، مما يعني أن البؤس يتزايد”.

ونشرت زهرا طرقريان صورة لها وهي تدرس على ضوء المصباح بسبب انقطاع الكهرباء، قائلة “كان أجدادي يتحدثون معي دائمًا عن كيفية دراستهم تحت الفانوس، لم أكن أستوعب ذلك، لكن اليوم ذهبت إلى منزلهم لأريهم كيف أنني في هذا الزمن أيضاً أدرس على الفانوس”.

كذلك، رأى فراز صادقي مقدم أنه “لسنوات، كانت الدولة الإيرانية تحت أشد العقوبات بسبب أنشطتها النووية. كان من المفترض أن ننتج الكهرباء والأدوية من الطاقة النووية، لأنه بعد كل هذه السنوات، لدينا مشاكل في كلا المجالين. لكن لسوء الحظ، لم نستفد حتى اليوم من الطاقة النووية”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: