الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة7 يناير 2021 07:12
للمشاركة:

ترند إيران – أحداث الكونغرس: هذه هي حقيقة أميركا

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، مع الأحداث التي شهدتها أميركا، عقب اقتحام متظاهرين مناصرين للرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب لمبنى الكونغرس. وأخذت هذه الأحداث اهتماما كبيراً على مواقع التواصل بعد أن احتلّ اسم ترامب المرتبة الأولى في التفاعل على تلك المواقع.

في تفاصيل هذه الحادثة، شهد الكونغرس الأميركي اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب إثر اقتحامهم المبنى، بعد مظاهرة دعا إليها ترامب أمام المبنى للمطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات. واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين وإبعادهم خارج المبنى.

وجاءت محاولة الاقتحام أثناء انعقاد جلسة للكونغرس للتصويت على نتائج الانتخابات وتأكيد اسم الرئيس الفائز ونائبه، وأدت الأحداث إلى تعليق اجتماع أعضاء الكونغرس، وإغلاق المبنى.

على مواقع التواصل، انقسم الإيرانيون بين من أعرب عن سعادته بهذه الأحداث، وبين من اكتفى بنشر الأخبار عن تلك الأحداث لحظة بلحظة، إضافة للبعض الذي دافع عن ترامب وعن تحرّكه.

وفي هذا الصدد، استذكر آميد دانا المسؤول في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، الذي كانت أميركا قد اغتالته بداية العام الماضي، موضحاً أن المهندس كان قد صرّح في الماضي أن ترامب سيدمر أميركا، مضيفاً “هذه هي حقيقة أميركا وما يحصل اليوم جميل جداً، وما يتبقى الآن هو اكتمال عناصر المشهد عبر تدخل بعض الدول، تنتظرنا أيام ممتعة”.

كذلك، ذكّر حسين صادقي بقول المهندس إن “ترامب سيدمر أميركا”، مشيراً إلى أن “ترامب قبل أسبوعين دعا الناس للتجمع في الشوارع واليوم يدعوهم للعودة إلى المنازل. هذه هي الديمقراطية الحقيقية في أميركا”.

أما المغرّدة شيما فتذكرت قائد قوة القدس السابق قاسم سليماني، معتبرة أنه “في ذكرى اغتيال القائد سليماني، ها هو الله ينتقم من ترامب”. واعتبر مسعود أميري أن “المشهد اليوم في أميركا تاريخي وهذا المشهد كان قد رآه القائد الأعلى علي خامنئي قبل الانتخابات حينما وصف المشهد الأميركي بأنه استعراض”.

بعض المغرّدين، رموا بسهامهم إلى الداخل الإيراني لانتقاد السياسيين الذي يصرحون بضرورة التفاوض مع أميركا. إذ رأى فؤاد شمس أن “أولئك الرأسماليين والذين يدعون للخصخصة هنا في إيران، ويركبون موجة الديمقراطية الدينية هم الأكثر شبهاً بترامب وبالتالي عند توجيه النقد لترامب، نكون بذلك ننتقد هذا الفريق”.

من جهته، قال علي أكبر رائفي بور أن “بعض الخراف خارج إيران كتبوا رسالة إلى ترامب طلبوا منه جلب “الديمقراطية” للشعب الإيراني وتشديد العقوبات”، متسائلاً “هل ما زلتم تعتقدون أن هذا الرئيس هو مصدر الديمقراطية؟”.

على المقلب الآخر، رفض البعض توجيه التهم أو الإهانات لترامب. حيث اعتبر ناهان غول أن “ترامب أصبح اليوم بطلاً أمام هؤلاء السياسيين الموجودين في السلطة منذ عشرات السنوات في أميركا، لأن هؤلاء نسوا شعبهم إلا أن ترامب كان قريباً من قاعدته الشعبية واستمع لهواجسها لدرجة أن تمكن من إقناع منصريه باقتحام الكونغرس”.

ورأت بوريا زراعتي أن “ما حصل في الكونغرس هو نتيجة عدم اهتمام المؤسسات الديمقراطية الأميركية لطلبات مراجعة الانتخابات. والمهم في موضوع الديمقراطية ليس الانتخابات بل الحق في الاحتجاج والتظاهر”، معتبرة أنه “كان يمكن تحاشي ما حصل اليوم لو ان الديمقراطية كانت حقيقية من البداية”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: