الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة11 يناير 2021 05:53
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – عراقتشي يدعو لعدم تسييس قضية توقيف ناقلة النفط الكورية

أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقتشي أن اللوم في تجميد حسابات النقد الأجنبي الإيرانية في كوريا الجنوبية يقع على غياب الإرداة السياسية لدى حكومة سيول. وخلال لقاء مع وكيل وزارة الخارجية الكورية الجنوبية "تشوبي جونغ كان" الذي زار طهران، نصح عراقتشي ضيفه الكوري بـ "الامتناع عن تسييس قضية توقيف ناقلة النفط الكورية في الخليج والابتعاد عن الدعاية غير المثمرة".

من جانبه شدد المسؤول الكوري على أن تزويد إيران بإمكانية الوصول إلى مواردها من العملات الأجنبية في كوريا هو أيضًا أحد أولويات الحكومة الكورية، وأن سيول عازمة على متابعة هذه القضية حتى الوصول إلى حل نهائي.

ورداً على طلب وكيل وزير الخارجية الكوري للمساعدة في حل قضية توقيف ناقلة النفط الكورية، لفت عراقتشي إلى أن “توقيف السفينة في الخليج والمياه الإيرانية كان مبنيًا على اعتبارات فنية بحتة بسبب التلوث البيئي. ويتم حاليا متابعة الأمر مع القضاء الإيراني”.

وفي تصريح للصحفيين قبيل مغادرته مطار “اينجون” في سيول إلى طهران، أوضح جونغ كان “أنني أشعر براحة البال، لأنني أعلم بأن طاقم السفينة هم بصحة جيدة، لكن الوضع جاد”، مضيفاً “نحن نتطلع إلى إجراء مباحثات معمقة مع المسؤولين المعنيين، إن كانت حول القضايا القنصلية أو غيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين إيران وكوريا الجنوبية”.

من جهة أخرى، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن “نظام الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب كان كارثة على العالم ومتغطرسا شريرا ضد الشعب الإيراني”، مضيفاً “أنه رحل تقريبا، لكن إرثه المسموم باق، وبعض منتقديه (المزعومين) في الاتحاد الأوروبي يريدون توظيف إرثه لترويع إيران”.

صحياً، أعلن مساعد وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي لشؤون الأبحاث الإيراني فريد نجفي بأن لقاحا إيرانيا واحدا فقط دخل مرحلة الاختبار البشري في البلاد لغاية الان، مضيفاً “أن اللقاح الوحيد المتعلق بشركة “شفا فارمد” التابعة لمؤسسة “بركت” قد وصلت إلى لجنة الاخلاق التي منحت الترخيص اللازم وأن مرحلته السريرية الأولى جارية في الوقت الحاضر”.

وتابع المسؤول الصحي أنه “من المحتمل أن تكون هنالك مراحل أخرى للقاحات أخرى جارية في الوقت الحاضر عن طريق منظمة الأغذية والأدوية أو أن مرحلته (اختباره الحيواني) قد أنجزت إلا أنه لم يدخل المرحلة البشرية لغاية الان، لأن البدء بالمرحلة البشرية بحاجة إلى موافقة لجنة الأخلاق أولا”.

من جهته، أوضح وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني سعيد نمكي أن “إيران ستصبح أحد المصنعين الرئيسيين للقاح كورونا في المنطقة”، معلناً بأن “اللقاح الإيراني سيصل مرحلة الإنتاج الوفير نهاية الربيع القادم”، مؤكداً أن “إيران لن تسمح للأجانب بأن يختبروا لقاحهم على المواطنين الإيرانيين”.

في سياق آخر، أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف بأنه “ليس من المهم لإيران عودة أميركا للاتفاق النووي بل المهم فقط هو رفع الحظر بصورة عملية وملموسة”، معتبرا أن توقيع جو بايدن لا يعد ضمانة “لأن بايدن نكث العهد سابقا من قبل إدارة أوباما- بايدن وأثبت بأنه لا ينبغي التعويل على رفع الحظر على الورق فقط”.

وتابع قاليباف بالقول “على الغرب أن يعلم بأنه ينبغي عليه الاعتراف رسميا بحقوق الشعب الإيراني وأن فرض ضغوطا على إيران فعليه أن يعد نفسه لدفع ثمن ذلك”، مضيفاً أن “الاتفاق النووي ليس اتفاقا مقدسا بالنسبة لنا بل إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قبلت شروطا ما إزاء رفع الحظر، لذا ليس من المهم لنا عودة أميركا للاتفاق النووي بل المهم فقط وفقط هو رفع الحظر بصورة عملية وملموسة”.

على صعيد منفصل، أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وبناء على جدول زمني تعمل في الوقت الحاضر على تصميم مفاعل مماثل لمفاعل اراك بالماء الثقيل قبل إجراء التحديثات عليه.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: