الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 يناير 2021 05:51
للمشاركة:

صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية – شطب ترامب إلى الأبد

تناولت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية، في مقابلة مع عدد من الخبراء، موضوع الاحداث التي شهدها مبنى الكونغرس الأميركي منذ يومين. حيث اعتبر المحلل في الشؤون الدولية علي بيغديلي أن الجمهوريين لن يعودوا إلى ساحة السياسية الأميركية بسهولة، فيما رأى الخبير في شؤون السياسية الأميركية دياكو حسيني أن الأفضل بالنسبة للأميركيين اليوم هو بدء استجواب ترامب.

أوضح المحلل في الشؤون الدولية علي بيغديلي، في حديث مع الصحيفة، أن “الجمهوريين لن يعودوا إلى ساحة السياسية الأميركية بسهولة وبالإضافة إلى حقيقة أن هزيمة دونالد ترامب والجمهوريين سيكون لها تأثير سلبي على مصير الأحزاب الأوروبية المقربة منهم بما في ذلك مارين لوبان في فرنسا وبوريس جونسون في بريطانيا”.

من جهته رأى الخبير في شؤون السياسية الأميركية دياكو حسيني أن “الأفضل بالنسبة للأميركيين اليوم هو بدء استجواب ترامب، ورغم أنه لن يصل إلى مكان، إلا أنه فرصة عظيمة للجمهوريين، الذين قدموا ترامب لتولي المنصب، حتى لا يفوتوا فرصة محو ذاكرة الشعب الأميركي والتعويض عن الماضي في المشهد السياسي الأميركي بشكل كامل”.

في أعقاب هجوم مجموعة من أنصار ترامب على الكونغرس، دعا عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية إلى إقالته. حيث يقولون إن الرئيس غير الملتزم بالديمقراطية يجب ألا يبقى في البيت الأبيض ليوم آخر. وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الديمقراطية إن الإطاحة بترامب “ضرورية للغاية” من أجل الولايات المتحدة. حيث وصفت بيلوسي الذين هاجموا مبنى الكونغرس بأنهم “إرهابيون” وقالت إن ترامب هو الذي دعا أنصاره إلى “تمرد مسلح” ويجب ألا يظل رئيساً. حتى أن بعض أعضاء الحكومة الجمهوريين يبحثون عن طرق قانونية للإطاحة بترامب. وقد أعلن بعض مستشاري ترامب أنهم سينهون العمل معه.

في هذا السياق، اعتبر دياكو حسيني أن “الكشف عن التسجيل الصوتي لترامب والفضائح التي أدّت إلى دخول المتظاهرين إلى مبنى الكونغرس يكفي في حد ذاته لوضع الجمهوريين في موقف حساس وهش ولكنهم خلال السنوات الأربع التي سيقضيها جو بايدن في السلطة سيتمكنون من إعادة المياه إلى مجاريها ولكن يجب الاعتراف بأن هناك طريقاً صعباً أمامهم”.

ولفت حسيني إلى أن “المشكلة الرئيسية للجمهوريين هي قلة الشخصيات التي يمكن أن تدخل للرئاسة وهو ما سيجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لهم”، مشدداً على أن “الوقت المتبقي سيمضي، ولكن المساعي الدعائية والمسرحية ضمن البعد الإعلامي ستبقى في متناول وكالات الأنباء”.

من جهته أشار بيغدلي إلى أن “ترامب أضاع الفرص الواحدة تلو الأخرى والطريقة الوحيدة المتبقية له هي العودة إلى مجال الأعمال وذلك لأنه أحد أكثر الرؤساء المكروهين الذين شهدتهم الولايات المتحدة على الإطلاق”.

وشرح بيغدلي الأحداث التي أدّت إلى احتلال الكونغرس، واضعاً إياها في ثلاثة مستويات “الأول خطاب ترامب الاستفزازي والذي كان رصاصة الرحمة على حياة ترامب السياسية، وثانياً فكر الجمهوريين حيث يعتبرون أنفسهم المالك الرئيسي لأميركا، وثالثاً هو المستقبل السياسي لترامب والجمهوريين الذين لن تتاح لهم فرصة العودة الى البيت الابيض خلال دورتان أو ثلاث أو حتى أربع”.

في هذه الأيام، وعلى مسافة قصيرة من الأحداث الغريبة في واشنطن لا بد من القول إن الديمقراطيين سيكونون مرتاحين في مسألة البقاء في البيت الأبيض للفترات الثلاثة المقبلة.

وكانت اندلعت الفوضى وأعمال الشغب عند الفرز الانتخابي في الكونغرس يوم الأربعاء حيث تمكّن أنصار “دونالد ترامب” الغاضبون من دخول مبنى الكونغرس. واضطرت قوات الشرطة والأمن التابعة للكونغرس الأميركي إلى إغلاق المبنى ومحيطه بالتزامن مع اجتماع النواب لتأكيد نتائج الانتخابات. وقد أظهرت لقطات فيديو بثتها وسائل الإعلام الأميركية في ذلك الوقت متظاهرين داخل مبنى الكونغرس وإحدى قاعاته الرئيسية.

ووفقاً لبعض التقارير فقد قُتل 4 أشخاص خلال هذه الحادثة. وفي أعقاب أعمال الشغب، أرسل دونالد ترامب رسالة فيديو إلى أنصاره لحثهم على العودة إلى منازلهم، وجاءت الرسالة بعد الكثير من الضغط على الرئيس الأميركي. ومن الأشياء الغريبة التي حدثت يوم الأربعاء هي إطلاق أنصار ترامب للألعاب النارية من على شُرفات مبنى الكونغرس. والجدير بالذكر أنه بعد 4 ساعات عاد الأمن إلى هذه المؤسسة.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: