الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة30 ديسمبر 2020 06:30
للمشاركة:

ترند إيران – لقاح إيران ضد كورونا بين الافتخار والسخرية

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع انطلاق الاختبار البشري الأول للقاح كورونا الإيراني. حيث اعتبر البعض أن هذا الإنجاز يزيد من فخر الأمة الإيرانية ودليل على أن الحل أمام العقوبات هو المواجهة، حسب تعبيرهم. فيما سخر البعض الآخر من هذه الخطوة، معتبرين أن هذا اللقاح غير حقيقي.

وكانت إيران، أطلقت الثلاثاء 29 كانون الأول/ ديسمبر 2020، أول اختبار بشري للقاح كورونا الإيراني. وأعلن رئيس لجنة تنفيذ أمر الإمام الخميني محمد مخبر عقب أول اختبارات بشرية للقاح الايراني المضاد لفيروس كورونا، أن اللقاح الإيراني أنتج بخبرات العلماء الإيرانيين وقد اجتاز مرحلة الاختبار الحيواني والسريري واليوم اختبر على متطوعين.

وتم إجراء أول حقن بشري للمرحلة الأولى من الاختبارات السريرية للقاح كورونا المنتج من قبل باحثين إيرانيين بحضور وزير الصحة والتعليم الطبي ونائب رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجيا سورنا ستاري.

وجرى الاختبار لسيدة متطوعة هي “طيبة مخبر” ابنة رئيس لجنة تنفيذ أمر الإمام الخميني، إضافة إلى أحد مدراء اللجنة، حيث كانا أول المتطوعين لتلقي اللقاح الإيراني .

على مواقع التواصل، سخر البعض في داخل إيران من هذه الخطوة. حيث نشرت المغرّدة “شهروز” صورة لطفل وهو يهرب من الأطباء الذي يحاولون حقنه بإبرة، ساخرة من اللقاح الإيراني بالقول “انتبهوا جميعاً، علينا أن نفعل الشيء نفسه عندما يبدؤوا بنشر اللقاح في كل إيران”.

أما احسان آغا جاني، فأوضح أنه يثق بالعلماء الإيرانيين ويحترم تضحياتهم، إلا أنه لا يمكنه الثقة بهذه الحكومة وهذا النظام، مضيفاً “لن آخذ هذا اللقاح قبل الحصول على شهادة صحية أوروبية أو أميركية”.

من جانبه، ذهب علي نقية أبعد من ذلك، إذ رأى أنه “حسب مصادري المطلعة وبعد ما سمعته من بعض المعنيين فلا يوجد أي شيء اسمه لقاح إيراني، وما يتم حقنه اليوم هو مادة تم استيرادها بطريقة ما من الخارج ولم يصنع هنا”.

كذلك، شدّد رضا نصري  على “ضرورة عدم نسب الإنجازات العلمية والصناعية لإيران إلى نعمة العقوبات. فلولا ضرر العقوبات، لكان تطور البلاد أسرع وأوسع مما هو عليه اليوم. دعونا لا نجعل التكريم العلمي والإنجازات الوطنية وسيلة لتعزيز خطاب العقوبات”.

في المقابل، عمد بعض المغرّدين إلى الدفاع عن هذا الإنجاز الإيراني معتبرين أنه يبعث بالفخر لكل مواطن ايراني. ورأى علي شاه أن “هذا اللقاح سينجح بمشيئة الله وسيعطي الفخر لإيران والإيرانيين وسيكون هدية لروح الشهيد محسن فخري زاده”.

أما شايان فرهمند، فأعربت عن غضبها من السخرية التي تعرض لها اللقاح، ناشرة صورة لإحدى العاملات في صناعة اللقاح وهي ترتدي الزي الخاص بالمختبر، قائلة “لنفترض أنك أمضيت 12 ساعة في هذا الرداء لصنع اللقاح، ومن ثم تذهب متعباً إلى المنزل، وعندما تفتح مواقع التواصل، ستجد أن أبناء بلدك يسخرون منك، كيف سيكون شعورك؟”.

ولفت علي مهرابي راد إلى أنه “لو صنع أحد الإيرانيين في الخارج هذا اللقاح، لكنا كتبنا أن نخبنا في إيران ستزدهر في بلد آخر، لكن الآن، بما أن العلماء هنا يعملون على مدار الساعة، لا يمكننا فعل شيء سوى تدميرهم”.

من جهتها، أشادت فاطمة حسيني بقيام شخص بحث ابنته لتكون أول متبرعة للحصول على اللقاح الايراني، مشيرة إلى أن “هذه الخطوة التي قام بها الدكتور مخبر، الرئيس المحترم للطاقم التنفيذي لأمر الإمام الخميني، تمثل ذروة تضحيته، وأظهرت مدى إيمانهم بمعرفة وقدرة نخب بلادنا”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: