الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة31 ديسمبر 2020 07:34
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – مصادر دبلوماسية تكشف لجاده إيران عن تبادل تحذيرات بين إيران وأميركا

في خضم التوترات التي تعيشها المنطقة، والتهديدات المتبادلة بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين، كشفت مصادر دبلوماسية لـ"جاده إيران" عن تبادل للتحذيرات بين أميركا وإيران عبر وسطاء إقليميين من تصعيد غير محسوب في المنطقة مع اقتراب الذكرى الأولى لاغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني.

وفي هذا الصدد، بحث المساعد السياسية لوزير الخارجية الإيرانية عباس عراقتشي مع وزيري الخارجية والدفاع القطريين في الدوحة، آخر التطورات في منطقة الخليج والتهديدات القائمة.

من جهة أخرى، حضر قائد قوة القدس في الحرس الثوري اسماعيل قاآني جلسة مغلقة للبرلمان الإيراني. وكشف النائب احمد علي رضا بيكي، أن “العميد إسماعيل قاآني شرح في هذه الجلسة آخر المستجدات في المنطقة”، مشيراً إلى أن “العميد قاآني قال إن انسحاب القوات الأميركية من المنطقة بات وشيكا بحسب الإجراءات المدرجة على أجندة قوى المقاومة”.

في سياق آخر، أعلن رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو المجرم الرئيسي في ملف اغتيال الشهيد سليماني وذلك نظرا لاعترافه على مرأى العالم أجمع بارتكاب الجريمة، وعليه فهو ليس بمنأى عن العقوبة المترتبة على هذا الإجراء”.

وخلال اجتماع لمتابعة ملف اغتيال قائد فيلق القدس “الفريق الشهيد قاسم سليماني”، بمشاركة ممثلين عن الجهات والمؤسسات المعنية في البلاد، أكد رئيسي أن “واقعة استشهاد القائد سليماني أوقدت شرارة لن تخمد أبدا في قلوب الشعب الإيراني، الذي سيواصل عزمه من أجل الثأر لدم الشهيد وإنزال العقوبة في جميع القائمين على جريمة اغتياله”.

من جهته، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن اغتيال سليماني كان انتقاما من إيران وشعوب المنطقة، التي تصدت للمؤامرات الأميركية والصهيونية، حسب تعبيره.

وأوضح روحاني في اجتماع مجلس الوزراء أنه “لقد كان العام الحالي 2020 عاما صعبا لجميع دول العالم منذ بدايته، ففي نهاية العام 2019 أصيبوا بفيروس لم يسبق له مثيل خلال القرن الماضي، وتأثرت الصحة والثقافة والعلاقات بين الناس واقتصاد المجتمع، واليوم تعاني دول العالم من مشاكل كبيرة من حيث الاقتصاد والثقافة والتعليم والصحة. “

واوضح روحاني أن نهاية كورونا لا تزال غير مؤكدة وليس واضحًا في أي شهر وتحت أي ظروف يمكننا القول إن هذه المشكلة انتهت، مضيفا “يسعدنا أن الطاقم الطبي وشعبنا المخلص للغاية وجميع القوى الموجودة في الساحة بما في ذلك التعبئة والحرس الثوري اقتحموا بكل إمكانياتهم ونشكرهم على ذلك”.

على صعيد منفصل، أعلن وزير الطاقة الإيراني رضا اردكانيان عن الاتفاق مع الجانب العراق لاستلام نحو 700 مليون دولار من ضمن مستحقات تصدير الكهرباء والغاز.

وأوضح اردكانيان على هامش جلسة مجلس الوزارء غداة عودته من زيارة رسمية لبغداد، أنه عقد جلسات مكثفة ومثمرة مع المسؤولين العراقيين بخصوص مستحقات الكهرباء والغاز وأن مراحل استلام نحو 700 مليون دولار من هذه المستحقات باتت نهائية وتقرر ايداعها في حسابات إيران.

وأشار إلى أن “افتتاح حسابات بنكية بعملة اليورو لتسديد مستحقات شركة الغاز الوطنية الإيرانية وشركة ” توانير” لتوليد ونقل وتوزيع الكهربائية من ضمن التوافقات التي تم التوصل إليها، حيث سيتم ايداع المبالغ بعملة اليورو تدريجيا”.

من جهة أخرى، أفاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده بأن إيران أرسلت مسودة التقرير النهائي حول تحطم الطائرة الأوكرانية إلى الدول المعنية .

وأضاف أنه “حسب المقررات الدولية ، أمام هذه الدول شهرين لإرسال تعليقاتها وأسئلتها إلى فريق التحقيق في الحادث ليتم تضمينها في التقرير والرد المحتمل عليه. بعد ذلك سيتم نشر التقرير لجميع دول العالم”.

كما علق المتحدث باسم السلك الدبلوماسي على دفع تعويضات لأسر ضحايا الحادث، مشيراً إلى أن “مجلس الوزراء وافق على دفع 150 ألف دولار للورثة وعائلة كل ضحية”.

وقال خطيب زاده: “حسب المعلومات الواردة، انتهى التحقيق الجنائي في قضية الأشخاص المقصرين في وقوع هذا الحادث وستصدر لائحة اتهام هؤلاء الأشخاص في أقل من شهر”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: