الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة3 يناير 2021 06:17
للمشاركة:

صحيفة “ايران” الحكومية – من هم المتهمون بتلويث هواء طهران؟

تناولت صحيفة "ايران" الحكومية، موضوع ازدياد نسبة التلوث في العاصمة طهران، مشيرة إلى أن بعض الدراسات الاستطلاعية تظهر أنه بعد المواصلات، هناك الصناعات ومحطات الطاقة والمصافي هي من تتحمل مسؤولية تلوث الهواء في المدينة.تناولت صحيفة "ايران" الحكومية، موضوع ازدياد نسبة التلوث في العاصمة طهران، مشيرة إلى أن بعض الدراسات الاستطلاعية تظهر أنه بعد المواصلات، هناك الصناعات ومحطات الطاقة والمصافي هي من تتحمل مسؤولية تلوث الهواء في المدينة.

من هم المذنبون الرئيسيون في تلوث الهواء في طهران؟، هل يعود السبب إلى أشخاص أم  منظمات؟، ربما يكون هذا هو السؤال الأكثر خطورة الذي تم طرحه على الأجهزة المعنية في هذا الأمر خلال السنوات الأخيرة. بصرف النظر عن المسبب الحقيقي لحدوث هذا الأمر لابد من معرفة  العوامل التي ساهمت في وصول  الأمر إلى الخطوط الحمراء بما يخص التلوث الحاصل في طهران. حيث يقول الخبراء أن نسبة 70% من التلوث الحاصل يعود إلى دخان السيارات فيما يرجع 30% منه إلى الدخان المتصاعد من  المصانع الموجودة. ولكن يمكن اعتبار الدراجات النارية التي تعمل بوقود الديزل أيضاً أنها المسبب الرئيسي لتلوث الهواء.

إن ظاهرة انعكاس الهواء التي تحدث في أواخر الخريف وأوائل الشتاء تعد السبب الأول لتحول لون الهواء في المدن الكبرى إلى الرمادي، بالإضافة إلى الجو البارد الذي يزيد من  استهلاك الغاز داخل المنازل الأمر الذي يؤدي إلى اتساع دائرة التلوث. كما يلعب انخفاض جودة السيارات والوقود دورًا رئيسيًا في تلويث هواء المدن الكبرى، وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة لتحسينها  إلا أنها لا تزال من بين  الامور الأكثر تلويثًا للهواء.

كما تظهر بعض الدراسات الاستطلاعية أنه بعد المواصلات، هناك الصناعات ومحطات الطاقة والمصافي التي تتحمل مسؤولية تلوث الهواء، حيث لا يزال استخدام وقود الديزل في الصناعة أحد أصعب الأسئلة التي لم يتم العثور على إجابة واضحة لها.

أوضح الصحافي حميد أمين فرد، أن “طهران دخلت يومها الخامس من السماء رمادية اللون، واليوم مع زيادة مؤشرات التلوث، سيكون أكثر أيام السنة تلوثًا في العاصمة. ومع ازدياد المخاوف بشأن أعداد الأشخاص المصابين والمتوفيين بسبب فيروس كورونا، فإن زيادة التلوث هو سبب أخر يؤدي لارتفاع أعداد الوفيات”.

بناء على هذا قامت مجموعة عمل الطوارئ لتلوث الهواء، بعقد اجتماع لمناقشة الإغلاق المؤقت لدوائر الحكومة وإيقاف الأنشطة داخل العاصمة, وعليه تم اقتراح إغلاق لمدة يومين لجميع الدوائر العامة والخاصة والمدنية في طهران وعرض القرار على النائب الأول للرئيس وعلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار النهائي بهذا الأمر.

تشير الدراسات الأخيرة إلى أن 40 ألف إيراني يموتون سنويًا بسبب التعرض لكثافة ذرات التلوث المعلقة في الهواء والتي يكون حجمها أقل من 2.5 مايكرو، وهو ما يمثل حوالي 10٪ من تعداد الوفيات. وأيضاً فإن الفئة الأكثر ضعفاً في مواجهة تلوث الهواء في طهران هم كبار السن. كما يسبب التلوث في زيادة نسبة العقم لدى النساء. وبحسب علي رضا زالي مدير عمليات مواجهة فايروس كورونا فإن هذا الأمر يساعد  في زيادة عدد المصابين بفيروس كورونا لأنه يؤثر على عمل الجهاز التنفسي وهذا يؤدي إلى أن يكون الناس أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

أكد محافظ طهران انوشیروان محسنی بندبي خلال اجتماع لجنة الطوارئ لتلوث الهواء، بأنه لا يوجد أي من المصانع أو محطات الطاقة تستخدم مادة المازوت، وذلك في رده على الضجة الكبرى والانتقادات التي وجهت لاستخدام هذه المادة.

وصرحت منظمة البيئة بأنها قامت بإرسال برقية إلى مكتب المدعي العام في طهران بشأن استخدام  مادة المازوت، حيث نقلت وكالة “ايسنا” تأكيداً من قبل منظمة البيئة على استخدام مادة المازوت من قبل المصانع ومحطات الطاقة في طهران. وأشار محافظ طهران إلى ظاهرة الطقس غير المستقر وتزايد التلوث قائلاً “خلال الأيام الماضية نشهد طبقتين من الانقلاب على ارتفاع 200 و 900 متر وبالتالي رغم كل الإجراءات المتخذة لا بد من اتخاذ إجراءات أخرى”.

وبحسب الخبيرفي أمور البيئة وحيد نوروزي، هناك حلول واضحة ومحددة للتلوث ولكن المشكلة تكمن بأنه لا توجد إرادة لتنفيذها، مشيراً إلى أنه “لم يكن لتلوث الهواء في أي وقت وفي أي حكومة أي أولوية”.

عقب تلوث الهواء في ثماني مدن وتوقع استمرار هذا الوضع ووصول التلوث إلى مرحلة الخطر، أعلن المتحدث باسم هيئة الطوارئ بالبلاد مجتبى خالدي عن قرار نشر 12 سيارات إسعاف في مدينة طهران في المناطق التي تم دراستها بالإضافة إلى الجهوزية والاستعداد الكامل للمراكز الصحية.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “ايران” الحكومية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: