الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 يناير 2021 06:46
للمشاركة:

ترند إيران – فائزة رفسنجاني تنتقد سليماني ومغردون يردون: كان يجب أن نبيعك لداعش

أثارت تصريحات ابنة الرئيس الإيراني الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني والسياسية الإصلاحية فائزة رفسنجاني موجة من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، بعد انتقادها قائد قوة القدس السابق قاسم سليماني، وبعد تمنيها بقاء دونالد ترامب في البيت الأبيض لاستكمال الضغط على طهران. وعبر وسم حمل اسمها، تفاعل الإيرانيون مع هذه التصريحات معتبرين إياها مهينة بحق بلدهم.

وكانت فائزة هاشمي رفسنجاني قد أكدت في مقابلة لها مع موقع “انصاف نيوز” الإيراني، أن “والدها عارض التدخل الإيراني في سوريا، وأبلغ سليماني بذلك منذ البداية”، مضيفة أن “هذا التدخل خلف 500 ألف قتيل في سوريا. في ذكرى اغتيال سليماني، لا نسمع أحداً يتحدث حول ما فعله. لكن والدي يتمتع بذكاء وبعد نظر، وقد نصحه بعدم الذهاب وكان على حق”. وتساءلت “ماذا كانت نتيجة تصرف السيد سليماني أو نتيجة تصرفنا كسياسة مقاومة؟ وما هي عقدة مشكلات بلادنا وما هو الطريق لتنمية إيران؟”.

من جهة أخرى، لفتت إلى “أننا تمنينا أن يكون الفائز في الانتخابات الأميركية هو الرئيس دونالد ترامب، من أجل الضغط على النظام لتغيير سياساته تجاه شعب إيران وشعوب العالم”.

على مواقع التواصل الاجتماعي، أثار تصريح فائزة هاشمي غضب بعض المغردين، خصوصاً وأنها تزامنت مع الذكرى الأولى لاغتيال سليماني. حيث قال ابراهيم سلطانيان إنه “يجب بيع فائزة هاشمي لداعش لمعرفة الشيء العظيم الذي فعله سليماني”، مضيفاً “ترشحت هذه المرأة لانتخابات البلدية في طهران. وفي جنوب المدينة استخدمت صوراً مع حجاب. وفي شمال طهران، استخدمت صورة فيها الكثير من التبرج، إلى هذا الحد يمكن ملاحظة كذب ونفاق هذه الامرأة”.

من جهتها، أشارت سيدة فاطمة موسوي إلى “أنني دائماً ما كنت أدعو السيدة فائزة للهدوء وضبط النفس، ولكن بعد إهانة حبيب قلوبنا الشهيد قاسم سليماني، فقد تجاوزت الخطوط الحمراء وبات يجب على القضاء التدخل”. أما جواد آغائي فلفت إلى أنه “بعد وفاة هاشمي رفسنجاني، ذهبت هذه العائلة إلى أرشيف التاريخ”، مضيفاً “كل من يريد العدالة يعرف ما فعله الحاج قاسم لإيران، وطبعًا ما فعله يشكل مصدر انزعاج لكارهي الثورة الإسلامية ومحبي الغرب”.

من جهة أخرى، انتقد جزء من المغردين التصريحات المتعلقة ببقاء ترامب في البيت الأبيض. إذ كتب هومان زنديزاده “أنني لا أحب فكرة مراقبة التصريحات، لكن هناك خطوط حمر يجب التنبه لها. لا ينبغي أن تصل الأمور عند البعض لأن يدعوا الأعداء لاستمرار الضغط على البلاد”.

ورأى علي غلزاده أن “لا شيء يبرر النظر إلى الخارج والدفاع عن العقوبات”، مشيراً إلى أنه “لا فرق بين أمثال معارضي النظام خارج البلاد، الذين يطالبون مجلس الشيوخ والقيادة المركزية الأميركية بفرض عقوبات وحرب على طهران، مع تصريحات فائزة هاشمي”.

كذلك، أشار سعيد نوروزي إلى أن “تصريحات هذه السيدة لم تصدمني، فهي شقيقة مهدي هاشمي، الذي تحالف ذات يوم مع الغربيين لمهاجمة إيران إلى جانب المعارضة”، معتبراً أن “هذه التصريحات أعادت إلى الأذهان فكر والدها في ذكرى وفاته”. كما اعتبر جابر خرمنيا أن “كلام فائزة هاشمي أظهر أن الإصلاحيين قلقون من هزيمة ترامب أكثر من أي جماعة أخرى. كانوا يأملون أن يستمر الضغط والعقوبات حتى تستسلم الأمة واللافت أنهم يتهمون الآخرين”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: