الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة29 ديسمبر 2020 08:31
للمشاركة:

ترند إيران – حقيبة الدولار.. تقديم المال لحركة حماس بين الدعم والاعتراض

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع تصريحات القيادي في حركة حماس الفلسطينية محمود الزهار التي أعلن فيها تسليم إيران للحركة مبلغ 22 مليون دولار في العام 2006. وعبر وسم "تشمدان دلار" (أي حقيبة الدولار)، والذي تصدّر منذ الأمس قائمة الهاشتاغات المستخدمة في إيران ووصل عدد التغريد واعادة التغريد فيه إلى 14302 تغريدة حسب موقع "صبا ترند" المتخصص، وقد عبّر الإيرانيون عن أراءهم في هذه الرواية، حيث علق البعض بالقول أن هذه الأموال هي من حق الشعب الإيراني، فيما رأى البعض الآخر أن هذه الأموال جلبت الأمن لإيران.

وكان الزهار قد كشف في مقابلة مع قناة “العالم” أن القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، قد سلمه في لقائه الأول معه عام 2006 مبلغ 22 مليون دولار لدعم الحركة، مشيراً إلى أنه “عندما تم تعيينه كوزير خارجية حماس في غزة، التقى مع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، وقدم له عدة مطالب، حيث أحاله إلى قاسم سليماني”.

وأوضح أن “الاستجابة كانت فورية، حيث كنت على موعد في اليوم التالي من السفر في الطائرة، فوجدت 22 مليون دولار في حقائب موجودة في المطار”.

تعليقًا على ما سبق، كتبت فرح هلوئي أن “بعض الناس في إيران راحوا يبحثون عن طرق لبيع أعضائهم للتمكن من البقاء على قيد الحياة في ظل هذا التضخم والمشاكل الاقتصادية، بينما النظام يخرج الدولارات من البلاد بحقائب ويمنح المال للإرهابيين”.

من جهته، قال باريزاد شافعي إن “مبلغ 22 مليون دولار الذي منحه سليماني لحماس كان من جيب أمي وأبي وأولادي وليس من ميراث عائلته، هذه قضية وطنية، لكل فرد نصيب من هذه الأموال وعلينا استردادها”.

بدوره، نشر مهتاب قرباني صوراً للمدارس المبنية من طين في سيستان وبلوشستان، معتبراً أن “أموال شعب سيستان وبلوشستان كانت في تلك الحقيبة، أموال الناس الذين ليس لديهم حتى ماء للشرب، أموال خرمشهر التي لم يتم إعادة بنائها بعد الحرب، أموال بام التي دمرت بعد الزلزال، أموال العمال الذين تم امتصاص أجورهم وسجنوا، أموال ذلك الطفل الذي انتحر بسبب رغبته بالحصول على هاتف محمول”.

أما مهدي نيما فرأى أن “وقاحة هذا النظام وصلت به إلى أن يرسل 22 مليون دولار إلى حركة حماس، وكان باستطاعته إرسال المزيد إلا أنه لم يكن هناك مساحة”، مشيراً إلى أن “البعض لا يزال موهوماً بأن سبب الوضع الحالي هو العقوبات لكن الحقيقة أن المشكلة هي في فيلق القدس الذي ينهب خزينة الدولة لتوزيع الأموال على الإرهابيين في غرب آسيا”.

كذلك، نشر غلام غولو صورة لبعض الفقراء في محافظة خوزستان، معلقا بالقول إن “هذه المنطقة الغنية بالنفط، بدل الاستفادة من أموالها، يتم توزيع الحقائب على حركات المنطقة”, مضيفاً “يمكن بهذه الأموال إيجاد حل لأزمة المياه وإيجاد فرص عمل للآلاف وبناء الكثير من المساكن للفقراء”.

من جانبها، غردت مليكا شريفي قائلةً “فيما كان سكان كرمانشاه يموتون تحت ركام الزلزال، كان قاسم سليماني يلعب بأموال شعبه ويعطي حقائب الدولارات للبعض خارج إيران”، مشيرة إلى “أننا حزينين للطريقة التي نخسر فيها هذا الوطن”.

على المقلب الأخر، اعتبر بعض المغردين أن حقيبة الدولارات هذه كانت بهدف تعزيز قوة وأمن إيران. حيث رأى أحمد ماجدي أن “حقيبة سليماني جلبت لنا الأمن والهدوء في أرضنا”، مشيراً إلى أن “مقابل هذه الدولارات، هناك دولارات تدفعها الولايات المتحدة لعملائها هنا وهذه وصمة عار ستبقى على وجوههم”.

أما علي رضا غرائي فأوضح أن “هذه الأموال التي دفعها سليماني هدفها عز إيران، وكما كان مستعدا للتضحية، فإن خليفته اسماعيل قاآني أيضاً كذلك”، ناقلاً عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قوله “قاآني يشبه الحاج قاسم”، مضيفاً “هذه الجملة تعني أن محور المقاومة بعد سليماني لن يكون ضعيفاً، ومهما صدرت أصوات نشاذ، فذلك لن يغير من الحقيقة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: