الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة27 ديسمبر 2020 06:09
للمشاركة:

ترند إيران – سجين يفقد قدرته على التحدث والمغردون يناشدون: أنقذوا حياة بهنام

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع الأخبار التي انتشرت حول تدهور صحة الناشط الصوفي المعتقل في سجن ايفين بهنام محجوبي. حيث جاءت التغريدات في هذا ترند عبر عدة وسوم، أبرزها "أنقذوا حياة بهنام"، الذي طالبوا خلاله السلطات القضائية في البلاد بالإفراج عنه. وتصدرت هذه الوسوم قائمة الترند على مواقع التواصل في إيران مسجلة مشاركة وصلت إلى 50 ألف تغريدة وإعادة تغريد.

في تفاصيل هذه القضية، أصدر عدد من نزلاء سجن إيفين بيانا أعلنوا فيه عن تدهور الحالة الصحية للصوفي السجين بهنام محجوبي، مؤكدين أنه فقد القدرة على الكلام.

وصدر البيان عن سجناء العنبر الثامن من سجن إيفين ونشره موقع “حقوق الإنسان” الإيراني، مشيرين إلى أن “محجوبي وبعد أن أضرب عن الطعام احتجاجًا على أوضاعه، قام مسؤولو السجن بنقله إلى مستشفى الأمراض النفسية من أجل إنهاء إضرابه عن الطعام”.

وأدان السجناء تعامل مسؤولي السجن مع هذا الصوفي المعتقل، وأكدوا على ضرورة نيله لحقوقه والوصول إلى الإمكانيات العلاجية. وكان قد تم نشر ملف صوتي من محجوبي، في وقت سابق، شرح خلاله أوضاعه الصعبة في السجن والأحداث التي واجهها. كما أعلنت صالحة حسيني، زوجة هذا السجين، أن زوجها لم يعد يتحمل البقاء في السجن.

وكان محجوبي قد اعتقل قبل عامين، بتهمة التآمر والتواطؤ في أحداث غلستان، حيث وقعت مصادمات بين عدد من الصوفيين وقوات الأمن أمام منزل زعيم الطائفة السابق نور علي تابندة.

في التغريدات، كتبت بيمانه شافي أن “أقلية الدراويش الصوفيين الدينية تتعرض للاضطهاد في إيران ويتعرض المنتمين لها للتعذيب النفسي والجسدي”، مشيرة إلى أن “السجين الصوفي بهنام محجوبي يتعرض للحرمان من الرعاية الطبية المتخصصة، وهو سجين رأي يقضي عقوبة بالسجن لمدة عامين في سجن إيفين لمشاركته في احتجاج سلمي”. أما باري بوري فأوضح أن “حياة محجوبي المسجون في سجن إيفين في خطر جسيم. واليوم بعد أشهر من الاعتقال والتعذيب، لم يتم رفض إطلاق سراحه فحسب، بل حُرم من الحصول على الرعاية الطبية”.

من جهتها، اعتبرت كاوه كشتيارا أنه “حتى لو اعتقد المسؤولون في هذا البلد أن القتل والتعذيب، وجزّنا في السجون واحداً تلو الآخر سيسكتنا، فهم واهمون، وسنبقى صوتاً للأبرياء وصوتاً للحرية”. كما نوه ابراهيم الله بخشي أن “حالة بهنام ساءت كثيراً وحالته الجسدية مقلقة، تخيلوا أنه في هذا البلاد لا يحق للسجين أن يأخذ حقه في الرعاية الطبية على الأقل”.

كذلك، نشر بعض المغرّدين التسجيل الصوتي لبهنام والذي نشرته زوجته، حيث يظهر السجين وهو غير قادر على التكلم إلا ببضع كلمات. وهو الأمر الذي فعلته نسرين نمدامبور وعلقت قائلة “عند استمع إلى صوت بهنام أشعر بالأسى، فبعد أيام قليلة من الفقدان التام للتحدث، لم يستطع نطق بضع كلمات، وفضل استخدام طاقته لشكر من سمعه ومن يتضامن معه”، داعية “كل الإيرانيين إلى التضامن مع بهنام”.

بدورها، أشارت هانيه قره اوغلاني إلى “أنني غير قادرة على سماع صوت محجوبي بعد الآن، لأنني أشعر بانحطاط الإنسانية بأم عيني”، مؤكدة أن “السلطة ليست اعتقال المواطنين الأبرياء والمرضى كما يظن هذا النظام”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: