الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة11 يناير 2021 13:40
للمشاركة:

مسؤول إيراني يرد على منظمة الصحة العالمية: اللقاحات الأميركية لم تثبت بشكل كافٍ فعاليتها أو سلامتها

ردّ رئيس أكاديمية العلوم الطبية في إيران علي رضا مرندي على المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الطبية لمنظمة الصحة العالمية مايكل رايان، الذي انتقد تصريحات القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي وطالب بعدم تسييس قضية اللقاح.

وفي رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أوضح مرندي أن “العقوبات المنهكة قد فرضت على إيران منذ عقود، أي منذ حرب صدام حسين المفروضة على إيران التي كانت بدعم وتسليح من قبل الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية، وهذه العقوبات مستمرة اليوم في ظل وباء كورونا”، مشيراً إلى أنه “لم يكن هناك راحة للشعب الإيراني الذي يستمر في تحمل العقوبات الوحشية التي تحرمه من المواد الصيدلانية والمعدات الطبية. وكان هناك صمت شبه كامل من قبل منظمات “حقوق الإنسان” الممولة من الغرب والهيئات الدولية”.

وتابع مرندي قائلا إنه “على الرغم من كل هذه الضغوط القمعية، فقد نجحت إيران في تحسين مؤشراتها الصحية بشكل كبير على مدى العقود الأربعة الماضية، مما وضع نموذجًا تنمويًا لغرب آسيا وخارجها. وضمنت إيران تقدمًا هائلاً في الرعاية الصحية لسكانها مقارنة بالدول المماثلة التي، على عكسنا، تتمتع بإمكانية الوصول إلى جميع المرافق والمعدات الطبية التي يحتاجونها”.

ولفت في رسالته إلى أن “معنى صمت الأمين العام وصمت منظمات حقوق الإنسان الأخرى في وجه هذه العقوبات الطبية القمعية لم يكن واضحًا أبدًا لمجتمعنا الطبي، لكن ماذا كان يعني المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية عندما رد على القائد علي خامنئي بالقول “لا تسيّسوا هذا الفيروس”؟ بالنسبة لنا ، فإن فشل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في الرد على العقوبات الأميركية اللاإنسانية هو الأمر المسيَّس”، مضيفاً “نحن قلقون من أن منظمة الصحة العالمية متحيزة لصالح التكنولوجيا الأميركية التي لم يتم اختبارها بشكل كافٍ، والتي يمكن أن تخاطر بحياة العديد من الأشخاص حول العالم، من أجل جذب الولايات المتحدة للعودة إلى المنظمة”.

وأكد مرندي أن “العلماء الإيرانيين يعملون بجد لإنتاج لقاحات ضد كورونا كان من الممكن إنتاجها في وقت سابق إذا لم تكن مثقلة بالعقوبات، ونحن على استعداد لتزويد شعبنا بلقاحات من أي مصدر أجنبي نعتقد أنه موثوق”، مشيراً إلى أن “ما يجب أن نكون حذرين بشأنه هو حقن الأشخاص بلقاحات تم إنتاجها في وقت قياسي وعلى أساس تكنولوجيا لم يتم ترخيصها من قبل، فالآثار الجانبية المحتملة على المدى الطويل غير واضحة لدرجة أنه حتى مواطني الولايات المتحدة لن يُسمح لهم بتحميل الشركات أو الحكومة المسؤولية القانونية”.

وتساءل المسؤول الإيراني “لماذا نشتري لقاحًا من البلدان والشركات التي لم تثبت بشكل كافٍ فعاليتها أو سلامتها، و ثم يختبرونها على الإيرانيين الذين عانوا بشدة من العقوبات الطبية من هذه البلدان ذاتها؟ نحن نعلم جيدًا أن اللقاحات التي يتم إنتاجها باستخدام تقنية الـ RNA الجديدة لا تقدم أي ضمان للفعالية طويلة المدى بدون آثار جانبية”.

وشدد مرندي على أن “قرارنا برفض اللقاحات المشكوك فيها أو التي لم يتم اختبارها بشكل كافٍ بشأن التكنولوجيا أو السلامة أو الموثوقية هو حقنا غير القابل للتصرف. سنكون ممتنين إذا لم تقم بتسييس قراراتنا بشكل أكبر، ودعمنا من خلال مساعدتنا في الوصول إلى جميع المعدات الطبية والتقنيات والأدوية واللقاحات الموثوقة اللازمة للتعامل مع هذا الوباء”.

وكان خامنئي قد حظر استيراد “اللقاحات الأميركية والبريطانية” لفيروس كورونا إلى إيران، معتبراً أنه “إذا كانت الولايات المتحدة وشركة فايزر باستطاعتهما إنتاج اللقاح، فعليهما أن يستهلكوه بأنفسهم حتى لا يكون لديهم هذا العدد الكبير من الضحايا”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: