الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة11 يناير 2021 07:26
للمشاركة:

صحيفة “رسالت” الأصولية – هل يضيء الضوء الأخضر لسوق الأسهم؟

تطرقت صحيفة "رسالت" الأصولية، في أحد مقالاتها، لموضوع سوق الأسهم وهبوط الأسعار المستمر للمؤشر في الأسابيع الأخيرة. حيث اعتبر قاسم صادقي مدير الأكاديمية الملكية للبورصة، أنه إذا تصرف المشاركون في السوق بشكل صحيح فمن المتوقع أن يهدأ الوضع الحالي لأن المؤشر "المتجانس" لم ينخفض بقدر المؤشر العام، حسب تعبيره.

بينما كانت توقعات المساهمين في سوق الأسهم تتحقق مع بداية الاتجاه المتنامي للمؤشر واستعادة 1.6 و 1.7 مليون وحدة، إلا أنه فجأة في الأسبوع الأخير من كانون الأول/ ديسمبر انخفض السوق وأخذ منحنى هبوطي ودخل حتى قناة 1.2 مليون وحدة. إلا أنه في نهاية تداولات الأمس ارتفع مؤشر البورصة بمقدار 20 ألف و822 وحدة واستعاد مقاومة مليون و306 وحدة. كان السبب الرئيسي لتراجع سوق الأسهم من وجهة نظر المحللين في الأسابيع الأخيرة على الرغم من الإشارات الإيجابية مثل إصدار تقارير أرباح الشركات لمدة 9 أشهر وتقليل المخاطر السياسية هو طريقة تنظيم العرض والطلب لمنتجات الصلب في البورصة فتحت مثل هذه القرارات اللحظية الباب أمام التقلبات في سوق رأس المال.

هبوط الأسعار المستمر للمؤشر في الأسابيع الأخيرة كان عاملا في استدعاء اسحاق جهانغري النائب الأول للرئيس للشركات القانونية الكبرى في مجال البورصة وصناديق البنوك  للاستثمار للتخطيط لدعم الشركات القانونية الكبيرة من سوق رأس المال. وأكد جهانغيري على منع تصرفات بعض الجهات الحكومية أو الوزارات من أجل خلق التوتر في البورصة لمنع المزيد من هبوط الأسعار في البورصة. وفقًا لبعض الخبراء قد يُعزى تقلبات السوق إلى إثارة صغار المساهمين، في حين أن هذا التحليل له تأثير مباشر على الوضع الحالي لمؤشر سوق رأس المال كما أن هرب الكيانات القانونية وكبار المساهمين من التزامهم بموازنة السوق يعتبر العامل الأخير.

في هذه الحالة يجب حماية السوق من أي صدمات أمنية جديدة للمساهمين الذين نأمل أن يتابعوا الاتجاه الصعودي والبطيء للمؤشر في نفس الوقت، حيث أدى اتخاذ قرارات خاطئة إلى ضخ جو من عدم اليقين والقلق في سوق الأسهم في البلاد ودفع التوتر الناتج عن مؤشر سوق الأسهم إلى الانخفاض. حيث أن طبيعة سوق رأس المال متقلبة لكن انخفاض الأسعار منذ شهر آب/ أغسطس تجاوز التقلبات.

وتعتبر التقلبات أحد الأسباب الرئيسية لوضع السوق الحالي. هذا بينما يؤدي التنسيق بين المؤسسات والمنظمات والمساهمين القانونيين للشركات الكبيرة إلى بقاء سوق رأس المال ديناميكيًا. ومما لا شك فيه أن الإصرار على استمرار السياسات النحوية والأداء غير المبدئي للكيانات القانونية أدى إلى موجة جديدة من التراجع في سوق الأوراق المالية، وهو اتجاه قد يؤثر على رموز أخرى في المستقبل. إن الالتباسات العديدة التي خلقتها الحالة غير المستقرة لسوق رأس المال تؤدي تدريجياً إلى إخراج السيولة المالية من سوق الأسهم إلى أسواق موازية أقل خطورة وأكثر ربحاً.

أوضح قاسم صادقي مدير الأكاديمية الملكية للبورصة، في حديث مع “رسالت”، أسباب تراجع مؤشر البورصة مرة أخرى في الأسابيع الأخيرة، حيث قال “يمكن أن تؤثر الأخبار السياسية والإعلان عن سياسة تسعير الصلب على المؤشر لبضعة أيام لكن السلوك القانوني للمشاركين في السوق وقادة السوق في سلوك صغار المساهمين في الأيام المقبلة سيكون حاسمًا. عندما يرى الواقعيون أن القانونيين يقدمون الكثير عند تشكيل قائمة انتظار لشراء الأسهم ولا يفعل صانع السوق شيئًا لجعل السهم سلبيًا مرة أخرى فإنهم يفقدون الثقة”، مضيفاً “أن فقدان الثقة بين المساهمين ولو لبضعة أيام يمنع زيادة الطلب ولتجنب خسائر أقل يتم بيع الأسهم وزيادة العروض”.

وأشار صادقي إلى أن للمحامين دور مهم في استقرار أوضاع السوق وأضاف “لا يجب أن يتقلب المحامون لكنهم يفعلون ذلك لأنهم يكسبون الكثير من المال في يومين إلى ثلاثة أيام”. وأوضح خبير سوق رأس المال أن سلوك “الأشخاص القانونيين في السوق يحل محل الخوف بدلاً من الثقة في المساهمين. وإذا تصرف المشاركون في السوق بشكل صحيح فمن المتوقع أن يهدأ الوضع الحالي لأن المؤشر” المتجانس” لم ينخفض بقدر المؤشر العام ولم يحدث إصلاح في الأسهم الصغيرة بقدر الأسهم الكبيرة بالإضافة إلى ذلك حقق بعضهم أرباحًا جيدة”.

وفي إشارة إلى ضرورة توجيه العرض والطلب في البورصة ، لفت صادقي إلى أنه “يجب تهيئة الظروف بحيث لا يتوجه الفاعلون إلى السوق ويترك الأمر للعرض والطلب للقيام بذلك”، مشيرًا إلى توقعات المؤشر خلال الأشهر الأخيرة من العام وقال “قد يبدأ المؤشر في الارتفاع لكنه لن ينمو بشكل حاد. من المتوقع أن يتأرجح المؤشر بين الدعامات والمقاومة التي تقترب منها ويتم كسر المقاومة الأولى عند 1.370 وتتحرك إلى المقاومة 1.480 و 1500”.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “رسالت” الأصولية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: