الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة12 يناير 2021 08:29
للمشاركة:

ترند إيران – اعتراض على تغيير نظام امتحان القبول في الجامعات “كنكور”

أثار قرار مجلس التقييم والقبول في امتحانات الـ"كنكور" والمتعلّق بإلغاء النظام القديم في العام المقبل (يبدأ العام الشمسي في 21 آذار/ مارس 2021) موجة اعتراضات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران. هذه الاحتجاجات تركّزت من قبل المرشحين الذين يريدون المشاركة في الامتحانات على النظام القديم. والجدير ذكره أن هذا الامتحان هو اختبار تقييمي يجرى سنوياً في جميع أنحاء البلاد للدخول إلى الجامعات في البلاد.

وأوضح رئيس هيئة تقويم التعليم ابراهيم خدائي، على هامش اجتماع الخريطة العلمية الشاملة للبلاد، أنه “وفقا لقرار مجلس التقييم والقبول في عامي 2019 و 2020، تم الموافقة للمرة الأخيرة على امتحان القبول للمتقدمين للنظام القديم، وفي الحقيقة أعلنا قبل عام أن عام 2020 هو العام الأخير لامتحان القبول في النظام القديم”، مشيراً إلى أن “نظام التعليم الثانوي لدينا قد تغير منذ عام 2015. ولمدة ثلاث سنوات، قمنا بتصميم أسئلة مشتركة لمرشحي النظامين، ولكي تكون أسئلتنا متوازنة وصعبة، علينا التأكيد على قسم القواسم المشتركة في امتحان القبول”.

وأشار خدائي إلى أنه “بحسب مجلس تقييم الطلاب والقبول، تم إغلاق ملف النظام المشترك بين القديم والجديد لامتحان القبول في عام 2021، ففي العام المقبل ستطرح أسئلة النظام الجديد فقط”.

بعد الإعلان عن قرار مجلس التقييم والقبول، والإعلان الجاد لمسؤولي وزارة العلوم بشأن إلغاء النظام القديم اعتباراً من العام المقبل، أعلن أعضاء البرلمان الإيراني رسميًا معارضتهم لهذا القرار أثناء حضور رئيس هيئة التقييم، إلا أن مجلس التقييم والقبول لم يستمع إلى هذه الاعتراضات التي تعتبر غير ملزمة ونشر القرار.

في هذا السياق، أوضح أحمد نادري أن “المرشحين لخوض اختبارات الكونكور في العام المقبل يتابعون شكواهم حول القرار الأخيرة”، مشيراً إلى أن “وزير العلوم وعد بتشكيل لجنة لدراسة مطالبهم وهم رفعوا آمالهم بعد هذه الوعود، لكن سرعان ما تم خداعهم بعد أن صدر القرار النهائي”، مضيفاً “خلق السخط العام هو استراتيجية الحكومة التي تبحث دائماً عن المشاكل”.

من جهتها، تساءلت معصومة أقنده “لماذا لم تعلن هذه الحكومة صراحة منذ البداية أن قرارها إلغاء النظام القديم، بدلاً من الوعد بالمساعدة وإعطاء الأمل للعديد من الأشخاص؟ كيف يمكننا نحن من درس وفق النظام القديم، أن نقرأ ونحفظ وندرس الكتب التي لم نقرأها في السابق في مثل هذا الوقت القصير؟ ألم يفت الأوان لتغيير النظام الآن؟”.

من جهتها، لفتت آيلار برسائي إلى أن “هذا العام، لم يخض البعض امتحان الكونكور بسبب انتشار وباء كورونا، كما أن البعض أصيب بالفيروس، والبعض الآخر مرّ بظروف صعبة بسبب فقدانه أحبائه، والمكتبات كانت مغلقة، وكل الامتحانات كانت افتراضية ما تقلل عمليا من جودة الدرس بشكل كبير، لذلك لا ينبغي احتساب سنة 2020 كسنوات امتداد للنظام القديم ويجب اعطاء الفرصة في العام 2021”.

أما يوسف ناصري فرأى أن “السبب الوحيد لعدم قيام منظمة التقييم بتمديد المهلة للنظام القديم هو الحصول على أموال إضافية عبر شراء النماذج والكتب التابعة للنظام الجديد ودفع رسوم جديدة”، مضيفاً “هذه المنظمة تريد مصلحتها الاقتصادية فقط عبر ربح المزيد من المال”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: