الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة29 ديسمبر 2020 16:38
للمشاركة:

طهران تحذر من مغامرة أميركية ضدها

مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، يبقى العراق محط الأنظار. فبعد الاتهامات الموجهة لإيران حول قصف السفارة الأميركية في بغداد بصواريخ كاتيوشا ليل 23 ديسمبر/ كانون الأول، والتي وضعتها طهران في سياق التمهيد لتصعيد أميركي ضدها.

بالموازاة جاءت زيارة قائد قوة القدس اللواء اسماعيل قآاني الى بغداد للقاء المسؤولين وطمأنة الحكومة العراقية الى التزام طهران بالتهدئة، رغم الحديث المتكرر عن الانقسامات الداخلية العراقية، داخل جماعة الحشد الشعبي والفصائل الموالية لإيران من جهة، وعلاقة هذه الفصائل بالدولة ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من جهة أخرى.

وفي هذا الصدد قال السفير الإيراني في العراق ايرج مسجدي، إن طهران لا تريد للعراق أن يكون ساحة صراع مع واشنطن، نافيا أن يكون لها أي علاقة في قصف السفارة الأميركية أو دعم أي جهة تقف خلف ذلك التصعيد العسكري. مسجدي الذي كان يتحدث في مقابلة تلفزيونية مطولة أشار إلى أن قاآني التقى خلال زيارته العراق العديد من الشخصيات في البلاد لكن ذلك لا يعني أن طهران تتدخل في الشؤون العراقية.

بدوره قال المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي أثناء المؤتمر الصحفي الأسبوعي، إن طهران حذرت الجهات المعنية من تطورات الأوضاع في هذه المرحلة، داعياً إلى اليقظة حيال أي استغلال للتوتر الإيراني الأميركي.
وأكد ربيعي أن ايران مستعدة للدفاع عن أمنها ومصالحها وسيادتها، محملاً مسؤولية أي تحركات أو استفزازات أو عمليات تخريبية لواشنطن وحلفائها في المنطقة.

كما أضاف ربيعي أن طهران لا تريد أي مغامرة في العراق، مع التأكيد على أن استقلال واستقرار العراق أولوية لها، والفصائل العراقية متنوعة وتتحرك وفق مصالحها لمحاربة الاحتلال الأميركي.
وأدان ربيعي التصريحات الأميركية التي تتهتم الفصائل الموالية لإيران، باستهداف السفارة الأميركية في بغداد، معتبرا أن مواقف ادارة ترامب تأتي في سياق عرقلة مسيرة عودة واشنطن للاتفاق النووي، ولحرف الأنظار عن الخسائر التي تكبدتها إدارته في الانتخابات وتفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأميركية، معرباً عن سعادة ايران برحيل ترامب، واصفاً اياه بقاتل سليماني.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: