الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة4 يناير 2021 04:12
للمشاركة:

ترند إيران – مطالب بوقف استخدام المازوت لحل أزمة التلوث

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع درجات التلوّث المرتفعة التي تشهدها العديد من المدن الإيرانية، وبشكل خاص في العاصمة طهران. حيث عزاء المغردون سبب التلوث الحاصل في مدنهم، إلى استخدام المازوت في السيارات والصناعات، داعين السلطات المعنية إلى منع استخدام هذا النوع من الوقود، بدل البحث عن الحلول الثانوية.

يذكر أن العاصمة الإيرانية طهران تشهد نسب تلوّث مرتفعة، ما دفع السلطات المحلية إلى دعوة السكان لتخفيف التنقل في الشوارع. وحسب صحيفة “ايران” الحكومية، فإن الخبراء يقولون إن نسبة 70% من التلوث الحاصل يعود إلى دخان السيارات فيما يرجع 30% منه إلى الدخان المتصاعد من المصانع الموجودة. ولكن يمكن اعتبار الدراجات النارية التي تعمل بوقود الديزل أيضاً أنها المسبب الرئيسي لتلوث الهواء.

وتظهر بعض الدراسات الاستطلاعية أنه بعد المواصلات، هناك الصناعات ومحطات الطاقة والمصافي التي تتحمل مسؤولية تلوث الهواء، حيث لا يزال استخدام وقود الديزل أو المازوت في الصناعة أحد أصعب الأسئلة التي لم يتم العثور على إجابة واضحة لها.

على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل الإيرانيون مع هذا الترند عبر وسمين، الأول “آلودغي هوا” (أي تلوث الهواء) و”مازوت نسوزانید” (أي لا تحرقوا المازوت) في دعوة لإنهاء استخدام هذا الزيت كوقود لتسببه في إحداث أزمة بيئية. وقد أوضحت فاطمة رمضاني في تغريدة لها أن “هيئة الأرصاد الجوية حذّرت من تلوث الهواء في طهران ومدن تبريز ومشهد وأصفهان وأراك وقم وكرج حتى الخميس المقبل، إلا أن وزير النفط بيجن زنغنه اعتبر أنه يجب أن نستهلك المازوت لأنه ليس لدينا خيارات أخرى”، مخاطبة الوزر بالقول “سيد زنغنه، لا يمكننا أن نتنفس، لماذا عليك البحث عن الحلول بهذه الطريقة؟”.

من جهته، نشر محمد شاه حسيني صورة لطهران تعود لـ15 سنة حسب قوله، معتبراً أن “هذه الصور تشبه صور اليوم، لسنوات، في بلدنا، يأتي الناس ويجلسون على الكراسي ولا يفعلون شيئًا، ومن ثم يطمحون لكراسٍ أعلى وأيضاً لا يفعلون شيئاً”. فيما طالب آدم آزاد من المسؤولين في الحكومة وتحديداً وزير النفط، إيقاف الدعم على المواطنين بهدف “تقليل استهلاك الوقود والغاز والماء والكهرباء، وبالتالي تخفيف نسبة التلوث في البلاد”.

أما قاسم فتحي فرأى أن “بلدية طهران تقوم بحيل عديدة من أجل إخفاء حقيقة الأرقام المتعلقة بتلوث الهواء”، مشيراً إلى أن “هذه المعلومات بعيدة عن متناول الجميع لأهداف لا يمكننا معرفتها”، متسائلاً “ما مدى مسؤوليتهم في الاهتمام بالناس؟ نتمنى أن يختفي ظلم هؤلاء المسؤولين من فوق رؤوسنا”.

بدوره، أوضح مصطفى تاج زاده أن “رئيس هيئة حماية البيئة يعتبر أن حرق هذه الكمية من الوقود الملوث سببه أن المصافي في البلاد قديمة، وثانياً لاستحالة تصدير هذا المازوت إلى الخارج”، مشيراً إلى أن “هذا الكلام تأكيد على أن ما يحصل هو نتيجة للعقوبات وله عواقب لا يمكن إصلاحها على صحة الناس إلا برفع العقوبات”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: