الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة5 يناير 2021 07:07
للمشاركة:

ترند إيران – رفع مستوى التخصيب: بين توجيه الصفعة لترامب والتفاوض مع بايدن

تفاعل روّاد مواقع التوصل الاجتماعي في إيران، مع إعلان حكومة بلادهم رفع مستوى التخصيب في منشأة فوردو النووية إلى نسبة 20%، في إطار تنفيذ القانون الذي أقره البرلمان حول "خطة رفع العقوبات". وتحت وسم "غني سازي" (التخصيب)، عبّر الإيرانيون عن رأيهم بهذه الخطوة، حيث قام البعض بتحليل هذه الخطوة.

وكان المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي قد أعلن أن عملية تخصيب اليوراينوم بنسبة 20 بالمائة قد بدأت في منشأة فوردو، مشيراً إلى أن “الحكومة كانت قد أعلنت في وقت سابق أن القانون المصادق عليه من قبل البرلمان ملزم التنفيذ وستكون ملتزمة به”.

وأضاف ربيعي أن “رئيس الجمهورية أصدر خلال الأيام الاخيرة الأمر بتنفيذ قانون المبادرة الاستراتيجية لإلغاء الحظر وبدأت اليوم عملية ضخ الغاز وسيتم الحصول في غضون ساعات على أول منتوج لليورانيوم المخصب”.

هذه الخطوة، فتحت الباب واسعاً على مواقع التواصل لمساءلة الحكومة حول الاتفاق النووي، حيث اعتبر البعض أن الحكومة الإيرانية عندما انخرطت في هذا الاتفاق، قد تخلّت عن جزء مهم من مقدرات إيران. إذ تساءل رضا كاشف “ألم يتم تدمير الصناعة النووية بعد الاتفاق النووي؟ ألم يفكوا أجهزة الطرد من منشأة فوردو؟ كيف بدأوا اليوم فجأة بالتخصيب بنسبة 20٪؟ هل هذه الحكومة تعتبر اليوم خائنة لإيران ولمقدرات الأمة؟”.

واعتبر فرشاد مجد أن “السجل الأبرز للسياسة الخارجية للرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو خلال حكمهم ظهر اليوم بإعلان إيران التخصيب بنسبة 20%، وهي أعلى نسبة تخصيب تصل له إيران، في منشأة فوردو، وهي أكثر المواقع حساسية بالنسبة للغرب”، مؤكدًا أن “هذه الخطوة هي أشد من الشتم بالنسبة لترامب وبومبيو”.

وقال علي مست علي تعليقاً على خبر رفع نسبة التخصيب “اللعنة على التفكير الذي دفع البلاد إلى الوراء بضع سنوات عبر الاتفاق النووي، اللعنة على الناس الذين وطأت أقدامهم دماء الشهداء النوويين وقرروا التخاذل في الماضي”.

ولفت علي غولحقي إلى أن “الوصول إلى هذه النسبة من التخصيب بدأ رغم معارضة صريحة من مؤسسي الاتفاق النووي في إيران”، مشيراً إلى “أننا يمكننا تحقيق نتائج التخصيب بنسبة 20٪ في وقت أقرب مما نعتقد”، مضيفاً “أفضل رد على الإرهاب الأميركي يكمن في تسريع تعافي الصناعة النووية للبلاد وتطويرها، وأنا متأكد أن روح الشهيد محسن فخري زاده سعيدة الآن”.

من جهة أخرى، حاول البعض تحليل الخطوة الإيرانية، محاولين ربطها بالمفاوضات مع الولايات المتحدة. فقد رأى كيوان حسيني أن “الاستيلاء على ناقلة النفط الكورية والإعلان عن التخصيب بنسبة 20٪ هي طريقة متكررة للجمهورية الإسلامية للمساومة”، معتبراً أن “طهران خالية الوفاض أمام بايدن وتحاول تحسين وضعها ببطاقة أمن الخليج أو التخصيب، لأن بايدن يعرف أن الجانب الآخر في ورطة أن تكلفة العودة إلى الاتفاق النووي كبيرة بالنسبة لطهران”.

وأوضح حسن أسدي زيدآبادي أن “التخصيب في فوردو والتشديد على القيام بذلك قبل نهاية ولاية ترامب يذكرنا بالأيام الأخيرة من رئاسة محمد خاتمي”، مشيراً إلى أن “اليوم لم يبقّ شيء تقريباً من الاتفاق النووي”، متسائلاً “هل تريد إيران مرة أخرى زيادة قدرتها النووية للمساومة قبل التفاوض أم أنها تبحث عن خطوات أخرى؟”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: