الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
للمشاركة:

بالفيديو: بحرية الجيش الإيراني تطلق البارجة- الميناء “مكران”: رسالة جديدة لواشنطن؟

أعلنت بحرية الجيش الإيراني عن إضافة قطعة جديدة إلى اسطولها هي البارجة ـ الميناء مكران والتي توصف بأنها قاعدة بحرية استكشافية. مكران هي ميناء متقدم وبامكانها البقاء وسط البحر لمدة طويلة مع تقديم خدمات هندسية وتقنية للقطع البحرية المختلفة، كما انها مجهزة بعدد من المروحيات بحد أدنى هو خمس، إلى جانب منظومة دفاع جوي وطائرات مسيرة، وبحسب ما أعلنت البحرية الإيرانية، لدى القطعة الجديدة إمكانية القيام بعمليات محاربة القراصنة وفي بعض المناسبات عملية حرب الكترونية.

وكان التلفزيون الإيراني قد أعلن في وقت سابق عن إجراء مناورات صاروخية في مياه الخليج بالقرب من بحر عمان يوم الثلاثاء ١٢ كانون الثاني/ يناير الجاري وستشارك البارجة الجديدة فيها إلى جانب بارجة أخرى. وبحسب ما جرى الإعلان عنه فإن المناورات ستنطق من منطقة كنارك جنوبي شرق إيران.

وتأتي هذه المناورات بالتزامن مع التوتر المتصاعد في الخليج مع استدعاء الولايات المتحدة لطائرات من طراز بي ٥٢ وإلغاء تحرك حاملة طائرات من المياه الخليجية.

كما أن ادخال البارجة-الميناء مكران في هذا التوقيت يحمل رسائل مهمة ذات دلالات، بالتزامن مع تحركات عسكرية شملت اعلان الحرس الثوري الايراني عن تدشين قاعدة تحت الأرض للصواريخ على سواحل الخليج ومناورة لقوات التعبئة البحرية في جزيرة أبو موسى، ومناورة خاصة بالطائرات المسيرة في منطقة سمنان.

وكانت صور الأقمار الصناعية خلال الأشهر الماضية قد أظهرت قيام إيران بتحويل ناقلة نفط إلى بارجة- ميناء، بما يشبه ما قامت به الولايات المتحدة في السابق عندما بدأت بتحويل ناقلاتها النفطية إلى قطع مشابهة.

ويُعتقد أن التحركات الايرانية العسكرية الواسعة تأتي في سياق ردعي لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من القيام بأي عمل عسكري ضدها، ورسائل للرئيس المنتخب جو بايدن أهمها أن التفاوض حول القدرات الصاروخية والوجود الايراني في المنطقة خط أحمر لا يمكن المساس به أو التفاوض حولهما، وهو ما عبّر عنه القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي مؤخراً.

وكانت ايران قد عملت على بناء قوة بحرية ضخمة سمتها بالقوة الاستراتيجية، وبدأت بإرسال بوارجها بشكل منتظم نقاط عديدة في المياه الدولية، وأعلنت في العام ٢٠١٩ عن وجود خطط لإرسال قطعاتها إلى المحيط الأطلسي.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: