الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة5 يناير 2021 07:19
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – إيران تعلن رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 20% والحرس الثوري يوقف سفينة كورية جنوبية في الخليج

شغل حدثان أساسيان المشهد العام في إيران. الأول هو إعلان طهران البدء برفع مستوى تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو بنسبة 20%، والثاني هو إعلان الحرس الثوري عن توقيف سفينة تحمل علم كوريا الجنوبية في الخليج، بسبب تلويث البيئة، حسب بيان الحرس. ومعظم التصريحات والمواقف في إيران وخارجها، تمحورت حول هذين الحدثين.

في السياق الأول، اعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن عملية تخصيب اليوراينوم بنسبة 20 بالمائة قد بدأت في منشأة فوردو، مشيراً إلى أن “الحكومة كانت قد أعلنت سابقا أن القانون المصادق عليه من قبل البرلمان ملزم التنفيذ وستكون ملتزمة به”.

وأضاف ربيعي أن “رئيس الجمهورية أصدر خلال الأيام الاخيرة الأمر بتنفيذ قانون المبادرة الاستراتيجية لإلغاء الحظر وبدأت اليوم عملية ضخ الغاز وسيتم الحصول في غضون ساعات على أول منتوج لليورانيوم المخصب”.

وبعد ساعات من هذا الإعلان، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي عن بدء إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20٪ من منشاة فوردو للتخصيب، مشيراً إلى أن “هذا يستغرق عادة 24 ساعة، ولكن بالإجراءات التي يتخذها الزملاء، يتم ذلك خلال 12 ساعة”.

وفي هذا السياق، أوضح وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن “إيران استأنفت التخصيب بنسبة 20 في المائة وفقا لقرار برلماننا، وتم إشعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية على النحو الواجب”، مضيفاً “أن هذه الاجراءات التعويضية تأتي في سياق المادة 36 من الاتفاق النووي وبعد سنوات من عدم التزام عدد من أطراف الاتفاق. إن إجراءاتنا قابلة للتراجع تماما إذا ما التزم الجميع بالتزاماتهم”.

من جهته، أعلن سفير ومندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب ابادي، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيدت بدء إنتاج اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 بالمئة من التخصيب.

وأوضح غريب ابادي أنه “عقب تقديم التعديل في استبيان المعلومات ذات الصلة بتصميم موقع فوردو النووي إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومجيئ مفتشي الوكالة إلى هذا الموقع للتأكد من صحة المعلومات المقدمة وتدشين اسطوانة اليورانيوم بنسبة 4.1 في المئة، فقد أيّد المدير العام للوكالة الدولية بدء إنتاج اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 بالمئة من التخصيب”، مضيفاً “أن هذا التقرير يشير إلى أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قاموا بتدشين اسطوانة واحدة تزن 137.2 كغ من اليورانيوم بنسبة 4.1، وأن هذه الاسطوانة انضمت إلى خط انتاج اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 بالمئة من التخصيب”.

دولياً، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “قرار إيران الاستمرار في خرق التزاماتها ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم وتجهيز قدرات صناعية للتخصيب في منشآت تحت أرضية، لا يمكن تفسيره إلا باعتزامها الاستمرار في تحقيق نيتها لتطوير برنامج نووي عسكري”، مشدداً على أن “إسرائيل لن تسمح لإيران بإنتاج الأسلحة النووية”.

وعلّقت الخارجية الأميركية على خطوة إيران، معتبرة أن “تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 20% في منشأة فردو هي محاولة ابتزاز جديدة مصيرها الفشل”، مشيرة إلى أن “الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيقيمان تصرفات إيران على ضوء تاريخها الاستفزازي”.

وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقتشي على أنه “يجب أن تلغى كل العقوبات المفروضة علينا في السنوات 4 الماضية قبل أن نرجع إلى الاتفاق النووي”، مشيراً إلى “أننا لا نقبل أبداً باتفاق نووي آخر كما لن نقبل بأي تفاوض جديد أو شروط أميركية مسبقة حول الاتفاق”، مضيفاً “على الدول الغربية أن تتخلى عن فكرة التفاوض مع إيران حول قدراتها الصاروخية ودورها الإقليمي”.

على المقلب الآخر، أعلنت القوة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني أنها أوقفت ناقلة النفط “هانكوك الصين” التي تحمل علم كوريا الجنوبية في مياه الخليج، بسبب “انتهاكها قوانين الملاحة، وتلويث المياه” .

وجاء في بيان القوة البحرية للحرس الثوري أن “هذه السفينة كانت في طريقها من ميناء جبيل السعودي إلى كوريا الجنوبية، حيث تم توقيفها في الخليج بسبب انتهاكاتها المتكررة لقوانين البيئة البحرية، وكانت تحمل 7200 طن من الإيثانول، وأعضاء الطاقم الذين تم اعتقالهم هم من كوريا وإندونيسيا وفيتنام وميانمار”.

وعزا المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة، عملية إيقاف السفينة الكورية إلى أسباب فنية، مشيراً إلى أن “إيران كسائر دول العالم تشعر بالحساسية إزاء الانتهاكات المماثلة ولاسيما تلويث البيئة البحرية، وتتعامل معه في إطار القانون”.

وطالبت الخارجية الأميركية طهران بالإفراج الفوري عن الناقلة التي ترفع علم كوريا الجنوبية المحتجزة في إيران، مشيرة إلى أن “إيران تهدد حرية الملاحة في الخليج وتسعى إلى تخفيف العقوبات عليها بالابتزاز”.

من جهة أخرى، كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركيّة، أن “الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب هو من أمر وزير الدفاع بالوكالة “كريستوفر ميلر” بالعودة عن قرار سحب حاملة الطائرات نيميتز من الشرق الأوسط”، مشيرة إلى أن “قرار “ميلر” بخفض التصعيد لم يتم إقراره كسياسة رسمية وفاجأ كبار القادة”.

على صعيد منفصل، تنطلق اليوم الثلاثاء وعلى مدى يومين أول مناورات قتالية مشتركة وكبرى للطائرات المسيرة لجيش الجمهورية الاسلامية الإيرانية بمشاركة مئات الطائرات المسيرة لقوات الجيش في محافظة سمنان وفي أجزاء مختلفة من حدود إيران.

صحياً، أعلن مدير مركز التجارب السريرية بجامعة طهران للعلوم الطبية، بدء المرحلة الثانية من حقن المتطوعين بلقاح كورونا الإيراني، وقال إن الترخيص صدر لإجراء المرحلة الثانية من الاختبار البشري للقاح الإيراني “كوو إيران بركت” وهذه المرحلة من الحقن قد بدأت الأثنين.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: