الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة3 يناير 2021 05:10
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – المسؤولون الإيرانيون في ذكرى سليماني لأميركا: أي لعب بالنار سيقابل برد جاد

ارتفعت حدة تصريحات المسؤولين الإيرانيين مع مرور الذكرى الأولى لاغتيال القائد السابق لقوة القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، محذرين أميركا من اتخاذ أي خطوة تجاه طهران لأن ذلك سيواجه برد قوي حسب تعبيرهم. فقد أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن هناك معلومات جديدة من العراق تفيد بأن عملاء لـ"إسرائيل" يخططون لشن هجوم على الأميركيين من أجل جر ترامب إلى حرب بذريعة مفتعلة.

وتوجه ظريف إلى الرئيس الأميركي بالقول “ترامب، إحذر من المصيدة، أي لعب بالنار سيقابل برد جاد وحاسم، لاسيما ضد أصدقائك الحميميين أولئك”.

من جهته، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أنه “سيتم الرد على أي اعتداء على البلاد بضربة مضادة وبكل قوة وحزم”.

وخلال تفقده مع قائد القوة البحرية للحرس الثوري للوحدات والمنظومات والمعدات العسكرية في جزيرة ابوموسى والجهوزية الدفاعية والقتالية للقوات فيها، أوضح اللواء سلامي أن “الجزر الثلاث ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى تعد جزءا لا يتجزأ من استقلالنا الوطني وتمثل جبهتنا الدفاعية في مواجهة الأعداء الدوليين”.

من جهة أخرى، نشر موقع القائد الأعلى علي خامنئي الرسمي مقتطفات من تصريحات لقائد الثورة الاسلامية حول الشهيد قاسم سليماني. ولفت خامنئي إلى أن “استشهاد سليماني كان حدثا تاريخيا، ليس حدثا عاديا ينساه التاريخ؛ هذا الحدث سُجِّل في التاريخ كنقطة وضّاء. الشهيد سليماني أصبح بطل الشعب الإيراني وكذلك بطل الأمة الاسلامية؛ هذه نقطة أساسية. فليفتخر الإيرانيون بأنفسهم بأن ظهر من بينهم رجل من قرية نائية، يسعى، يجاهد، يبني نفسه، يتحول إلى شخصية لامعة وبطل الأمة الاسلامية”.

بدوره، أعلن قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده أن “غزة ولبنان تمثلان الخندق الأول للمعركة وكل ما تراه بشأن القوة الصاروخية في غزة ولبنان تم بدعم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وأضاف حاجي زاده  في تصريح بمناسبة ذكرى اغتيال قاسم سليماني أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبأمر من القائد الأعلى، تدعم كل من هو في الخط الاول للمواجهة مع الكيان الصهيوني”، مضيفاً “علمنا حلفائنا وأصدقائنا في جبهة المقاومة تقنية وقدرة صناعة الصواريخ وبات الفلسطينيون اليوم يستخدمون الصواريخ بدلا من الحجارة وهذا هو سبب خوف مسؤولي الكيان الصهيوني، لأن قوة محور المقاومة اليوم لم تعد كما كانت قبل 10 سنوات”.

على صعيد منفصل، أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي اكبر صالحي عن رسالة إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إنتاج الوقود بنسبة 20 بالمئة، وقال إننا ننتظر أمر رئيس الجمهورية للقيام بذلك، مضيفاً “نحن جند الوطن وأيدينا على الزناد وبانتظار أوامر القائد لنبدأ عملنا بسرعة”.

وفي هذا السياق، أشار ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أن “قرار طهران بدء التخصيب بنسبة 20 في المائة كان متوقعًا بعد قانون أقره البرلمان الإيراني مؤخرًا، ولكن التساؤل الوحيد هو إلى أي مدى يأتي مثل هذا الإجراء في الوقت المناسب في الوضع الحالي”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: