أخبار وتصريحات – ظريف: يجب فورًا إزالة العقبات أمام حصولنا على أرصدتنا المجمدة
شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لدى استقباله وكيل وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشوي جونغ كين، على ضرورة إزالة العقبات أمام حصول إيران على أرصدتها المالية على وجه السرعة، واعتبر توقيف ناقلة النفط الكورية بأنه مسألة فنية، مشيراً إلى أن متابعتها تجري في إطار المقررات القانونية والقضائية وأن الحكومة غير قادرة على التدخل في هذه العملية القضائية.
وتطرق ظريف خلال الاجتماع إلى موضوع القيود التي تفرضها البنوك الكورية على الأصول المالية الإيرانية، ودعا الحكومة الكورية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة هذه العقبات في أسرع وقت ممكن، مؤكداً أنه “بالنظر إلى التداعيات الصحية والاقتصادية لكورونا ، فإن الأولوية الرئيسية للعلاقات بين البلدين هي توفير الارضية للحصول على هذه الموارد المالية”.
وأوضح ظريف أن “التصرفات غير القانونية للبنوك الكورية أثرت سلبا على الجو العام ونظرة الشعب الإيراني تجاه كوريا وألحقت ضررا خطيرا بصورة هذا البلد، ومن هنا أكد نواب الشعب في البرلمان حقهم القانوني في التدخل بهذه القضية وشددوا على ضرورة حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن”.
بدوره شدد المسؤول الكوري أيضًا على رغبة بلاده في حل المشكلة، وقال إن سيول ستبذل قصارى جهدها لتوفير الأرضية للوصول إلى هذه الاصول المالية.
من جانبه، أكد محافظ البنك المركزي الإيراني عبدالناصر همتي، أنه لمس جدية لدى نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي الذي يرأس وفد بلاده إلى طهران حاليا، في معالجة مشكلة الأرصدة المجمدة.
وأوضح همتي، على هامش اجتماع عقد مع الوفد الكوري الجنوبي، بأنه ورغم مرور سنة ونصف من عدم معالجة سيئول لمشكلة الارصدة والمماطلة بهذا الجانب، إلا أنه لمس إرادة جدية لنائب وزير الخارجية ” تشويي جونغ كان” بحلحلة هذا الملف.
همتي كشف أنه اقترح أولا على وفد سيول احتساب فوائد للأرصدة، وثانيا أن هذه الأرصدة تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار وأن المسألة السابقة المتعلقة بتوريد سيارات إسعاف وأجهزة تشخيص فيروس كورونا باتت فرعية، وأنها لا تُحل بمبلغ 20 إلى 50 مليون دولار.
على صعيد منفصل، ردّ رئيس أكاديمية العلوم الطبية في إيران علي رضا مرندي على المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الطبية لمنظمة الصحة العالمية مايكل رايان، الذي انتقد تصريحات القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي وطالب بعدم تسييس قضية اللقاح.
وفي رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أوضح مرندي أن “العقوبات المنهكة قد فرضت على إيران منذ عقود، أي منذ حرب صدام حسين المفروضة على إيران التي كانت بدعم وتسليح من قبل الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية، وهذه العقوبات مستمرة اليوم في ظل وباء كورونا”، مشيراً إلى أنه “لم يكن هناك راحة للشعب الإيراني الذي يستمر في تحمل العقوبات الوحشية التي تحرمه من المواد الصيدلانية والمعدات الطبية. وكان هناك صمت شبه كامل من قبل منظمات “حقوق الإنسان” الممولة من الغرب والهيئات الدولية”.
وأكد مرندي أن “العلماء الإيرانيين يعملون بجد لإنتاج لقاحات ضد كورونا كان من الممكن إنتاجها في وقت سابق إذا لم تكن مثقلة بالعقوبات، ونحن على استعداد لتزويد شعبنا بلقاحات من أي مصدر أجنبي نعتقد أنه موثوق”، مشيراً إلى أن “ما يجب أن نكون حذرين بشأنه هو حقن الأشخاص بلقاحات تم إنتاجها في وقت قياسي وعلى أساس تكنولوجيا لم يتم ترخيصها من قبل، فالآثار الجانبية المحتملة على المدى الطويل غير واضحة لدرجة أنه حتى مواطني الولايات المتحدة لن يُسمح لهم بتحميل الشركات أو الحكومة المسؤولية القانونية”.
وشدد مرندي على أن “قرارنا برفض اللقاحات المشكوك فيها أو التي لم يتم اختبارها بشكل كافٍ بشأن التكنولوجيا أو السلامة أو الموثوقية هو حقنا غير القابل للتصرف. سنكون ممتنين إذا لم تقم بتسييس قراراتنا بشكل أكبر، ودعمنا من خلال مساعدتنا في الوصول إلى جميع المعدات الطبية والتقنيات والأدوية واللقاحات الموثوقة اللازمة للتعامل مع هذا الوباء”.
في سياق آخر، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن الترويكا الأوروبية لم تعمل بواجباتها تجاه الاتفاق النووي وكانت فضلا عن ذلك شريكة لأميركا في خرق الاتفاق، مضيفاً “أن هذه الدول تعلم جيدا بأن ما تقوم به إيران يأتي في اطار المادتين 26 و 36 من الاتفاق النووي ردا على الانتهاك المتكرر للاتفاق على صعيد الحظر من قبل أميركا وأوروبا”.
عسكرياً، أعلن الجيش الإيراني، أنه سيجري “مناورات صاروخية كبرى” في بحر عمان، اليوم الثلاثاء. وأفاد التلفزيون الإيراني بأن المناورات ستستمر يومين في بحر عمان، انطلاقا من منطقة “كنارك” بمحافظة سيستان وبلوشستان، وسيتم فيها استخدام بارجتي “مكران” و “زرة”، اللتان تحملان منصات لإطلاق الصواريخ”.
من جهة أخرى، ضرب زلزال بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر مدينة مشهد. ووقع الزلزال في بلدة سفيد سنك في محافظة خراسان الرضوية.